دعت الصين الولايات المتحدة إلى التوقف عن الأقوال أو الأفعال التي من شأنها خلق الانقسام والمواجهة، لافتة إلى أن المجتمع الدولي لن يُخدع بالتصريحات الأميركية لتشويه سمعتها بل سيؤثر ذلك فقط في مصداقية واشنطن العالمية.
ونقلت وكالة «شينخوا» عن المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ ون بين قوله في مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة تكشف عن نيتها السيئة في بث الشقاق وكذلك عن الطبيعة الحقيقية لممارساتها القائمة على الهيمنة وسياسات القوة من خلال نشر المعلومات المضللة بشكل متكرر ورسم صورة قبيحة للصين.
وأضاف وانغ: إن أكبر تهديد للسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان لا يأتي من أي مكان سوى الأنشطة الانفصالية العنيفة للقوى الساعية إلى ما يسمى استقلال الجزيرة، إضافة إلى التواطؤ والتأييد الأميركي لمثل هذه الأنشطة، موضحاً أن الولايات المتحدة هي التي سعت إلى طمس وتفريغ مبدأ «صين واحدة» واستمرت في التراجع عن التزاماتها حيث تخفف بشكل مستمر القيود على التفاعلات الرسمية بينها وبين تايوان وتزيد من مبيعات الأسلحة لها من الناحيتين النوعية والكمية كما لا تزال تساعدها على توسيع ما يسمى المجال الدولي وحتى العمل بشكل علني لدعمها في تعزيز ما يسمى علاقاتها الدبلوماسية.
وأشار وانغ إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر عامل يؤجج العسكرة في منطقة آسيا والباسيفيك، موضحاً أن الولايات المتحدة تنشر طائرات عسكرية وسفناً حربية في بحر الصين الجنوبي على أساس منتظم ووصل عدد مهام الاستطلاع العسكرية الأميركية عن قرب ضد الصين إلى أكثر من الضعف مقارنة بالعقد الماضي، معتبراً أن العسكرة وتعريض حرية الملاحة للخطر يكونان أكثر دقة عند استخدامهما لوصف سلوك الولايات المتحدة.