الأمم المتحدة أكدت أن استهداف المواقع المدنية يتعارض مع القانون الإنساني الدولي … بوغدانوف يبلغ السفير الإسرائيلي: مبررات الغارة على مطار دمشق غير مقنعة
| الوطن- وكالات
بينما جددت الأمم المتحدة إعرابها عن «القلق البالغ» بسبب العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف جنوب مدينة دمشق ومطارها الدولي، أعربت روسيا لكيان الاحتلال عن قلقها إزاء العدوان، مشيرة إلى أن التبرير الذي ورد من الجانب الإسرائيلي غير مقنع.
وذكر بيان للخارجية الروسية، حسب قناة «روسيا اليوم»، أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف التقى السفير الإسرائيلي في موسكو، ألكسندر بن تسفي.
وقال البيان: «أعرب (بوغدانوف) عن القلق البالغ إزاء الضربة الجوية التي شنتها القوات الجوية الإسرائيلية في 10 حزيران على مطار دمشق المدني، ما أدى إلى تضرر مدرج ومعدات ومبان ملاحية وإلحاق أضرار بالحركة الجوية المدنية الدولية».
وأشار إلى أنه بسبب الأضرار تعطلت عملية إيصال الإمدادات الإنسانية التي تقوم بها خدمات الطيران التابعة للأمم المتحدة إلى ملايين السوريين.
وأوضح البيان أن بوغدانوف أبلغ السفير الإسرائيلي أن التبرير الذي ورد من الجانب الإسرائيلي للغارة على مطار دمشق الدولي بدا غير مقنع، وأن موسكو تنتظر توضيحات إضافية، بما في ذلك وفي إطار الآلية الروسية الإسرائيلية القائمة لمنع وقوع حوادث خطيرة في الاتجاه السوري.
وتابع: إن روسيا تنتهج باستمرار خطاً بشأن عدم جواز تحويل الأراضي السورية إلى «ساحة مواجهة مسلحة لدول ثالثة»، كما تصر على احترام وحدة الأراضي السورية وسيادتها وفقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
على خطٍّ موازٍ، نقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سورية، عمران رضا، تشديده في بيان على أن استهداف المواقع المدنية والبنية التحتية «يتعارض مع القانون الدولي الإنساني».
وقال رضا: «نجم عن هذا الإغلاق تداعيات إنسانية خطيرة ويمكن أن يؤدي إلى نتائج سلبية إضافية على السوريين المستضعفين، وقد يؤدي تأثير هذا الإغلاق إلى إعاقة وصول المساعدات الإنسانية، إذا لم يتم حله بسرعة، ما سيكون له تداعيات إنسانية وخيمة على أكثر من مليوني شخص محتاج».
وأشار إلى أن الأضرار التي نجمت عن العدوان على المطار أدت «بالفعل إلى تعليق كل الرحلات الجوية للخدمات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة والتي تعد العامل الرئيسي في تمكين وصول العمليات الإنسانية في سورية والعديد من البلدان الأخرى التي تمر بأزمات».
وتابع: «إضافة إلى ذلك، تقوم خدمات النقل الجوي للأمم المتحدة بنقل البضائع الإنسانية، بما في ذلك الإمدادات الصحية المنقذة للحياة مثل لقاحات التيتانوس ومعدات الاختبار لنقل الدم وأدوية السكري في جميع أنحاء سورية».
وشدد على أنه «يجب استئناف الخدمات الجوية الإنسانية من دون تأخير حتى يتسنى استمرار وصول المساعدات الطارئة إلى المحتاجين إليها».