«سرايا القدس» بدأت مناورات في غزة تحاكي سيناريوهات القصف بشكل متزامن … رام الله: الاستيطان تكريس لنظام الفصل العنصري ويقضي على فرصة إقامة الدولة الفلسطينية
| وكالات
جددت الخارجية الفلسطينية أمس تأكيدها أن تعميق الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاستيطان ما هو إلا تكريس لنظام الفصل العنصري ومحاولة لإدخال تغييرات كبيرة في الأرض الفلسطينية بما يخدم مخططات الاحتلال الاستعمارية لفرضها على المجتمع الدولي كأمر واقع يصعب تغييره، محذرة من مغبة التعامل مع جرائم الاحتلال كأرقام في الإحصائيات تخفي حجم معاناة وآلام الأسر الفلسطينية.
يأتي ذلك في حين تستمر في قطاع غزة مناورة «عزم الصادقين» ليومين، وتشارك فيها تشكيلات مختلفة في «سرايا القدس»، بينما استشهد عامل فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في قلقيلية.
وحسب وكالة «وفا» أوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس أن تعميق الاستيطان يؤدي إلى القضاء على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، مشددة على أن عدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وخاصة القرار 2334 وعدم مساءلة سلطات الاحتلال على جريمة الاستيطان يشجعها على التمادي في الاستخفاف بالقانون الدولي والقرارات الأممية وتنفيذ المزيد من المخططات الاستيطانية على حساب أرض دولة فلسطين.
وأشارت الخارجية إلى استيلاء الاحتلال على مساحات من أراضي الفلسطينيين في بلدتي عزموط ودير الحطب في نابلس لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضيهما إضافة لاستيلائه على 20 دونماً في منطقة المصرارة بالقدس المحتلة لفصلها عن منطقة باب العامود وتفتيت الوجود الفلسطيني في القدس.
ولفتت الخارجية إلى جرائم المستوطنين اليومية التي كان أحدثها إقامتهم بؤرة استيطانية في بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس واعتداءهم على الفلسطينيين في بلدتي كفر الديك والمعرجات في سلفيت مبينة أن هذه الاعتداءات جزء لا يتجزأ من سياسة الاحتلال لتهجير أهالي ما يزيد على 154 قرية وبلدة في الضفة الغربية.
كما جددت الخارجية الفلسطينية تأكيد أن غياب الإرادة الدولية لإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف تصعيدها الدموي ضد الفلسطينيين يشجعها على التمادي فيه، محذرة من مغبة التعامل مع جرائم الاحتلال كأرقام في الإحصائيات تخفي حجم معاناة وآلام الأسر الفلسطينية جراء فقدان أرباب عملها أو فلذات أكبادها.
وأدانت الخارجية في بيان أمس الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال جنوب قلقيلية بالضفة الغربية وأسفرت عن استشهاد نبيل غانم 53 عاماً مشيرة إلى أنها جزء من إرهاب منظم يعبر عن منظومة استعمارية عنصرية تسرق الأراضي الفلسطينية وحياة أصحابها الحقيقيين.
وطالبت الخارجية الأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومساءلة سلطات الاحتلال على جرائمها وخروقاتها الجسيمة للقانون الدولي داعية المحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق فوري بجرائم الاحتلال.
وبدورها أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أمس استشهاد العامل الفلسطيني نبيل غانم برصاص قوات الاحتلال قرب جدار الفصل العنصري جنوب قلقيلية أثناء محاولته الدخول عبر بوابة «جلجولية».
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أنّ قوات الاحتلال لا تزال تحتجز جثمان غانم 53 عاماً ، من سكان قرية صرة، في مستشفى «مئير» في «كفار سابا» داخل الأراضي المحتلة.
من جانب آخر بدأت في غزة، أمس، مناورة «عزم الصادقين»، التي تجريها «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في القطاع وتستمر يومين.
وحسب «الميادين» قالت مصادر مطلعة، إنّ المناورة التي تشارك فيها تشكيلات مختلفة في «سرايا القدس»، أبرزها الصاروخية والمدفعية بعياراتها المختلفة ومن محافظات القطاع كافة، تهدف إلى دمج تكتيكات وقياس جاهزية إحداثيات الوحدات ومعرفة دقتها.
وأضافت المصادر المطلعة إنّ المناورة تحاكي سيناريوهات قصف أهداف واحدة بشكل متزامن ومكثف من مناطق جغرافية مختلفة، وسيتم تنفيذها في مجموعة مسارح عمليات في محافظات القطاع.
وأعلنت «سرايا القدس»، أول من أمس انطلاق مناورات عسكرية واسعة في قطاع غزة، استكمالاً للإعداد والتجهيز، واستعداداً لأي معركة مقبلة، وفق ما أكد الناطق العسكري باسم «سرايا القدس» أبو حمزة، موضحاً أنّها ستحاكي عمليات ميدانية متعددة، بمشاركة عدة تشكيلات عسكرية.
وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في كانون الأول الفائت، تنفيذ مناورات عسكرية في قطاع غزة حملت اسم «الركن الشديد 2».
في غضون ذلك اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الأحد، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ونفذ المستوطنون جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته، واستمعوا لشروحات حول «الهيكل» المزعوم.
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين على فترتين صباحية ومسائية يومياً، باستثناء يومي الجمعة والسبت، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني.