منتدى بطرسبورغ يحقّق نجاحاً لافتاً وعقوداً تتجاوز المئة مليار دولار … موسكو حذرت من اندلاع مواجهة مع أميركا جونسون: العالم سئم الأزمة الأوكرانية!
| وكالات
حذرت موسكو من أن أميركا تعمل على تصعيد التوتر في أوكرانيا، معتبرة أن ضخ الأسلحة إليها، هو طريق للمواجهة بين روسيا والولايات المتحدة.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف قوله أمس السبت في مقالة لمجلة «نيوزويك»: «يبدو واضحاً قصر نظر الأميركيين في الظروف الحالية، والنخبة المحلية المهووسة برغبة إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا، تعمل على تصعيد التوتر وتضخ الأسلحة إلى النظام في كييف، هل هم فعلاً لا يدركون أن ذلك هو الطريق إلى مواجهة عسكرية مباشرة بين أكبر دولتين نوويتين، محفوفة بعواقب لا يمكن التنبؤ بها».
وشدد على أن الخطط الأميركية لخنق روسيا بالعقوبات غير مجدية، وقال: «لا شك في أن فرض القيود من دون تفكير يؤدي فقط إلى تفاقم الوضع في الاقتصاد الأميركي» ومن الواضح أن واشنطن وفي حالة الهيجان المناهض لروسيا، مستعدة لإطلاق النار على قدمها والرقص في الوقت نفسه، يبدو ذلك سخيفاً».
التحذير الروسي من خطورة الخطوات الأميركية، قابله تراجعات أوروبية لافتة على وقع ارتفاع أسعار الوقود والتضخم الذي بات يهدد الاقتصاد الأوروبي، وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس أن «العالم سئم من موضوع أوكرانيا».
وفي حديث لقناة «سكاي نيوز»، أضاف جونسون: «من المهم للغاية القيام برحلات إلى أوكرانيا، لاسيما في هذا الوقت الصعب»، معرباً عن قلقه من أن «التعب والتململ من موضوع أوكرانيا بدأا يظهران في جميع أنحاء العالم».
تصريح جونسون جاء بعد يوم من زيارة قام بها إلى كييف، وخلال لقائه الرئيس فولوديمير زيلينسكي حثّه على التفاوض مع روسيا، كذلك، عرض جونسون على أوكرانيا برنامجاً للتدريب العسكري يشمل 10 آلاف جندي من القوات الأوكرانية، كل 120 يوماً.
ولم يستبعد الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في تصريحات له أول أمس استئناف المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، وقال: «لا يمكن استبعاد المفاوضات أبداً».
تأتي هذه التطورات تزامناً مع اختتام منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي أعماله أمس، حيث أكد الحضور القوي ومشاركة 14 ألف مشارك من 131 دولة، أنه من الصعب عزل روسيا عن العالم، وأن العالم ليس الدول الغربية فقط، ويوجد أكثر من نصف عدد سكان العالم لا يقاطعون روسيا، ولا يلتزمون بالعقوبات الغربية ضدها، رغم الضغوطات الكبيرة التي مارستها الولايات المتحدة لإفشال المنتدى.
وكشف مستشار الرئيس الروسي والسكرتير التنفيذي للجنة المنظمة للمنتدى أنطون كوبياكوف في مؤتمر صحفي أمس السبت، أنه خلال هذا الحدث الاقتصادي تم توقيع صفقات وعقود بحوالي 6 تريليونات روبل أي ما يعادل 105 مليارات دولار، وقال: «هذا الرقم لا يشمل الاتفاقيات التي تتضمن «السرية التجارية» وغير مسموح بالإفصاح عنها».