الأولى

بمشاركة وفد الجمهورية.. الاجتماع الـ18 بـصيغة «أستانا» ينطلق اليوم … سوسان لـ«الوطن»: سورية ستكون مقبرة للغزاة إذا شن النظام التركي عدواناً عليها

| موفق محمد

تنطلق اليوم أعمال الاجتماع الثامن عشر حول سورية بصيغة أستانا في العاصمة الكازاخية نور سلطان، بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان الذي أعلن في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن الوفد سيفضح سياسات وممارسات النظام التركي تجاه سورية، محذراً هذا النظام من تنفيذ تهديداته بشن عدوان على شمال البلاد لأن سورية ستكون مقبرة للغزاة.

وأشار سوسان إلى أن وفد الجمهورية وصل إلى نور سلطان للمشاركة في الاجتماعات، موضحاً أن سورية كانت دائماً تشارك في اجتماعات أستانا من أجل نقلها مشاغلها إزاء مجموعة من القضايا المتعلقة بتوطيد الاستقرار في سورية.

ولفت إلى أن هذا الاجتماع يتزامن مع تهديدات لرئيس النظام التركي بشن عملية عسكرية في شمال سورية كما يقول، معرباً عن اعتقاده بأن هذا الموضوع يشكل تغييراً على مجمل العملية وينسف كل التفاهمات التي تم تطبيقها في السابق.

وأضاف: «إذا كان هناك من مشاكل فهي بسبب عدم التزام النظام التركي بالتفاهمات والمخرجات التي سبق وتم التفاهم عليها بين الدول الضامنة، رغم أننا كنا نقول دائماً إن هذا النظام مراوغ لا صدقية ولا موثوقية له، وبالنسبة لنا هو الضامن للمجموعات الإرهابية وما يقوم به الآن يؤكد هذا الشيء».

ولفت سوسان إلى أن النظام التركي يقوم باختلاق ذرائع من أجل العدوان على سورية، وهو ليس بحاجة إلى هذه الذرائع لأنه سبق وأن قام بهذا العدوان عندما جعل من تركيا خزانا للتطرف والإرهاب الذي ضرب سورية.

وأوضح، أن النظام التركي يريد اليوم أن يستثمر بما فعله وإنقاذ مشروعه المترنح في سورية، ولكنه هنا يرتكب خطأ كبيراً آخر لأن هذا العدوان سيرتد بأسوأ العواقب عليه وعلى تركيا.

وأكد سوسان، أن هناك استياء من قبل الجميع لهذه السياسات التركية لأن نظام أردوغان ساهم بشكل ما بعدم تحقيق إنجازات أفضل بصيغة أستانا، فيما لو التزم النظام التركي بالتفاهمات والمخرجات التي سبق وأن تحققت.

وأوضح، أن وفد الجمهورية سيقوم بشكل أساسي خلال هذا الاجتماع بفضح السياسات والممارسات التركية والدعوة إلى ضرورة التزام نظام أردوغان بما تم التفاهم عليه.

وأضاف: «سنؤكد رفضنا المطلق لأي عدوان عسكري تركي على سورية مهما كانت الذرائع، وبأن سورية والسوريين سيقاومون هذا الغزو بكل الأشكال بالمقاومة الشعبية والتصدي من قبل السوريين، وليثق تماماً (النظام التركي) أن سورية ستكون مقبرة للغزاة ولن يكون عدوانه على سورية نزهة كما يتصور».

وإن كان يمكن خلال هذا الاجتماع الذي يشارك فيه وفدان من روسيا وإيران حليفتي سورية، وضع حد لسياسات النظام التركي، قال سوسان: «نحن نثق تماماً بحلفائنا الروس والإيرانيين الذين يؤكدون على الدوام إدانتهم لأي خطوات من قبل النظام التركي (ضد سورية)، ويؤكدون كل يوم تمسكهم باستقلال ووحدة وحرمة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، وهذا موقف واضح لحلفائنا، واعتقد أنهم سيقومون بالتأكيد على هذا الشيء مع ممثلي النظام التركي».

وفي وقت سابق أمس قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية، أيبيك سمادياروف، حسب ما ذكرت مواقع إلكترونية: «أكدت جميع أطراف صيغة أستانا بشأن سورية مشاركتها في المفاوضات التي ستعقد في العاصمة الكازاخستانية يومي 15 و16 حزيران المقبل، وهي وفود من الدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران، إضافة إلى حكومة جمهورية كازاخستان وستشارك فيها سورية والمعارضة السورية المسلحة».

وسيحضر المحادثات كمراقب، وفد أممي برئاسة كبير المسؤولين السياسيين في مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سورية روبرت دن، ووفد أردني، وممثلو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفق ما ذكرت المواقع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن