عربي ودولي

الاحتلال يقتحم جبل المكبر ويهاجم البائعات بباب العامود ويحتجز 18 أسيراً مريضاً في «عيادة سجن الرملة» … رام الله: الحل العادل للقضية الفلسطينية هو المفتاح لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة

| وكالات

أكدت السلطة الفلسطينية، أمس الأربعاء، أن حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً ووفق قرارات الشرعية الدولية هو المفتاح لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، ومن دون ذلك فإن النتيجة إطالة أمد الصراع وخلق المزيد من التوترات والانفجارات، على حين هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي البائعات بباب العامود واقتحمت بلدة جبل المكبر في القدس المحتلة، في وقت قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن الاحتلال يحتجز داخل ما يسمى «عيادة سجن الرملة»، 18 أسيراً مريضاً، في ظل ظروف صحية صعبة، وإن ستة أسرى يضربون عن الطعام لتحقيق مطالب متعددة، أبرزها إلغاء الاعتقال الإداري ووقف هذه السياسة، وإلغاء الحجز الانفرادي.
فقد نقلت وكالة «وفا» عن وزارة الخارجية الفلسطينية، أن دمج الكيان الإسرائيلي في الشرق الأوسط من دون حل عادل للقضية الفلسطينية مصيرها الفشل.
وقالت في بيان أمس الأربعاء: «إن سياسة دولة الاحتلال الهادفة للقفز عن القضية الفلسطينية لتحقيق أوسع اندماج لها في الشرق الأوسط بعيداً عن حل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي كشرط واجب لن يؤدي إلى تحقيق هذا الاندماج، كما أنها تهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها، هذا إضافة إلى أن هذه السياسة الإسرائيلية المعلنة دليل جديد على غياب شريك السلام الإسرائيلي».
وأكدت الخارجية، أن حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً ووفق قرارات الشرعية الدولية هو المفتاح لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، ومن دون ذلك فإن النتيجة إطالة أمد الصراع وخلق المزيد من التوترات والانفجارات، إن لم يؤد إلى حرب دينية لا يمكن السيطرة عليها.
وأشارت الخارجية إلى أنه ومنذ تسلمه مهامه رئيساً لوزراء دولة الاحتلال، أطلق نفتالي بينيت جملة من المواقف المتطرفة الرافضة لوجود عملية سياسية مع الفلسطينيين، محاولاً إطلاق رصاصة الرحمة على أي جهود إقليمية ودولية هادفة لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وفقاً لمرجعيات السلام الدولية وفي مقدمتها مبدآ الأرض مقابل السلام وحل الدولتين.
وفي سياق ممارساتها العدوانية اليومية، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة.
ونقلت «وفا» عن مصادر محلية أن قوات الاحتلال برفقة آليات عسكرية اقتحمت «حي الصلعة» في بلدة جبل المكبر.
إلى ذلك هاجمت تلك القوات البائعات بباب العامود في القدس المحتلة وخربوا بضائعهن واستولوا على جزء منها.
وفي بلدة صور باهر، هدمت قوات الاحتلال منزلاً بعد أن اقتحمت برفقة آليات ثقيلة وادي الحمص في البلدة ، وحاصرت المنزل الذي تعود ملكيته لعائلة ربايعة.
وعلى خط مواز، ذكرت «وفا» أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
من جانب آخر قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أمس الأربعاء: إن سلطات الاحتلال تحتجز داخل ما يسمى «عيادة سجن الرملة»، 18 أسيراً مريضاً، في ظل ظروف صحية صعبة وافتقار لأدنى المقومات الطبية اللازمة لهم.
وأضافت الهيئة: إن من بين الحالات المرضية المحتجزة داخل ما يسمى «عيادة سجن الرملة»، الأسير رائد ريان المضرب عن الطعام لليوم الـ70 على التوالي، بينما يعاني الأسير نور الدين جربوع من مدينة جنين، من وجود فتحة في ظهره ولم تلتئم حتى الآن، وانخفاض بكمية الدم بالجسم والفيتامينات، ووجود التهابات حادة مكان الجرح، كما يعاني المعتقل جمال زيد من مدينة رام الله، من مشكلات بالكلى ويخضع لغسيلها 3 مرات بالأسبوع ومنذ أن علم بتمديد اعتقاله الإداري توقف عن غسل الكلى احتجاجاً على تمديد اعتقاله الإداري لمدة ثلاثة شهور.
وأشارت الهيئة إلى أن «عيادة سجن الرملة»، يقبع فيها الأسرى الذين يعانون من الأمراض المزمنة شديدة الخطورة، كمرضى السرطان والقلب والمقعدين، وأنها لا تكترث لأمرهم وتكتفي فقط بإعطائهم المسكنات، حيث يوجد إلى جانب الأسرى المرضى أسرى آخرون لمساعدتهم باحتياجاتهم اليومية.
وفي السياق ذكرت الهيئة أن ستة أسرى في سجون الاحتلال، يخوضون الإضراب عن الطعام لتحقيق مطالب متعددة، أبرزها إلغاء الاعتقال الإداري ووقف هذه السياسة، وإلغاء الحجز الانفرادي.
وأوضح النادي في بيان له، أمس الأربعاء، أنّ المعتقل خليل عواودة مضرب عن الطعام منذ 105 أيام، والمعتقل رائد ريان مضرب عن الطعام منذ 70 يوماً، وإسناداً لهما يواصل الأسير زكريا الزبيدي إضرابه عن الطعام لليوم 11 على التوالي.
كما يواصل الأسير عبد الله البرغوثي إضرابه عن الطعام لليوم السادس، والأسير يعقوب غوادرة منذ 15 يوماً، والأسير محمد نوارة الذي شرع منذ أول من أمس مجدداً بإضراب عن الطعام رفضاً لاستمرار عزله المتواصل منذ 11 شهراً، في زنازين سجن «ريمون».
في السياق طالب مشاركون في وقفة إسناد للأسرى المضربين عن الطعام، نظمت أمس في مدينة الخليل، بالإفراج العاجل عنهم، داعين المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ووقف سياسة الاحتلال العنصرية.
وذكرت «وفا» أن الوقفة نظمت وسط مدينة الخليل بدعوة من هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني وأهالي الأسرى بمشاركة مؤسسات رسمية وأهلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن