بوغدانوف استدعى السفير الإسرائيلي: مبررات العدوان على مطار دمشق الدولي غير مقنعة … «أستانا 18» تختتم اليوم.. سوسان: مصممون على الدفاع عن وطننا.. لافرنتييف: لن نتخلى عن حلفائنا
| الوطن- وكالات
أعربت موسكو عن قلقها إزاء العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي، معتبرة بأن التبرير الذي ورد من الجانب الإسرائيلي غير مقنع.
موقف موسكو جاء على لسان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، خلال لقائه السفير الإسرائيلي في موسكو، ألكسندر بن تسفي، حيث عبر بوغدانوف عن القلق البالغ إزاء العدوان الذي تسبب بأضرار في مدرج ومعدات ومباني ملاحية وإلحاق أضرار بالحركة الجوية المدنية الدولية، مشيراً إلى أنه بسبب الأضرار تعطلت عملية إيصال الإمدادات الإنسانية التي تقوم بها خدمات الطيران التابعة للأمم المتحدة إلى ملايين السوريين.
وأضاف بيان للخارجية الروسية: إن بوغدانوف أبلغ السفير الإسرائيلي، أن موسكو تنتظر توضيحات إضافية، بما في ذلك وفي إطار الآلية الروسية – الإسرائيلية القائمة لمنع وقوع حوادث خطيرة في الاتجاه السوري، وتابع: «روسيا تنتهج باستمرار خطاً بشأن عدم جواز تحويل الأراضي السورية إلى «ساحة مواجهة مسلحة لدول ثالثة»، كما تصر على احترام وحدة الأراضي السورية وسيادتها وفقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
التحذير الروسي لكيان الاحتلال، جاء تزامناً مع انطلاق أعمال الاجتماع الثامن عشر حول سورية بصيغة أستانا أمس وشهدت نشاطاً لافتاً لوفد الجمهورية العربية السورية الذي أكد أن تهديدات النظام التركي بالعدوان على الأراضي السورية، تتناقض مع تفاهمات ومخرجات مسار «أستانا» وتنسف كل التفاهمات السابقة ذات الصلة.
وفي اليوم الأول من الاجتماع الذي يعقد في العاصمة الكازاخية نور سلطان وينتهي اليوم، عقد وفد الجمهورية الذي يترأسه معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان جلسة مباحثات مع وفد روسيا الاتحادية برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
وأكد سوسان رفض سورية المطلق للذرائع التي يسوقها النظام التركي للعدوان على أراضيها تحقيقاً لأطماعه التوسعية، مجدداً تصميم السوريين على الدفاع عن وطنهم ومقاومة الاحتلال والتمسك بوحدة وسيادة واستقلال أراضيهم.
من جانبه، شدد لافرنتييف على حرص روسيا التام على حرمة وسلامة الأراضي السورية وضرورة تجنب أي أعمال تنتهك السيادة السورية وتؤدي إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة، مؤكداً أن روسيا ستستمر في بذل كل الجهود للحيلولة من دون تعقيد الأوضاع في سورية.
وتطرق الجانبان إلى الجهود المشتركة لعودة اللاجئين وإيصال المساعدات الإنسانية، حيث كانت وجهات النظر متفقة بضرورة استمرار التنسيق المشترك حول هذه القضايا.
كما التقى وفد الجمهورية مع وفد الأمم المتحدة برئاسة كبير موظفي مكتب المبعوث الأممي إلى سورية ورئيس الوفد الأممي إلى اجتماعات أستانا روبرت دان.
ودار الحديث حول تطورات الأوضاع في سورية والتهديدات العدوانية للنظام التركي تجاه الأراضي السورية، حيث أكد سوسان ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة بمسؤولياتها للجم السياسات العدوانية لرئيس هذا النظام، مشدداً على أنه من غير المقبول الصمت على هذه السياسات التي تشكل تهديداً جدياً للأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبه أشار دان، إلى موقف الأمم المتحدة الذي عبر عنه المتحدث الرسمي باسم أمينها العام حول ضرورة احترام سيادة سورية وتجنب أي أعمال من شأنها تصعيد الأوضاع في المنطقة.
وعلى هامش الاجتماع أكد لافرنتييف في تصريح للصحفيين أن أميركا وبذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، تواصل أنشطتها العدوانية في شمال شرق سورية وتسرق وتنهب الموارد السورية هناك، وقال: «سننظر في موضوع الوجود الأميركي غير الشرعي في شمال شرق سورية».
وحول نية النظام التركي شن عدوان جديد على الأراضي السورية، قال لافرنتييف: إن «احتمال قيام تركيا بعملية عسكرية في الشمال السوري سيكون غير منطقي وغير عقلاني وذلك سيقود إلى تصعيد التوتر وإلى شوط جديد للمجابهة العسكرية في تلك المناطق».
إن «روسيا لن تغض الطرف عن العملية العسكرية التركية الجديدة في شمال سورية مقابل موقف أنقرة من انضمام فنلندا والسويد للناتو»، مشدداً على أن بلاده «لا تتخلى عن حلفائها في المنطقة».
وأشار لافرنتييف إلى أن روسيا ترى أنه من الضروري اختيار مكان جديد لعقد اجتماعات لجنة مناقشة تعديل الدستور، لأن جنيف فقدت وضعها المحايد.