شؤون محلية

هجرة الأطباء تؤثر في مشافي حماة

حماة – محمد أحمد خبازي :

استنزفت الهجرة الكوادر الطبية في مشافي حماة الوطنية العامة والخاصة، حيث ترك العديد من الأطباء العمل في تلك المشافي وهاجروا إلى ألمانيا من دون غيرها من بلدان الاتحاد الأوروبي، ما أحدث فراغا في تلك المشافي وأثَّر في عملها وتقديمها الخدمات الضرورية للمواطنين.
وإذا كانت الجهات الصحية لا تملك إحصائية دقيقة عن هجرة الأطباء التي أمست ظاهرة في حماة– وربما في غيرها من المحافظات- لكنها تقر بآثار تلك الهجرة، وتعترف بحجم الضغط الهائل الذي تركته على الأطباء العاملين اليوم في تلك المشافي.
ويرى عدد من الأطباء أن تلك الظاهرة تركت منعكسات سلبية عديدة على تقديمها الخدمات الطبية العلاجية والجراحية للمرضى.
وعدَّ آخرون تسرب الكوادر الطبية الخبيرة والمؤهلة تأهيلا علمياً جيداً ورفيعاً، خسارة علمية كبيرة لا تعوِّض ولا تقدر بثمن!!.
وقال أحدهم: لا يمكنك لوم طبيب على ترك عمله والالتحاق بركب المهاجرين إلى ألمانيا أو أي من الدول الأوروبية الأخرى، فالمغريات هناك كثيرة والمحبطات عندنا عديدة، بدءاً من الراتب الشهري وانتهاء بالمعاملة والتقدير والاحترام!!.
وقال طبيب آخر: الضغط النفسي على الأطباء المتدربين والعاملين– لا فرق– وضآلة الأجور، والمستوى العلمي والتقني المتقدم، كلها شكَّلت محفزات للعديد من الأطباء أصحاب الخبرة والاختصاصات العملية الأكثر أهمية، للهجرة، ما أثر كثيراً في عمل المشافي العامة والخاصة.
وقال طبيب اختصاصي: هي ظاهرة، يجب التوقف عندها، ودراسة أسبابها ونتائجها بشكل منطقي وموضوعي، وبعيداً عن بيع الوطنيات والمزاودة الأخلاقية، وإيجاد الحلول المناسبة لها، الحلول التي تغري أطباءنا بالتمسك بعملهم لدى القطاع الصحي العام أو الخاص، وتفضيله على التوجه إلى أوروبا، على الرغم من إقرارنا بصعوبة ذلك، نظراً للبون الشاسع ما بين واقعنا هنا وواقعهم هناك، على كل الصعد والمستويات!!.
مصدر صحي أكد الظاهرة، وقال: معظم الأطباء الذين هاجروا هم من ذوي الاختصاصات النادرة، ولا بديل منهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن