المفوضية الأوربية تناقش عضوية كييف.. والأخيرة تقر مشاركة مرتزقة من 55 دولة في القتال إلى جانبها … دونيتسك: القوات الأوكرانية تقصف المستشفيات والمدارس والأسواق.. والأمم المتحدة تدين

بدأت المفوضية الأوروبية مناقشاتها حول توصياتها بشأن وضع «مرشح» لعضوية الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا ومولدوفا وجورجيا، مشيرة إلى أن الإعلان عن القرار سيتم يوم 17 حزيران الجاري.
يأتي ذلك في حين أعلنت جمهورية دونيتسك أن القوات الأوكرانية تقصف المستشفيات والمدارس والأسواق، على حين أعربت الأمم المتحدة عن قلقها حيال ذلك مؤكدة أنه يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أشار ممثل المفوضية الأوروبية، إريك مامر في مؤتمر صحفي عقده في بروكسل أن المفوضية بدأت مناقشة القضية، كما هو مخطط لها، وسوف تقدم قرارها في نهاية أسبوع العمل، قائلاً: أوكرانيا دولة أوروبية لكن الإجراء لابد أن يأخذ مجراه.
وسوف تعطي المفوضية الأوروبية رأياً إيجابياً حول إمكانية منح أوكرانيا وضع «المرشح» للقبول في الاتحاد الأوروبي، على أن ينظر زعماء 27 دولة في الاتحاد في هذه القضية بقمة بروكسل المنعقدة في الـ23 و24 من حزيران الجاري.
وبعد منح الدولة وضع «المرشح» للعضوية، ينبغي الشروع في مفاوضات حول شروط القبول في المجتمع الأوروبي، حيث يمكن أن تستغرق عملية التفاوض من عدة سنوات إلى عدة عقود.
في غضون ذلك أعلن مكتب ممثل جمهورية دونيتسك بالمركز المشترك لمراقبة وتنسيق وقف إطلاق النار عن سقوط قتلى وجرحى جراء قصف أوكراني خلال الساعات الـ24 الماضية.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن المكتب قوله في بيان: استهدفت القوات الأوكرانية مقاطعات عدة ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين من بينهم طفل وتعرض 39 شخصاً لإصابات متفاوتة الخطورة من بينهم ثلاثة أطفال في بوديونوفسكي وكييفسكي ومقاطعات كويبيشيفسكي في دونيتسك وجورلوفكا وليوبوفكا إضافة إلى تضرر قاعتين للألعاب الرياضية ومدرسة وروضة أطفال في دونيتسك.
وأشار المكتب إلى أن القصف الأوكراني للجمهورية هو الأعنف منذ عام 2015، وأفادت وزارة الصحة في دونيتسك بأن خمسة مستشفيات تضررت نتيجة القصف.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها حيال التقارير الواردة حول استهداف التشكيلات المسلحة الأوكرانية مستشفى للولادة في دونيتسك مؤكدة أنه يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
ونقلت وكالة «تاس» عن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دو جاريك قوله إن هذا انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي.
وانتقد النائب الأول للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي صمت وسائل الإعلام الغربية إزاء قصف نظام كييف لمستشفى، معرباً عن استيائه من عدم رد فعل وسائل الإعلام الغربية على القصف.
ومن جانب آخر أقر ممثل ما يسمى «الفيلق الدولي» في القوات الأوكرانية داميان ماغرو بمشاركة مرتزقة من 55 دولة معظمهم أميركيون وبريطانيون في القتال إلى جانب قوات نظام كييف ضمن إطار الفيلق الذي أنشأته السلطات الأوكرانية لمواجهة القوات الروسية.
ونقلت «تاس» عن ماغرو قوله في تصريح صحفي: «هؤلاء المقاتلون جاؤوا من جميع القارات حيث يوجد ضمنهم أعداد قادمة من البرازيل وكوريا الجنوبية وأستراليا وغيرها»، مبيناً أن العدد الأكبر في التشكيل هو من الأميركيين والبريطانيين يليهم أفراد من بولندا وكندا.
ورداً على سؤال حول تمويل هذا الفيلق أشار ماغرو إلى أن هذا التشكيل جزء من القوات المسلحة الأوكرانية ويتلقى تمويلاً من الميزانية العسكرية الأوكرانية.
وفي السياق ذاته كشفت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن نحو 3 آلاف جندي بريطاني يقاتلون إلى جانب القوات المسلحة الأوكرانية، ونقلت الصحيفة هذه المعلومات استناداً لقائد عسكري جورجي في إشارة إلى قائد الفيلق الجورجي ماموكا مامولاشفيلي، الذي يقود عدداً كبيراً من المرتزقة الأجانب.
وحسب قوله، يوجد الآن نحو 20 ألف مرتزق أجنبي في أوكرانيا، أما العدد الدقيق للمقاتلين الغربيين في صفوف الجيش الأوكراني فغير معروف.
وبدورها أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن العمليات العسكرية في أوكرانيا أسفرت خلال أول من أمس الإثنين عن مقتل أكثر من 350 من النازيين وتدمير مراكز قيادة وإسقاط مقاتلتين.