سورية

غويتريش «قلق» و«منزعج» من العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق

| الوطن

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غويتريش عن قلقه وانزعاجه من العدوان الإسرائيلي الذي استهدف جنوب مدينة دمشق ومطارها الدولي مؤخراً، معتبراً أن ذلك من شأنه أن «يؤدي إلى صراع أوسع في منطقة مضطربة بالفعل».

وقال موقع «أخبار الأمم المتحدة»: «لقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن انزعاجه مما يبدو أنه تصعيد في أعمال العنف والخطاب العدائي في جميع أنحاء المنطقة في الأسابيع الأخيرة، وذلك بعد الإبلاغ عن قصف المطار في العاصمة السورية دمشق».

وذكر الموقع، أن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، تلا بياناً قال فيه: إن غوتيريش يحذر من مخاطر سوء التقدير الذي قد يؤدي إلى صراع أوسع في منطقة مضطربة بالفعل.

وأضاف دوجاريك للصحفيين من المقرّ الدائم بنيويورك خلال المؤتمر الصحفي اليومي: «سُئلت خلال عطلة نهاية الأسبوع عن قضايا تتعلق بالمطار في دمشق، وبإمكاني أن أقول إن الأمين العام للأمم المتحدة قلق إزاء ما أفادت به التقارير عن غارات على مطار دمشق الدولي في الـ 10 من حزيران ما أدى إلى إلحاق أضرار في المدارج وبالتالي إغلاق المطار».

وأكد أن الأمين العام يذكّر جميع الأطراف بأن توجيه الهجمات ضد المدنيين والمرافق المدنية ممنوع منعاً باتاً بموجب القانون الإنساني الدولي. ودعا جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.

ونقل دوجاريك عن الأمين العام استعداد الأمم المتحدة «لمساعدة الدول الأعضاء في حل خلافاتها من خلال الحوار»، مشيراً إلى أنه «على أهبة الاستعداد لبذل مساعيه الحميدة في هذا الصدد».

وفي سياق آخر، تحدث دوجاريك عن قافلة مساعدات برنامج الغذاء العالمي «WFP» التابع للأمم المتحدة التي دخلت الأحد الماضي من مناطق سيطرة الحكومة السورية في سراقب عبر معبر الترمبة الإنساني إلى بلدة سرمدا بمنطقة «خفض التصعيد» في إدلب التي يسيطر عليها الإرهابيون.

وقال: إن «14 شاحنة محمّلة بالغذاء والدواء وغيـرها مـن المــواد، وصلت إلى 43 ألف شخص».

وأشار إلى أن هذه خامس قافلة تعبر الخطوط التي سُمح لها بما يتماشى مع خطة العمليات المشتركة بين الوكالات التابعة للأمم المتحدة وأيضاً مع قرار مجلس الأمن الدولي 2585.

وأوضح أن مجلس الأمن سيصوت الشهر المقبل على قرار يسمح بتمديد آلية إيصال المساعدات إلى سورية عبر الحدود.

وفيما يتعلق بأي مخططات لتوسيع نطاق عمليات إيصال المساعدات، قال دوجاريك: «الأمر سيعود إلى الدول الأعضاء والقرار الصادر عن مجلس الأمن».

وفي 9 تموز الفائت، اعتمد مجلس الأمن، القرار 2585 والذي يقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية «عبر الحدود» إلى سورية لعام واحد من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمال غرب سورية، واشترطت موسكو متابعة تنفيذه خلال الأشهر الستة التي أعقبت صدوره ثم وافقت على تمديده ستة أشهر أخرى ومن دون تصويت في المجلس في 10 كانون الثاني المنصرم، على أن يجري تنشيط «خطوط التماس» في الوصول الإنساني للمساعدات، وهو ما لم يجد طريقه إلى التنفيذ بطريقة مناسبة مقارنة بالمساعدات العابرة للحدود.

وفي التاسع عشر من الشهر الماضي رفض نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ديميتري بوليانسكي خلال اجتماع عقده مجلس الأمن تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود لأنها تنتهك سيادتها ووحدة أراضيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن