رياضة

مدرب سلة الكرامة لـ«الوطن»: الأهلي يستحق الفوز باللقب وممكن الاستمرار مع الكرامة وحاولت أن ابني فريقاً بالوحدة لكن؟

| مهند الحسني

لم تنجح سلة نادي الكرامة في الحفاظ على لقبها الأول الذي حققته الموسم الماضي بعدما خسرت جولات الدور النهائي لسلة الرجال أمام أهلي حلب، وعلى الرغم من الخسارة وتلاشي الحلم غير أن الفريق لم يكن سيئاً لا بل قدم مستويات جيدة وكان نداً قوياً لجميع الفرق التي واجهها، بعدما أثبت مدربه الخبير هيثم جميل قدرته العالية في إعداد الفريق بطريقة جيدة وبدت لمساته الفنية واضحة على أداء الفريق، لكن التسرع وقلة الخبرة لدى بعض لاعبي الفريق أضاعت منه نقاط الفوز.

فما سبب خروج الفريق رغم ضمه للاعبين محترفين، وهل سيبقى الجميل مع الفريق لمواسم قادمة، أسئلة كثيرة طرحتها «الوطن» على مدرب الفريق هيثم جميل من خلال الحوار التالي:

ما سبب خسارتكم أمام أهلي حلب؟

بداية أبارك من كل قلبي للنادي الأهلي فوزه ببطولة الدوري بعد فراق دام ما يقرب من الـ16 عاماً، الخسارة تعود لعدة أسباب أهمها، ضعف التركيز الذهني باللحظات الحاسمة من المباراة، وطبعاً هذا سببه حالة الإرهاق الناتجة عن خمس مباريات قوية مع نادي الوحدة في الدور نصف نهائي، والسفر مرتين للعاصمة دمشق، ومن ثم السفر لحلب ولعب المباراة الأخيرة تحت ضغط الفرصة الأخيرة وبغياب الجمهور، كل هذه الأسباب السابقة أثرت على عناصر الفريق، لكنني لن أبخس نادي الأهلي حقه فهو يمتلك عناصر مؤثرة في جميع المراكز كما يملك مدرباً قديراً وخبيراً، وبرأيي الشخصي وجود العملاق عبد الوهاب الحموي والمحترف محمد الحراث كان له تأثير كبير جداً على نتائج المباريات.

جاءت تصريحاتك متفائلة في الفوز باللقاء الثاني بالدور النهائي ما الذي حصل؟

أنا دائماً متفائل بعملي وبفريقي، وكل من شاهد المباريات لمس أننا كنا قريبين جداً من الفوز ولم تحسم أية لعبة إلا في آخر دقيقة أو دقيقتين، والشيء الطبيعي أن أكون متفائلاً وواثقاً بفريقي وبإمكانياته بالفوز والتتويج، فنحن نمتلك عناصر جيدة ومميزة ومؤثرة، فكيف لا أكون متفائلاً وواثقاً من الفوز حتى لو كان خصمنا النادي الأهلي الذي أكن له كل الاحترام والتقدير.

الجميع أثنى على جهودك فهل تتحمل أي مسؤولية كمدرب؟

عملت جاهداً لتحسين وضعية الفريق منذ استلامي له قبل ثلاثة أشهر، واللعب ضمن فكر وأسلوب خاص، وأعتقد أن الفنيين أصحاب الخبرة قد شعروا بهذا الفرق، ولكن دائماً الفوز له ألف أب والخسارة لها أب واحد، ولكنني لا أشعر بأي تقصير وبالمجمل أشعر أني قد اتخذت أفضل القرارات والحلول خلال كل المباريات، وأي تحليل أو وجهة نظر قد تطرح هي مبنية على تخمينات وليست واقعاً تحت بند الممكن وليس الحقيقة، وهناك فرق بين اتخاذ القرار تحت الضغط وخلال مجريات المباراة وإعطاء الأفكار من خلال المتابعة من وراء شاشة التلفاز.

البعض أشار بأنك في اللقاء الثاني أخطأت عندما كلفت المحترف رودريك بمراقبة الحراث وهنا خسرت جهوده الهجومية؟

رودريك لم يكلف لوحده بمراقبة الحراث، بل تناوب عليه أكثر من لاعب، عدا عن ذلك أنا أعمل من خلال مجموعة لاعبين ومنظومة عمل بالشقين الدفاعي والهجومي، وإن نجحت الفكرة أو لم تنجح، فهذه هي مهمة المدرب خلال المباريات، وهي التفكير وإيجاد الحلول وهذه الحلول لا نعلم إن كانت ستنجح أم لا إلا بعد وضعها على أرض الواقع، للمعلومة خلال هذه المباراة وضمن الفترة التي طلب من رودريك الدفاع على الحراث.

والحراث لم يتمكن من تسجيل سوى أربع نقاط، ولعبة كرة السلة هي لعبة أدوار ومهام.. لذلك عندما يقصر أي من اللاعبين بتأدية مهامه على الشكل الأمثل فإن خللاً سيحدث في منظومة العمل سواء الدفاعي أم الهجومي.

ما رأيك بمستوى فريق الأهلي هل كان يستحق اللقب؟

لا شك النادي الأهلي يستحق اللقب لعدة أسباب، الاستقرار الإداري، والدعم الجماهيري، ووجود كوكبة من اللاعبين المميزين بجميع المراكز، إضافة لتدعيم الفريق بلاعبين متميزين أمثال ميشيل معدنلي ووائل جليلاتي ومن ثم اللاعبين الأجانب سكوت والحراث، وأعتقد أنا إصابة المحترف سكوت أتت من مصلحة نادي الأهلي. ورب ضارة نافعة.

هل أنت باق مع الكرامة لموسم جديد؟

كل الاحترام والتقدير للقائمين على إدارة نادي الكرامة، وللأسف الفراغ الإداري أثر كثيراً على تركيز الفريق، والشكر لكل من دعم الفريق ولكل الجماهير العاشقة لناديها، أما بشأن استمراري لقيادة الفريق للموسم القادم فهذا الأمر لم يتم بعد النقاش به، ولكن بالنسبة لي من الممكن الاستمرار مع هذا النادي الكبير.

هناك من تحدث بضرورة عودتك لقيادة الوحدة فهل توافق؟

أشكر كل من يحترم عمل المدرب هيثم جميّل، ويرى أن وجوده سوف يضيف للفريق أو أن يصل به بأدنى تقدير للمباراة النهائية، نادي الوحدة هو النادي الذي أعشقه، وهو الذي من خلاله حققت العديد من إنجازاتي، وهذا النادي هو من قدمني للجميع، وفتح لي الفرصة كمدرب، وهو الذي وصلت به للمباراة النهائية الفاصلة في الموسم الماضي بظروف فنية جداً معقدة، وحاولت أن أبني فريقاً جديداً يخدم النادي لسنوات عديدة، ولكن للأسف هناك دائماً من يحارب النجاح من دون أن يعمل ويجتهد لينجح، وهناك من يعمل فقط للنتائج الآنية من دون النظر للمستقبل، أنا دائماً بخدمة نادي الوحدة العزيز على قلبي، ولكن ضمن أجواء رياضية مهنية صحية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن