سورية

إعلام العدو متخوف من تبعات استهدافه … روسيا تعد مشروع قرار لمجلس الأمن يدين العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق

| وكالات

بينما أعلن مصدر إسرائيلي مسؤول، أن روسيا تعمل على صياغة مشروع قرار لمجلس الأمن يدين العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي، حذّر محللون إسرائيليون من احتمال الرد باستهداف مطار بن غوريون في تل أبيب، وذلك وفق ما ذكرت وسائل إعلام العدو أمس.
ونقلت هيئة البث والإذاعة الإسرائيلية «كان» عن مصدر إسرائيلي وصفته بأنه مسؤول أن «روسيا تعمل خلال هذه الأيام على إعداد صيغة مشروع قرار تقدمه إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل، بسبب الغارة التي شنتها على مطار دمشق الدولي وتسببت بتعطيله وخروج بعض مدرجاته عن الخدمة، وتوقف الرحلات الجوية منه وإليه، وذلك وفق ما ذكر موقع «أثر برس» الإلكتروني.
وجاء في مشروع القرار الروسي أن «الهجوم نُفّذ بشكل ينتهك القانون الدولي، ويقوض الاستقرار وينتهك أيضاً سيادة سورية والدول الأخرى، وعليه يجب محاسبة المسؤول عن تنفيذ الهجــوم لأنــه أضــر بشكل صارخ بالقدرة علـى مسـاعدة سـورية إنسانياً».
كما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن إذاعة «كان» أن روسيا توجهت إلى مجلس الأمن الدولي بطلب إصدار قرار يستنكر العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الذي تسبب بخروج المهابط عن الخدمة.
وأكدت روسيا التي سبق أن أدانت العدوان الإسرائيلي، في الطلب المقدم إلى مجلس الأمن أن «القصف الإسرائيلي المستمر على أهداف في سورية يشكل خرقاً للقانون الدولي ولا يمكن القبول به».
والأربعاء الماضي، أبلغ المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف السفير الإسرائيلي لدى موسكو، ألكسندر بن تسفي، أن التبرير الذي ورد من الجانب الإسرائيلي للغارة على مطار دمشق الدولي غير مقنع، وأن موسكو تنتظر توضيحات إضافية، وتصر على احترام وحدة الأراضي السورية وسيادتها وفقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأشار بوغدانوف إلى أنه بسبب الأضرار التي لحقت بالمطار تعطلت عملية إيصال الإمدادات الإنسانية التي تقوم بها خدمات الطيران التابعة للأمم المتحدة إلى ملايين السوريين.
وفي الـ15 من الشهر الجاري جددت الأمم المتحدة إعرابها عن «القلق البالغ» بسبب العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي فجر العاشر من الشهر الجاري، وأكدت أن استهداف المواقع المدنية يتعارض مع القانون الإنساني الدولي، معتبرة أن من شأن ذلك إعاقة وصول المساعدات الإنسانية.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سورية، عمران رضا: «نجم عن إغلاق مطار دمشق تداعيات إنسانية خطيرة ويمكن أن يؤدي إلى نتائج سلبية إضافية على السوريين المستضعفين، وقد يؤدي تأثير هذا الإغلاق إلى إعاقة وصول المساعدات الإنسانية، إذا لم يتم حله بسرعة، ما سيكون له تداعيات إنسانية وخيمة على أكثر من مليوني شخص محتاج».
وتعليقاً على التبعات المحتملة للعدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي نشرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية تقريراً أشارت فيه إلى أن تسبب العدو الإسرائيلي بإغلاق مطار مركزي لدولة ذات سيادة، يستلزم مناقشة عامة حول تبعات ونتائج ضرب المواقع المدنية.
ونقلت الصحيفة عن محرر الشؤون العربية في إذاعة «كان» جاكي خوجي قوله: «الإعلان عن تعطيل مطار دمشق تزامن مع كلمة لقائد الجيش أفيف كوخافي ألقاها في مؤتمر عن استعداد الجبهة الداخلية للحرب القادمة، أعلن فيها عن سياسة الجيش فيما يتعلق بمهاجمة أهداف مدنية في أي مواجهة عسكرية».
وحذّر خوجي في مقال له من تبعات استهداف مطار دمشق الدولي بغض النظر عن الذرائع التي قدمها جيش العدو الإسرائيلي وقال: «بعد هذا الهجوم ألا يمكن تعرض مطار بن غوريون لهجوم مماثل، من خلال وابل واحد من الصواريخ، بما يهدد الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل»؟
وأشار إلى أنه بعد هذا التصعيد من قبل كيان الاحتلال قد تستبعد بعض «الأوساط الإسرائيلية» أن يكون الرد بنفس درجة الاستهداف، لكن في الوقت ذاته فإن «ذلك لا يعطي إسرائيل تأميناً (طمأنة) بأن تبقى منشآتها المدنية وبناها التحتية في مأمن من أي استهداف قادم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن