أكدت أن ادعاء الوكالة الدولية استند فقط إلى معلومات ملفقة قدمها الكيان الصهيوني … إيران: وضعنا رزمة جديدة على الطاولة وأميركا وافقت عليها ولن نتهرب من المحادثات
| وكالات
أكدت طهران أمس الثلاثاء أنها لن تتهرب من المحادثات والمفاوضات حول الاتفاق النووي، نافية تلقي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أي رسالة من نظيره الأميركي جو بايدن، ومؤكدة من جانب آخر بأنه لا توجد أي مادة نووية غير معلن عنها في إيران وأن مزاعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية تأتي فقط على أساس معلومات خاطئة ومفبركة من الكيان الصهيوني اللامشروع الذي يمتلك هو نفسه الأسلحة النووية.
وحسب وكالة «فارس» أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهیان، أن الجانب الإيراني وضع رزمة جديدة على الطاولة ووافقت أميركا عليها إلا أنها أصرت على إصدار القرار من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحاً أن طهران لن تتهرب من المحادثات والمفاوضات.
وأشار عبد اللهيان في مؤتمر صحفي مشترك بعد لقائه نظيره الباكستاني بلاول بوتو زرداري، في طهران أمس إلى اعتقاد إيران أن المحادثات والأسلوب الدبلوماسي يعتبران أفضل الحلول لبلوغ النقطة النهائية للاتفاق، موضحاً أن طهران قامت بخطوات مهمة في الأشهر الماضية في فيينا وتم تبادل الرسائل بين إيران وأميركا في هذه الفترة حيث أثبتت إيران أنها تعتمد الحوار والمنطق والتوصل إلى اتفاق جيد وقوي ودائم.
وأضاف قائلاً: الجانب الأميركي قدم مشروع قرار إلى الوكالة الدولية يوم الخميس الماضي رغم استمرار تبادل الرسائل غير المباشرة بين طهران وواشنطن ورغم التقدم الذي حصل في المحادثات التي جرت في الأيام الأخيرة، وذلك لممارسة الضغوط السياسية على إيران والحصول على المزيد من التنازلات ورغم أن الجانب الأميركي أبلغنا بأن القرار شكلي الطابع لكننا مع ذلك حذرناه بسببه.
وأوضح أن أمام إيران في الوقت الحاضر المزيد من النشاطات النووية إلا أنها لن تتهرب من المحادثات والمفاوضات وما زالت تتبادل الرسائل في المجال الدبلوماسي من خلال مفاوض الاتحاد الأوروبي انريكي مورا، ومسؤول السياسة الخارجية في هذا الاتحاد جوزيب بورل، مشيراً إلى أن إيران لن تبتعد عن الدبلوماسية والمنطق والمحادثات من أجل الوصول إلى اتفاق جيد وقوي ودائم.
من جهته أكّــد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، أمس الثلاثاء، أنّه كانت هناك رسالة من الولايات المتحدة ومسؤوليها إلى إيران، لكنّه أشار إلى أنّ الرئيس إبراهيم رئيسي لم يتلقَّ أي رسالة من الرئيس الأميركي جو بايدن.
وحسب موقع «الميادين»، قال جهرمي: ما يهم طهران هو الإجراءات العملية لرفع العقوبات غير القانونية عن الشعب الإيراني، مضيفاً: إنّ الحكومة أعلنت منذ البداية أنها تسعى لإحباط العقوبات وتتابع في الوقت ذاته محادثات فيينا لإنهاء سياسات الضغط الأقصى ضد إيران.
وبشأن تأثير قرار مجلس حكّام وكالة الطاقة الذرية بشأن تبني نص مشروع القرار الغربي الذي ينتقد إيران، على محادثات فيينا، أوضح جهرمي أنّ القرارات السياسية لمجلس الحكام ليس لها تأثير على مختلف القضايا.
وأضاف: نتوقع من مؤسسة دولية الحفاظ على استقلالها وعدم رؤية مثل هذه القرارات بعد الرحلة التي تمت من قبل مدير عام الوكالة رافائيل غروسي إلى الكيان الصهيوني.
وشدد جهرمي على أنّ إيران هي إحدى الدول التي لديها أكثر شفافية لمنشآتها النووية، وتطلب نوعاً مختلفاً من السلوك تجاهها، فالمفاوضات جارية ولا علاقة لها بقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لافتاً إلى أنّ إيران واصلت بشرف المفاوضات بحكمة وسرعة وتنتظر سماع صوتها.
وفي وقت سابق تبنّت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروع قرار غربي قدمته فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة يطالب طهران بمزيد من التعاون والشفافية.
وبدورها ردت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بشكل تفصيلي على تقرير مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، الأخير حول 3 أماكن تزعم الوكالة وجود بقايا من اليورانيوم المخصب فيها.
وحسب وكالة «فارس»، قالت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية في ردها التفصيلي أمس: ادعاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية يستند فقط إلى معلومات غير صحيحة وملفقة قدمها الكيان الصهيوني وهو نظام غير شرعي يمتلك أسلحة نووية.
وأضافت: عناصر أجنبية أو أعمال تخريبية قد تكون وراء تلوث اليورانيوم في بعض الأماكن، موضحة أنه «تم الإعلان عن جميع الأماكن التي كان يجب الإعلان عنها وفق اتفاق الضمانات، وأنه لم تكن هناك أماكن غير معلنة في إيران.
ونوهت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية: لم تجد الوكالة أي تلوث في موقع لويزان وشيان بطهران، ومختبر «جابر بن حيان» الذي تتحدث عنه الوكالة قد خضع لاختبارات دقيقة من قبلها في الماضي، وتحققت من ادعاءتنا بخصوص هذا المختبر.
وأردفت: أطلقت الوكالة على أحد الأماكن تسمية «مريوان» بينما كانت تسميه سابقاً «أباده»، تم تسليمنا صورتين فقط لمكان غير معروف حول هذا الموقع.
وفي سياق آخر أعلنت منظمة الموانئ والملاحة في إيران أن اليونان أفرجت عن السفينة الإيرانية التي احتجزتها قبل أسابيع بتوجيهات أميركية.