عربي ودولي

ألمانيا بصدد اتخاذ إجراءات طارئة لضمان توفّر الطاقة … بوريل: عواقب وخيمة قادمة مع استمرار إغلاق طرق التصدير في البحر الأسود

| وكالات

شدد منسق السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس الأحد، على أهمية وقف الحرب في أوكرانيا من أجل تفادي أزمة غذاء وجوع عالمية، على حين أعلنت ألمانيا أنها ستتخذ إجراءات طارئة لتأمين إمداداتها من الغاز في مواجهة انخفاض الكميات الروسية المسلّمة.
ونقلت تقارير إعلامية تحذير بوريل في مقال نشر أمس الأحد على موقع الاتحاد الأوروبي، من عواقب اقتصادية وخيمة إذا بقيت موانئ أوكرانيا على البحر الأسود مغلقة، قائلاً: «عواقب وخيمة آتية إذا ظلت طرق التصدير مغلقة في البحر الأسود».
وادعى بوريل أن العقوبات التي فرضها «الاتحاد» على روسيا لا تستهدف تصدير منتجاتها من الحبوب والأسمدة على الإطلاق.
وأوضح أن عدد الذين يعانون من نقص الغذاء حول العالم، ارتفع من 132 مليوناً قبل وباء كوفيد إلى ٢٧٦ مليوناً في بداية ٢٠٢٢. وأعلن أن الاتحاد سيقدم ٢٢٥ مليون يورو لمساعدة دول شمال إفريقيا على مواجهة أزمة الغذاء.
في أثناء ذلك أعلنت الحكومة الألمانية أنها ستتخذ إجراءات طارئة لتأمين إمداداتها من الغاز في مواجهــة انخفــاض الكميـات الروسية المسلّمة، بما في ذلك زيادة استخدام الفحم.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن وزارة الاقتصاد الألمانية قولها في بيان أمس الأحد: «بهدف تقليل استهلاك الغاز، يجب استخدام كميات أقل من الغاز لتوليد الكهرباء. وبالتالي، سيتعيّن استخدام محطات الطاقة العاملة بالفحم بشكل أكبر».
ويعدُّ هذا القرار بمنزلة تحوّل في مسار حكومة الائتلاف التي تضم عدداً كبيراً من المدافعين عن البيئــة، والتــي تعهّدت التخلص التدريجي من الفحم بحلول العام 2030.
وعلّق وزير الاقتصاد روبرت هابيك في بيان قائلاً: «إنه أمر مرير، لكن من الضروري تقليل استهلاك الغاز» بحسب ما ذكرت قناة «الميادين».
وتشمل حزمة الإجراءات التي أعلنت أمس، نظام «مزاد» لبيع الغاز للصناعيين، ما سيسمح، وفقاً لبرلين، بخفض الاستهلاك في قطاع التصنيع الألماني.
كذلك، يفترض تخصيص اعتمادات جديدة من المصرف العام «ك. ف. دبليو» لضمان ملء خزانات الغاز في البلاد التي فيها حالياً 56 بالمئة من سعتها القصوى.
وأكّد المستشار الألماني أولاف شولتس، أول من أمس، أنّ بلاده ستبذل قصارى جهدها لإزالة الأسباب الفنية التي أدت إلى تقليص إمدادات الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر خط أنابيب نورد ستريم.
وقال شولتس في مقابلة مع وكالة «د ب أ»: «حتى الآن، نشهد انخفاضاً في الإمدادات إلى ألمانيا ودول أوروبا الغربية الأخرى، وهو ما تبرره المشكلات الفنية، قد يكون السبب حادثاً عرضياً لكن سوف نتجنبه».
وكانت «غازبروم» الروسية أوقفت، في 15 حزيران، تشغيل توربين غــاز آخــر مــن شركة «سيمنز» في محطة الضغـط بورتوفايـا حيث يتم ملء «نورد ستريم»، والتي سينخفض إنتاجها اليومي من 100 إلى 67 مليون متر مكعب يومياً، بعد انخفاض أول في 14 حزيران من 167 إلى 100 مليون متر مكعب.
يذكر أنّه كان من المفترض أنّ تصدق ألمانيا على مشروع خط «نورد ستريم 2»، لكن شولتس أعلن، في شباط الماضي، تعليق الحكومة الألمانية التصديق على المشروع، وذلك بعد اعتراف روسيا بسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن