رياضة

بدايات.. ولكن!

| غانم محمد

قد لا تكون الأحكام منطقية في الوقت الحالي على عمل اتحاد كرة القدم، لكن هناك شبه اتفاق على أن الاتحاد الحالي على عجلة من أمره، وإنه ألقى رؤيته لكرة القدم السورية دفعة واحدة على شكل مقترحات ستتم دراستها وإقرار المناسب منها.

أخطاء سنوات لا تُعالج في اجتماع أو اجتماعين، والحديث عن بنية لجان الاتحاد وإنها جاءت من (تيار صلاح رمضان) ليس مرفوضاً أو غير صحيح، وبالوقت نفسه ليست كذلك بالمطلق، ومع هذا فإنه من الطبيعي أن تختار قيادة اتحاد كرة القدم لجاناً تنسجم معها وتكون مستعدة لتنفيذ رؤية اتحاد كرة القدم والذي وصل إلى قيادة اللعبة الشعبية الأولى بأصوات الناخبين، وسيأتي لاحقاً الحكم على العمل والأداء، ومقارنة ما يتمّ تسويقه من وعود مع ما يُنجز من عمل، أما الآن فمن السابق لأوانه أن نستعجل إطلاق الأحكام والتنبؤ بالنجاح أو الفشل..

اتحاد كرة القدم بأعضائه أو بلجانه الرئيسية أمام مرحلة عمل صعبة للغاية، وأمام تحديات كبيرة، ومن وجهة نظري فإن هذا الاتحاد سينجح إن أشرك مفاصل اللعبة بقراراته، وسيفشل إن اعتقد أن رؤيته للأمور هي الصحّ الوحيد، وفي آخر ما حُرر، وبما يتعلق بعودة المحترفين إلى الدوري السوري فإن هذا الأمر كان أحد الأمور التي طالبنا بها، لكن هل جاءت الاستجابة بالشكل المطلوب؟

في التفاصيل، كان من الأفضل، وبعد أن يتخذ اتحاد كرة القدم قراره الابتدائي بالسماح بعودة المحترفين إلى ملاعبنا أن يدعو الأندية إلى اجتماع تناقش فيه هذا الموضوع وتصل مع اتحاد كرة القدم إلى الصيغة الأفضل، بما سينعكس إيجابياً على مستوى الدوري السوري وربما على تسويقه والاستثمار فيه أيضاً.

بالمحصلة، نأمل أن نرى واقعاً مختلفاً لما كان عليه الحال في السنوات الأخيرة، والتي أفقدت بطولاتنا المحلية الكثير من بريقها، وبذات الوقت يجب أن يكون أي قرار أو أي توجه قابلاً للتنفيذ من خلال قراءة واقعية لحال كلّ نادٍ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن