شؤون محلية

مزارعو البصل بالغاب وسلمية: الشركة ورطتنا وتنصلت من وعودها … المدير العام للشركة: اللجنة الزراعية لم تخصصهم بكامل احتياجهم من المازوت.. والمحافظة: المازوت والسماد للقمح فقط

| حماة- محمد أحمد خبازي

يشعر مزارعو البصل بالغاب وسلمية أن الشركة العامة لتجفيف البصل والخضار في سلمية، ورطتهم بإبرام عقود معها لزراعة البصل، بعد وعدها لهم بتأمين كل مستلزماته، لكنها تنصلت من وعودها المعسولة، ورمت الكرة بملعب اللجنة الزراعية الفرعية، التي تسخر كل المستلزمات الزراعية لمحصول القمح الإستراتيجي.

ويقول عدد من المزارعين لـ «الوطن»: إن الشركة خدعتنا، فنحن لم نحصل على السماد ولا على المازوت، وحتى «القزح» باعتنا إياه الشركة بسعر أعلى من السوق، ففي السوق كان سعر الطن مابين 375 – 400 ألف ليرة، وفي الشركة بـ800 ألف.

وأوضح المزارعون أن الشركة وعدتهم خلال جولات المعنيين فيها بمناطق زراعة البصل، بتأمين مازوت يكفي لري المحصول حتى جنيه وبسماد آزوتي، ولكن تلك الوعود ذهبت أدراج الرياح بعد إقدامهم على زراعة أراضيهم.

ولفت المزارعون إلى أن تكاليف الإنتاج العالية ستكبدهم خسائر فادحة إذا نجح الإنتاج، في حال بيعه للشركة التي تشتري الطن من البصل الأبيض بنحو 425 ألف ليرة ـ وهو سعر العام الماضي ـ أو بـ500 ألف ليرة بأحسن الأحوال في هذا العام إذا حاولت الشركة رفع السعر.

وذكر المزارعون أن كلفة الدونم حالياً نحو 1,1 مليون ليرة، فالمازوت يشترونه حراً بـ4000 لليتر، وكيس السماد بـ160 ألف ليرة.

وأضافوا: والدونم بالظروف المثالية للإنتاج يعطي نحو 2 طن، أي مردوده المالي نحو 1 مليون ليرة، وذلك بعد تعب شهور طويلة فالزراعة تبدأ بشباط والجني في تموز.

وأشار المزارعون إلى أن اللجنة الزراعية الفرعية قررت منح مزارعي البصل المتعاقدين مع الشركة 6 ليترات من المازوت وبالسعر المدعوم لمرتين فقط، أي لـ « ريتين» وقلة منهم استلمتها، بينما لم يستلمها آخرون حتى اليوم. علماً أن الموسم يحتاج 8 ريات كحد أدنى، وحاجة الدونم للري 2- 3 ليترات.

وأكد المزارعون أنهم لن يسلموا إنتاجهم للشركة إذا لم تكن الأسعار مجزية وتعود عليهم بالفائدة.

ورداً على أسئلة «الوطن» بيَّن المدير العام للشركة العامة لتجفيف البصل والخضار في سلمية باسل الحموي، أن الشركة نظمت عقوداً مع الفلاحين لزراعة 273 دونماً بمحصول البصل الأبيض والقزح والبادرون. وقد وعدتهم بتسهيلات عديدة، منها سلفة مالية للمزارعين الذين استلموا البذار من الشركة، بناء على الكشف الحسي للأراضي المزروعة، وتسليم الكميات المخصصة لهم من المازوت بكمية 6 لترات لكل دونم، مع إمكانية العمل على دراسة الكلفة للمزارع والتسعير حسب السوق، وتقديم أكياس لتعبئة المحصول حسب توافرها وبسعر رمزي مابين 300 – 500 ليرة، ونقل المحصول من الحقول وبسيارات الشركة وبأجور رمزية أيضاً.

وأوضح أن الشركة عملت على كل الصعد لتشجيع المزارعين على زراعة البصل، لتحقيق دورة تشغيلية للشركة بتجفيف البصل، ولكن اللجنة الزراعية الفرعية خصصتهم بمازوت لريتين فقط، ومن دون السماد!

ولفت إلى أن البصل يحتاج بمنطقة الغاب 4 أو 5 ريات، وفي منطقة سلمية مابين 10 – 12 رية لكونها منطقة جفاف، وأن عمليات جني المحصول تبدأ بعد منتصف تموز.

وأشار إلى أن كلفة إنتاج الدونم بالأسعار الرائجة حالياً بين 1,1 ـ 1,2 مليون ليرة، ويعطي وسطياً نحو 2,5 طن.

وفيما يتعلق بالسعر الذي تحدده الشركة لإنتاج المزارعين، بيَّن أنه من الممكن زيادته هذا العام بحسب تكاليف الإنتاج بالأسعار الرائجة بالسوق وقت الموسم.

وأهاب بالمزارعين المتعاقدين الالتزام بتوريد المحصول للشركة، لكون ذلك يحقق فائدة لهم، ويمنع تجار السوق السوداء من استغلالهم، ويحقق للشركة خطتها الإتتاجية أيضاً.

ومن جانبه، بيَّن عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة بالمحافظة عبد الحميد العموري، أن المازوت والسماد للقمح فقط.

وبيَّن مدير المصرف الزراعي بالغاب أيمن أبو صفرة لـ «الوطن» أن البصل والبطاطا ليس لهما تمويل بالسماد، فهو مخصص للقمح والقطن والشوندر فقط، وتوزيع المازوت من اختصاص اللجنة الزراعية الفرعية.

وقد بيَّن مدير المصرف الزراعي بسلمية زياد القصير، أن التمويل بالسماد والمازوت في المنطقة للقمح فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن