رياضة

منتخبنا الأول بكرة السلة بدأ تحضيراته بالفيحاء ومعسكر قصير في لبنان للقاء منتخبها

| مهند الحسني

يبدو أن منتخبنا الوطني الأول لكرة السلة الذي يتحضر للمشاركة في النافذة الثالثة من تصفيات كأس العالم التي تستضيفها سورية بداية الشهر المقبل، سيكون في صورة مغايرة وحالة مثالية من الاستقرار بجميع أشكاله، حيث أوقعتنا القرعة إلى جانب منتخبات إيران والبحرين وكازاخستان، فرغم الدعم الكبير الذي أولته القيادة الرياضية للمنتخب في التصفيات الآسيوية المؤهلة السابقة، غير أن المشهد يبدو أكثر وضوحاً ودعماً بعدما لمسنا أموراً جيدة في طريقة الإعداد والتحضير، ويتطلع القائمون على أمور المنتخب إلى تسجيل حضور طيب وتحقيق نتيجة إيجابية تليق بسمعة السلة السورية وخاصة أن منتخبنا لم يعد صيداً سهلاً للمنتخب الإيراني الذي تغلبنا عليه في التصفيات الآسيوية في قطر.

مجنس قادم

جاءت تأكيدات رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا في آخر اجتماع له إيجابية عندما أكد بأنه يرغب في وجود لاعب مجنس عالي المستوى ضمن صفوف منتخبنا، لأنه لا يجوز والكلام للسيد معلا أن نخسر على أرضنا وبين جمهورنا، وخاصة أننا سنلعب مع إيران والفوز بات مطلباً عليها، وشدد المعلا حينها على ضرورة التعاقد مع لاعب مهم حتى لو كلف أكثر من أربعين ألف دولار، وبناء على هذه التصريحات بدأ اتحاد السلة مساعيه الحثيثة لتأمين هذا اللاعب وتحقيق نتيجة جيدة.

تحضيرات جيدة

بدأ مساء يوم السبت الفائت منتخبنا الوطني أول تمريناته في صالة الفيحاء في دمشق تحت إشراف المدرب الإسباني خافيير ويساعده المدرب الوطني جورج شكر، وتم توجيه الدعوة إلى سبعة عشر لاعباً للالتحاق بالمعسكر وهم:

مجد عربشة- شريف العش- الياس عازرية- إسحق عبيد- زكريا الحسين -نديم عيسى- أمير جبار -جورج ناظاريان- أنطوني بكر-عمر إدلبي -عمر شيخ علي- عامر الساطي – ديڤيد هرمز –كمال جنبلاط -هاني دريبي- بلال أطلي -عبد الوهاب الحموي، وجميع اللاعبين في وضع صحي جيد ولا وجود لأي إصابات قد تعكر صفو التحضيرات.

وتم استبعاد أربعة لاعبين من تشكيلة المنتخب السابقة وهم طارق الجابي، جميل صدير، توفيق صالح، وائل جيلاتي ولم يضعنا الاتحاد بأسبابه الموجبة لاستبعادهم رغم أن بعضهم ظهر بمستوى جيد خلال مباريات الفاينال فور.

معسكر خارجي

يسعى اتحاد السلة بكل طاقته لتحضير المنتخب والوصول به إلى الجاهزية الفنية العليا قبل دخوله معترك مباريات النافذة الثالثة، لأن طموح عشاق السلة السورية لم يعد يرضى بالخسارة أمام منتخب إيران وخاصة في ظل وجود الدعم الكبير وتوافر اللاعبين المميزين، لذلك وضع الاتحاد كل إمكاناته الفنية والمادية والإدارية لتأمين المناخات التحضيرية المناسبة للمنتخب، حيث علمت «الوطن» من مصادرها المقربة بأن مساعي الاتحاد نجحت في تأمين معسكر خارجي قصير في العاصمة اللبنانية بيروت الأسبوع القادم للقاء منتخبها في لقاءين وديين تحضيراً للنافذة، ويعتبر هذا المعسكر بمنزلة مذاكرة مهمة لمدرب المنتخب من أجل معرفة مدى الجاهزية التي وصل إليها المنتخب فردياً وجماعياً، ومن الطبيعي أن اللعب مع المنتخب اللبناني سيكون مفيداً لمنتخبنا، وفرصة مواتية للجهاز الفني لتصحيح الأخطاء والعمل على تلافيها قبل لقاءي البحرين وإيران.

استياء ولكن

تركت دعوة اللاعب عامر الساطي لمعسكر المنتخب الكثير من إشارات الاستهجان لدى عشاق اللعبة، متذرعين بأنه لم يظهر مع فريقه الوحدة بمستوى جيد خلال مباريات المربع الذهبي، وبأنه لم يلعب كلاعب أساسي، ولم يكن من أهم خيارات المدرب الصربي نيناد، وسارع البعض إلى اتهام الاتحاد بعدم حسن خياراته وبأنه لا يقف على مسافة واحدة من جميع اللاعبين، وكان يجب عدم دعوة اللاعب المذكور.

نحن لسنا ضد هذا اللاعب أو ذاك، ولأننا أمام مواجهتين قويتين ولابد أن نقف مع المنتخب في الفترة الحالية، لأن أي حديث هنا أو هناك قد يؤثر سلباً على سير المنتخب وتحضيراته، ونحن بغنى عن ذلك، ويجب احترام خيارات المدرب الإسباني إلى أبعد حدود فهو المسؤول عن خياراته الفنية، وسيكون لنا كلام آخر بعد نهاية مباريات النافذة، والمهم حالياً نحن مع المنتخب بغض النظر عمن يرتدي قميصه أو من يقوده، ويبقى هدفنا هو الفوز وعودة منتخبنا لنغمة الانتصارات، وتحقيق نتيجة تسعد عشاق السلة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن