تدريبات لأسطول المحيط الهادئ الروسي على تدمير قاذفات افتراضية معادية … موسكو: محاولات إخراجنا من المحيط العالمي أمر ميئوس منه
| وكالات
أكدت موسكو أمس الثلاثاء أن محاولات إخراجها من المحيط العالمي أمر ميئوس منه تماماً، مشيرة إلى أن الغرب يخشى الاعتراف بأن محاولة عزلها بالعقوبات تضر باقتصاده بشكل أكبر، في حين أجرت طرادات تابعة لأسطول المحيط الهادئ الروسي تدريبات لصد هجوم جوي في مياه المحيط.
وحسب وكالة «تاس» أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن محاولات إخراج روسيا من «المحيط العالمي» أمر ميئوس منه تماماً، موضحاً أن هذه المحاولات مستحيلة فعلياً حيث إن سير التطورات على مدى الأشهر السابقة يوضح ذلك «مذكراً بتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي شدد فيها على أن سيادتنا لا تعني أبداً العزلة بأي حال من الأحوال».
في سياق آخر لفت بيسكوف إلى أهمية المنتدى الاقتصادي الشرقي الذي يعقد عادة في أوائل أيلول نظراً لما يقدمه من إعادة التركيز على العديد من السلاسل والروابط التي تجمع روسيا بالشرق.
ورداً على سؤال عما إذا كان الرئيس بوتين سيحضر المنتدى أجاب: دعونا لا نستعجل الأمور لكنه منتدى مهم جداً.
وكان المنتدى الاقتصادي الشرقي عقد أول مرة عام 2015 ومن المزمع أن يعقد العام الجاري في الفترة الواقعة بين 5 و8 أيلول المقبل على جزيرة روسكي أقصى شرق روسيا.
على خط مواز أكد السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف أن الغرب يخشى الاعتراف بأن محاولة عزل روسيا بالعقوبات تضر باقتصاده بشكل أكبر.
وكتب بوشكوف على حسابه في موقع «تلغرام»: محاولة عزل أنفسهم عن روسيا مكلفة بالنسبة للغرب.. لقد فهموا ذلك بالفعل لكنهم يخشون الاعتراف بذلك ويتم استخدام أساليب مختلفة من قبلهم للالتفاف على هذه العقوبات.
ولفت في هذا السياق إلى الوضع المحيط بالأسمدة الروسية حيث تشجع الحكومة الأميركية سراً عمليات الشراء الرمادية التي تقوم بها الشركات الأميركية، مشيراً إلى أن هذه الحالة مؤشر على أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على تحمل القيود التي فرضتها بنفسها على روسيا ولا يمكنها إيجاد مخرج من عواقب الإجراءات التي تهدف إلى الإضرار بموسكو.
وكان الغرب قد صعد من عقوباته على موسكو بعد بدء العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس حيث أعلنت بعض الدول عن تجميد الأصول الروسية وغادرت العديد من الشركات التجارية البلاد، كما وافق الاتحاد الأوروبي على ست حزم من العقوبات تشمل بشكل خاص التطبيق التدريجي للحظر على واردات الفحم والنفط الروسي.
من جانب آخر أجرت طرادات تابعة لأسطول المحيط الهادئ الروسي تدريبات لصد هجوم جوي في مياه المحيط الهادئ.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن الخدمة الصحفية للأسطول قوله: إن طرادات «سيفرشيني» و«غرومكي» و«ألدار تسيدنجابوف» شاركت في هذه التدريبات حيث تم أثناء تنفيذ المهام الموكلة اكتشاف قاذفات عدو افتراضي متجهة نحو منطقة عمليات القطع البحرية ولدى اقترابها من منطقة الإصابة دمرت أطقم الطرادات الأهداف افتراضياً بوسائط الدفاع الجوي.
وأشارت الخدمة الصحفية إلى أن الأهداف الافتراضية جرت محاكاتها أثناء التمرين إلكترونياً فيما تم إجراء التمرين وفقاً لخطة التدريب القتالي للأسطول في إحدى مناطق المحيط الهادئ.