شؤون محلية

جامعات سورية وروسية تتعاون في مجال الآثار … الجبان لـ«الوطن»: إنجاز أبحاث مشتركة في مجال العمارة … الخطيب: 60 معيداً موفداً من «البعث» إلى الجامعات الروسية و14 اتفاقية موقعة

| فادي بك الشريف

بين رئيس جامعة دمشق محمد أسامة الجبان لـ«الوطن» أنه تم عقد عدة مباحثات مع الجانب الروسي فيما يخص تفعيل التعاون بين الجامعة والجامعات الروسية مع التطرق للمنح المقدمة للطلبة السوريين الموفدين إلى روسيا.

وأوضح الجبان أن وفداً روسيا زار جامعة دمشق للاتفاق على برنامج عمل للتعاون ينعكس على الطلبة والأساتذة، مبيناً أنه تم التوقيع على اتفاق تعاون مع معهد تاريخ الثقافة المادية التابع لأكاديمية العلوم الروسية في روسيا الاتحادية وذلك على هامش أعمال الاجتماع الرابع السوري الروسي المشترك لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين وذلك في مقر الجامعة.

وتهدف الاتفاقية التي وقعها الجبان ونائب مدير المعهد الروسي الدكتورة نتاليا سلوفيفا إلى تعزيز التعاون في مجال حماية التراث الثقافي ولاسيما الأثري في البلدين وإقامة اتصالات بين علماء الآثار والباحثين والمرممين وعمال المتاحف لتوسيع وتقوية الروابط العلمية والثقافية.

كما تهدف الاتفاقية إلى تشجيع الاتصالات بين المنظمات والمتاحف والمؤسسات المعنية في سورية وروسيا الاتحادية لدعم الأنشطة في مجال الآثار وتنظيم المعارض والحلقات الدراسية والندوات والمؤتمرات وغيرها من الفعاليات لتطوير المشاريع العلمية والبرامج التعليمية والتدريب الداخلي للطلاب والأكاديميين وتقديم الدعم الإعلامي والمساعدة المشتركة للوفود الرسمية للسفر إلى البلدين.. وبحسب الاتفاقية التي مدتها ثلاث سنوات، يعمل الطرفان على تبادل المعلومات بشأن الفعاليات المختلفة والمعلومات التشريعية ووسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية وتقديم المعلومات حول المشاريع المتوقعة والنشاط الأثري.

وفي تصريح لـ «الوطن» بين الجبان ضرورة التركيز على التعاون في مجال العمارة لما له من فائدة للكلية، إضافة إلى تبادل الخبرات للأساتذة والطلاب، علماً أن هناك عملاً مشتركاً، ولاسيما أنه يتم العمل على جوانب تتعلق بترميم «تدمر» ضمن عمل جيد ومميز.

هذا وتضمنت زيادة الوفد الروسي، تنظيم محاضرة تركز على منهجية دراسة وحفظ التراث الثقافي، بما فيه آفاق تطوير التعاون بين الجامعات السورية والروسية وعدة محاور تخص جامعة دمشق.

هذا وتستكمل الفعاليات اليوم بعقد المؤتمر العلمي والعملي، مع توقيع اتفاقية بين جامعة دمشق مع جامعة لومونوسوف موسكو الحكومية، إضافة إلى توقيع اتفاقية بين جامعة دمشق ومكتبة يلتسين الرئاسية، مع عقد ندوة علمية للأطباء والطلاب تخوض في الكشف المبكر عن الأورام الخبيثة في الجهاز الهضمي بطرق التنظير الداخلي كما سيتم توقيع اتفاقية حول التعاون وبرنامج العمل لعام 2022 – 2023 بين كلية التاريخ في جامعة لومونوسوف وكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق، وتسليم مؤلفات تعليمية ومناهج أدبية، ناهيك عن لقاء عمل بين ممثل وزارة الصحة الروسية وجامعة دمشق حول تنظيم التعاون واتجاهات العمل مستقبلاً، وندوة علمية حول التشخيص الضوئي الديناميكي وعلاج أمراض الأورام الجلدية.

في سياق متصل زار وفد الهيئة التنسيقية الروسية جامعة البعث، وبحث مع رئيس الجامعة عبد الباسط الخطيب آليات التعاون المشترك العلمي والثقافي بين جامعة البعث والجامعات الروسية.

وأكد الخطيب أهمية تطوير اختصاصات كليات الجامعة بتخصصات نوعية وفريدة وإغنائها بالكوادر من خلال إيفاد المعيدين وتبادل طلاب الدراسات العليا حيث بلغ عدد المعيدين الموفدين من جامعة البعث إلى الجامعات الروسية 60 معيد ولدينا 14 اتفاقية مع الجانب الروسي منها الاتفاقية الموقعة مع جامعة موسكو التقنية الحكومية للسيارات والطرق.. كما وقعت جامعة البعث مشروع اتفاقية تعاون مع إدارة جامعة سانت بطرسبورغ الحكومية في روسيا الاتحادية. واطلع الوفد على أجهزة مخابر البيتون المسلح والطرق وميكانيك التربة والهيدروليك والري في كلية الهندسة المدنية.

ولفت الخطيب إلى أهمية إجراء أبحاث علمية مشتركة من خلال رسائل الماجستير والدكتوراه بإشراف سوري روسي مشترك وخاصة أن في الجامعة الروسية مواد متطورة تعتبر من أفضل مواد البناء في العالم من ناحية الجودة والتكلفة والخصائص.

ثم اطلع الوفد على مخبر الحرف التقليدية التراثية في كلية الهندسة المعمارية الذي يعنى بحماية التراث الشعبي التقليدي وربط الحرفيين مع التعليم الأكاديمي وتطوير وبناء القدرات في التعليم العالي مستعرضين أهم الحرف التقليدية في سورية من صناعة الفخار والنسيج والتطريز والموزاييك والفسيفساء والخيزران والصابون وتعبئة الرمل والحرف المعدنية.

وأكد نائب رئيس جامعة موسكو التقنية الحكومية للسيارات والطرق روستام رخمات جونافيتش أن الجامعات الروسية تسعى دائماً لتطوير العلاقات والاتفاقيات العلمية في كل المجالات مع الجانب السوري الذي تربطه علاقات تاريخية منذ عقود من الزمن والتي استمرت رغم ظروف الحرب التي مرت بها سورية والتي تمر بها روسيا الاتحادية. كما قدم الوفد هدية عبارة عن كتب تعليمية للغة الروسية تشمل عدة مستويات (مدارس-جامعات) سيتم استثمارها والاستفادة منها في المعهد العالي للغات في جامعة البعث.

وضم الوفد الروسي نائب مدير جامعة موسكو التقنية الحكومية للسيارات والطرق ونائب مدير جامعة سانت بطرسبرغ الحكومية و6 أعضاء من هذه الجامعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن