عربي ودولي

بوريل متفائل وبلغ عبداللهيان: حان الوقت لاستئناف المحادثات بسرعة … طهران: تعليق التزامات إيران خارج الضمانات بالكامل بعد قرار «الذرية»

| وكالات

أكدت طهران أمس السبت أن التزامات إيران خارج ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية عُلقت بالكامل بعد قرار الوكالة تبنّي مشروع قرار غربي قدمته فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة يطالبها بمزيد من التعاون والشفافية، وفي المقابل أكّد مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية جوزيب بوريل، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان، «أننا لسنا بعيدين عن الاتفاق في فيينا، وحان الوقت لاستئناف المحادثات بسرعة ومنع زيادة التوتر»، مشيراً إلى «إنني مستعد لبذل الجهود اللازمة للتوصل الى اتفاق»، في إشارة إلى الاتفاق النووي.
من جانبه، أشار عبداللهيان إلى «أننا نرحب بتفاوض يؤدي لنتيجة وعلى الجانب الآخر التخلي عن السلوك المتناقض»، معتبراً أنّ «الإجراءات الأميركية متسرعة وغير بناءة، وقد تجلّت من خلال استصدار قرار ضد إيران في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
من جهته أشار عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني أبو الفضل عمويي، أمس السبت، حسب ما ذكرت وكالة «تسنيم» إلى أنّه في حال استمرت التقارير المسيّسة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد البرنامج النووي السلمي الإيراني، فإنّ رد فعل إيران سيكون أشد قسوة، وبما يتناسب مع عمل الوكالة.
وقال: «إن أساس القرار الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخراً لم يكن مقبولاً على الإطلاق نظراً لتعاون إيران الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وتابع عمويي: في هذا الإطار، كان رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو وقف التعاون خارج الضمانات والموجود حتى الآن، بالطبع إن جزءاً كبيراً من هذا التعاون قد توقف بالفعل في إطار تنفيذ قانون البرلمان، لكن بعد قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية المناهض لإيران، علق الجزء الآخر من الإجراءات، الذي تضمن إيقاف تشغيل 27 كاميرا مراقبة إضافية تابعة للوكالة الدولية في الأيام الأخيرة».
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، في وقت سابق: إنّ بلاده أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتقال منشأة «تساي» الخاصة بأجهزة الطرد المركزي الواقعة في مدينة كرج غرب طهران إلى منشأة نطنز وسط إيران.
وأشار كمالوندي إلى أنّه عقب العمليات الإرهابية التي استهدفت العام الماضي مجمع إنتاج أجهزة الطرد المركزي في مصنع «تساي» في مدينة كرج، تقرّر تشديد الإجراءات الأمنية، وخصوصاً بالنسبة إلى المنشآت الحساسة، لذلك تمّت زيادة أماكن إنتاج أجهزة الطرد المركزي لزيادة عامل الحماية والأمان فيها. وأكد أنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية أخفقت في تنفيذ واجباتها المتعلقة بالضمانات، إلى حد أنّها لم تتخذ أي «إجراء لإدانة الأعمال الإرهابية ضد منشآت إيران».
وشدد على أنّه ليس لدى إيران أي التزام بالضمانات للإعلان عن أنشطة تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية المدنية للمنشآت النووية، وإنشاء ورشات عمل تحت الأرض لنقل بعض أنشطتها إلى مواقع جديدة، لكنها أبلغت الوكالة بكل هذه الإجراءات المستمرة.
وأدانت ممثلية إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية «بشدّة»، يوم الأربعاء الماضي، قرار مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتبنّي مشروع قرار غربي قدمته فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة «يطالب طهران بمزيد من التعاون والشفافية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن