رياضة

اللاعبون الأجانب في كرتنا بين الرفض والقبول

| اللاذقية – محسن عمران

هل كان قرار اتحاد الكرة بالسماح للاعبين اثنين بالاحتراف مع فرق الدوري الممتاز في نظر كوادر ومدربي اللاذقية صائباً وما إيجابيات وسلبيات القرار على الكرة السورية؟

الحكم الدولي السابق محمد كيخيا قال: قبل أن نتخذ مثل هذا القرار يجب أن يكون لدينا منظومة احترافية صحيحة من الأندية للجان الفنية وصولاً لاتحاد الكرة فنحن لم نصل للاحتراف الصحيح حتى الآن فكل قوانين اتحاد الكرة وأنظمته ولوائحه بالية مضى عليها زمن طويل في عصر كروي تغير فيه كل شيء.

الاحتراف يبدأ من المدارس الكروية بالأندية بكل ما فيها من مدربين وإداريين ومعالجين وأطباء إضافة لمجلس الإدارة، وطبعاً لن ننسى الأدوات والملاعب والبنى التحتية وإذا ما استثنينا ملعب الحمدانية بحلب لا يوجد ملعب في سورية صالح للعب لذلك أقول كفى لعباً بمشاعر الجماهير السورية في هذا الاحتراف المزيف.

ويضيف الكيخيا: هناك حلان فقط للاحتراف إما خصخصة الأندية وإما دمج كل نادٍ لقطاع معين بالدولة وتكون هذه الشركات مسؤولة عن جميع المصاريف المترتبة خلال الموسم وتكون المحاسبة صحيحة وجريئة للفاسدين وغير ذلك لن تكون الأمور سليمة.

وتابع: نتحدث عن الاحتراف وأبسط أموره لا نقوم بها أعطني مثالاً عن أي ناد قام بإجراء فحص طبي لأي لاعب تعاقد معه وكم من نادٍ تعاقد مع لاعبين ودفع لهم ولم يلعبوا أي مباراة بسبب وجود إصابات لديهم.

أما بالنسبة لقرار الاتحاد فلا يوجد فيه أي إيجابية وتأثيره السلبي في الأندية كبير لأنه سينهك ميزانيتها ويصل بها إلى طريق مسدود لا عودة منه، ولولا بعض الميسورين والداعمين والشركات الراعية حالياً لبقيت صناديق الأندية فارغة ولما استطاعت التوقيع مع لاعب محلي واحد.

طارق جبان مدرب تشرين السابق أكد أن القرار يصب في مصلحة الأندية الميسورة مادياً فقط ويضر بالأندية الفقيرة التي بالكاد تدفع نفقات عقود اللاعبين المحليين فما بالكم بمتاهات المحترفين الأجانب؟

وأضاف إنه إذا توافرت للأندية استثمارات وعقود رعاية تستطيع من خلالها دفع مستحقات المحترفين الأجانب سواء كانوا لاعبين أو ثلاثة لكل فريق فإنه قرار صائب لأنه سيعود بالفائدة على الكرة السورية، فالدوري سيرتفع مستواه ويرتفع معه مستوى اللاعب السوري والقرار حالياً للأسف هو قرار محير ولا يعود بالفائدة إلا على الأندية القادرة على الدفع.

بدر بغدادي من كوادر ومدربي نادي حطين قال إن القرار ذو وجهين سلبي وإيجابي فمن الناحية السلبية سيشكل عبئاً مالياً كبيراً على الأندية وخاصة الفقيرة وستستفيد منه الأندية الميسورة وإيجابي لأن اللاعب المحترف إذا كان بمستوى جيد فإن وجوده سيرفع من المستوى الفني للاعبنا الذي سيسعى ليقترب من مستواه ويلعب بعقليته ويقدم كل ما لديه ليثبت وجوده.

وتمنى البغدادي أن يتم تحديد شروط يجب توافرها في اللاعب الأجنبي كأن يكون مثل منتخب بلاده وأن يتم تحديد عمر له بحيث يكون في عز عطائه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن