بعد تأكيد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تغيّر موقفها الرافض لانضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، نقلت صحيفة «فايننشال تايمز» عن مصادر أن تركيا رفضت مقترحاً لحلف الناتو من أجل عقد مفاوضات مع فنلندا والسويد.
ونقلت صحيفة «فايننشال تايمز» عن مصادر أن النظام التركي رفض مقترحاً لحلف الناتو من أجل عقد مفاوضات ثلاثية مع فنلندا والسويد كانت مقررة أمس.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن المفاوضات كان من المقرر أن تعقد أمس الأربعاء، من أجل إيجاد حل للمشكلات المتعلقة بموافقة أنقرة على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو.
وحسب الصحيفة، فإن أنقرة طلبت من هلسنكي واستوكهولم قبل بدء المفاوضات تقديم مقترحات محددة حول قطع العلاقات مع حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية.
وكان رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أكد في وقت سابق أمس أن بلاده لن تُغير موقفها الرافض لانضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو حتى تتخذا خطوات واضحة تجاه مكافحة الإرهاب.
وأول من أمس الثلاثاء، أكدت رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين، أن طلبي العضوية لحلف «الناتو»، اللَّذين قدمتهما فنلندا والسويد، «قد يجمَّدان»، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع تركيا التي تعرقل ترشيحهما قبل قمة الحلف.
وتعترض تركيا على انضمام الدولتين إلى الحلف الغربي على أساس قولها إنّهما تُؤْويان أشخاصاً مرتبطين بحزب العمال الكردستاني وجماعات أخرى تعدّها إرهابية، ولأنّ الدولتين أوقفتا صادرات الأسلحة إلى تركيا عام 2019.
وفي 3 حزيران الجاري أعلن أردوغان، خلال محادثة هاتفية مع الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ، أن مخاوف تركيا بشأن طلب كل من السويد وفنلندا تستند إلى أسس عادلة وقانونية، في حين يرى ستولتنبرغ أن انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف «سيعزّز أمنه»، ويقول إن تركيا لها مخاوف مشروعة تجاه الإرهاب.