عربي ودولي

بوريل أكد استعداد أوروبا للعمل لتخفيف آثار العقوبات ضد روسيا على الأمن الغذائي! … شولتس: أسلحتنا ستصل إلى أوكرانيا في الوقت المناسب.. جونسون: العالم سئم موضوعها

| وكالات

تثير تصريحات المسؤولين الأوروبيين تجاه ما يجري في أوكرانيا وانعكاساته على الوضع العالمي، الكثير من التساؤلات، ففي وقت أكد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس السبت، أن الاتحاد مستعد للتعاون مع الجميع من أجل تخفيف الآثار السلبية لعقوبات روسيا على الأمن الغذائي العالمي، شدد المستشار الألماني أولاف شولتس على أن دفعة الأسلحة الألمانية الموعودة لأوكرانيا سيتم تسليمها في الوقت المحدد.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن بوريل، قوله عبر حسابه على «تويتر»، إن الاتحاد الأوروبي أبلغ شركاءه الدوليين أنه على استعداد للعمل على منع أي تأثير غير مرغوب فيه لعقوباته ضد روسيا، مثل سلاسل الإمدادات الغذائية المعطلة والإفراط في الامتثال، فيما يتعلق بالمدفوعات وغيرها.
وأوضح بوريل أنه التقى عدداً من مسؤولي الأمم المتحدة والأفارقة، خلال الأسبوع الماضي، لمناقشة تأثير عقوبات الاتحاد الأوروبي على الدول الإفريقية، لاسيما فيما يتعلق بصادرات الحبوب والأسمدة من روسيا.
وقال: «لقد أكدت لجميع محاوري أننا على استعداد للعمل مع الأمم المتحدة والشركاء على منع أي آثار غير مرغوب فيها لعقوباتنا على الأمن الغذائي العالمي»، مشيراً إلى أنهم في الاتحاد على اتصال وثيق بالأمم المتحدة للنظر في قضايا مثل تجنب السوق والامتثال يمكن أن تؤثر في مشتريات الحبوب أو الأسمدة الروسية.
وشدد على أن عقوبات الاتحاد الأوروبي لم تستهدف قط الصادرات الزراعية والأسمدة الروسية، وبالتالي فإن أي مدفوعات ذات صلة يجب أن تكون في مأمن من القيود.
وقال: «نحن على استعداد لمناقشة هذه الأمور من خلال الخبراء من أجل تحديد العقبات الملموسة بما في ذلك الصعوبات المحتملة في المدفوعات، والعمل من أجل التوصل إلى حلول». وأضاف: «وجهت سفراء الاتحاد الأوروبي في البلدان الإفريقية الشريكة لنا لمناقشة جميع الجوانب ذات الصلة في الوقت الحاضر مع السلطات والمتعلقة بالوضع بشأن المدفوعات».
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض 6 حزم من العقوبات ضد روسيا منذ بداية الأزمة الأوكرانية في أواخر شباط الماضي، بما في ذلك القيود المالية والمصرفية.
وفي 4 حزيران، دعا رئيس الاتحاد الإفريقي ماكي سال، رئيس السنغال، الدول الغربية إلى تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا، قائلاً إنها تشكل مخاطر على انعدام الأمن الغذائي في الدول الإفريقية، حيث تعوق قيود الدفع قدرتها على شراء الحبوب مع نقص الأسمدة، وهو ما من شأنه أن يتسبب في فشل المحاصيل.
إلى ذلك نقلت وكالة «د ب أ» عن المستشار الألماني أولاف شولتس قوله أمس إن «ألمانيا تعتزم تزويد كييف براجمات صواريخ وأنظمة مضادة للصواريخ قادرة على إنقاذ أوديسا أو كييف».
وأشار شولتس إلى أنه لن يتم تسليم الأسلحة إلى القوات الأوكرانية قبل اكتمال تدريب الجنود الأوكرانيين على استخدام راجمات الصواريخ، من دون أن يحدد الفترة الزمنية التي سيستغرقها ذلك.
وفي وقت سابق، تحدثت تقارير عن أنه حتى في دورة سريعة للتدريب على استخدام راجمات صواريخ غربية، ستحتاج فصيلة من الجنود الأوكرانيين إلى ما يصل إلى شهر من الوقت.
وأعلنت ألمانيا سابقاً عن خطط لتزويد أوكرانيا بمدافع ذاتية الحركة مضادة للطائرات من طراز Gepard ومدافع هاوتزر Panzerhaubitze 2000 ونظام Iris-T المضاد للطائرات وراجمات صواريخ Mars.
وصرحت وزارة الدفاع الأوكرانية بأنه منذ بداية العملية الروسية الخاصة، فقدت القوات الأوكرانية حوالي 50 بالمئة من المعدات، وأن المساعدات العسكرية الغربية لا تغطي سوى ما يصل إلى 15 بالمئة من احتياجات الجيش.
من جهته أوضح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس السبت، إنّ العالم سئم من موضوع أوكرانيا.
ونقلت قناة «سكاي نيوز» عن جونسون قوله إنّ «من المهم للغاية القيام برحلات إلى أوكرانيا، ولاسيّما في هذا الوقت الصعب»، معرباً عن قلقه من أنّ «التعب والتململ من موضوع أوكرانيا بدأا يظهران في جميع أنحاء العالم».
وزار رئيس الوزراء البريطاني أول من أمس كييف، وخلال لقائه الرئيس فولوديمير زيلينسكي حثّ على التفاوض مع روسيا، حسبما ذكرت وسائل محلية.
كذلك، عرض جونسون على أوكرانيا برنامجاً للتدريب العسكري يشمل 10 آلاف جندي من القوات الأوكرانية، كل 120 يوماً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن