قتل مسلحان من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» إثر اشتباك مسلح مع مهربين في مدينة عين العرب بريف حلب، بالتزامن مع مواصلة مرتزقة الاحتلال التركي الاستيلاء على منازل المدنيين المهجرين من مدينة عفرين المحتلة بقوة السلاح وبيعها بأسعار زهيدة عبر عقود بيع غير قانونية، من دون علم أصحابها.
ونفذت دورية تابعة لما يسمى قوات «الأسايش» التابعة لـ«قسد» عملية دهم في قرية قرماغ الواقعة بريف مدينة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي، الأحد الماضي، حسب مصادر إعلامية معارضة.
ووفقاً للمصادر فإن الدورية داهمت منزلاً لأشخاص يعملون في مجال التهريب، حيث اشتبك مسلحوها مع مهربين، ما أدى إلى مقتل مسلحين اثنين من «الأسايش».
وتشهد المناطق التي تسيطر عليها «قسد» خاصة في ريف دير الزور الشرقي والمنطقة الشرقية بشكل عام شمال شرق البلاد فلتاناً أمنياً متواصلاً، فضلاً عن ازدياد كبير مؤخراً في عمليات استهداف مسلحيها والمتعاونين معها ومع الاحتلال الأميركي الداعم لها.
جاء ذلك، في حين واصل مرتزقة الاحتلال التركي انتهاكاتهم لممتلكات المواطنين في مدينة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي الغربي عبر عمليات الاستيلاء على منازل المواطنين بقوة السلاح وبيعها لاحقاً بأسعار زهيدة عبر عقود بيع غير قانونية، من دون علم أصحابها، وفق ما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.
وأشارت المصادر إلى أن مسلحاً من ميليشيا «الجبهة الشامية» أقدم خلال الشهر الجاري على بيع منزلين في حي الأشرفية بمبلغ قدره 1000 دولار لكل منزل، تعود ملكيتهما لمواطنين شقيقين من أهالي قرية بعدنلي التابعة لناحية راجو بريف مدينة عفرين، في حين أقدم مسلح من ميليشيا «جيش الشرقية» على بيع منزل في حي المحمودية بعفرين بمبلغ 1200 دولار أميركي تعود ملكيته لمواطن من أهالي قرية كوندي مازن التابعة لناحية شيراوا بريف المدينة.
وأشارت إلى أن شخصاً من مدينة حماة أقدم أيضاً على بيع محل تجاري بمبلغ 1000 دولار أميركي، من دون علم صاحبه المنحدر من قرية داركريه بناحية معبطلي.
والسبت الماضي، تحدثت المصادر عن إقدام مسلح من ميليشيا «ملكشاه» على بيع منزل في مدينة عفرين بمبلغ 1400 دولار أميركي، تعود ملكيته لمواطن من أهالي قرية قسطل مقداد بناحية بلبل، كما أقدم مسلح آخر على بيع محل تجاري في المدينة بمبلغ 3 آلاف دولار تعود ملكيته لمواطن من أهالي ناحية شران.
وتشهد منطقة عفرين المحتلة فلتاناً أمنياً، حيث تحصل باستمرار انفجارات واشتباكات بين المرتزقة، إضافة إلى جرائم قتل وخطف واغتصاب يرتكبها المرتزقة الموالون للاحتلال التركي في المدينة بصورة شبه يومية.