سورية

البلدان بصدد توقيع عقود جديدة للعام القادم … السفير حداد لـ«الوطن»: كل توريدات القمح إلى سورية حالياً تجري من روسيا

| سيلفا رزوق

أكد سفير سورية في روسيا، رياض حداد، أن كل توريدات القمح التي تصل إلى سورية حالياً تجري من روسيا فقط، وذلك وفقاً للعقود الموقعة مع الجانب الروسي العام الماضي، وكشف أن البلدين بصدد توقيع عقود جديدة بخصوص التوريدات للعام القادم.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، أشار حداد إلى أن المسؤولين في جمهورية دونيتسك الشعبية أبدوا في العديد من المناسبات اهتمامهم بخصوص توريد القمح وغيره من المنتجات إلى سورية، وقال: «نحن في سورية كنا قد عبرنا سابقاً عن استعدادنا لإقامة تعاون مع جمهورية دونيتسك الشعبية بما يخدم مصلحة الشعبين».

وأضاف: «بالنسبة لتوريدات القمح التي تصل لسورية حالياً فجميعها يجري من روسيا فقط، ووفقاً للعقود الموقعة مع الجانب الروسي من العام الماضي، وسيتم خلال الفترة القادمة الاتفاق على توقيع عقود جديدة سواء مع روسيا أم غيرها من الدول الصديقة».

وحول زيارة وزيرة خارجية دونيتسك ناتاليا نيكونوروفا إلى سورية مؤخراً، أشار حداد إلى أن الوزيرة نقلت للرئيس بشار الأسد رسالة من رئيس دونيتسك دينيس بوشيلين، تتعلق بموضوع العلاقات بين البلدين، لكن بالنسبة لموضوع القمح فالتوريدات الروسية مستمرة حتى الآن، ونحن بصدد توقيع عقود جديدة مع روسيا بخصوص التوريدات للعام القادم.

واستقبل الرئيس الأسد في السادس عشر من الشهر الجاري وفداً مشتركاً من روسيا الاتحادية ودونيتسك، حيث أطلع الوفد الرئيس الأسد على الأوضاع في إقليم دونباس، وآخر تطورات العملية العسكرية الروسية للدفاع عن المدنيين في تلك المنطقة في وجه جرائم النازيين المتطرفين هناك، والجهود المبذولة لإعادة السكان إلى مدنهم بعد استتباب الأوضاع في الكثير من المناطق والبدء بإعادة الإعمار فيها.

وأكّد أعضاء الوفد رغبتهم بتوثيق العلاقات مع سورية في المجالات كافة ورفع مستواها، حيث سلّمت نيكونوروفا الرئيس الأسد رسالة من الرئيس بوشيلين تتعلق بهذا الإطار، وقد رحّب الرئيس الأسد بما جاء في رسالة الرئيس بوشيلين، وعبّر عن استعداد سورية للبدء بالعمل على رفع العلاقات مع دونيتسك إلى المستوى السياسي.

وأشار حداد إلى أن انعقاد أعمال اللجنة المشتركة الروسية – السورية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني في دمشق بات قريباً، وأكد أنه سيجري على هامش أعمال اللجنة توقيع العديد من الاتفاقيات المهمة التي ستشمل القطاع الاقتصادي بكل جوانبه، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقيات باتت جاهزة للتوقيع.

ومؤخراً أكد سفير روسيا في سورية الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية لتطوير العلاقات مع سورية، ألكسندر يفيموف، في لقاء خاص مع «الوطن»، أنه على الرغم من العملية العسكرية في أوكرانيا والوضع الاقتصادي العالمي غير المواتي، وعواقب جائحة «كورونا»، فإن التعاون الاقتصادي بين روسيا وسورية مستمر بل ويظهر ديناميكية إيجابية، حيث شهدنا في عام 2021 ولأول مرة منذ عدة سنوات، زيادة في حجم التبادل التجاري الثنائي.

وبين أنه ورغم وجود المزيد من التحديات الجديدة، تواصل الشركات الروسية تنفيذ مشاريع كبرى اقتصادية في مجال البنية التحتية وتلعب دوراً حاسماً في عودة سورية إلى الحياة السلمية والاستقرار الاقتصادي، كما يتم العمل على وضع خطط جديدة لا تقل طموحاً ويجري التحضير لتوقيع اتفاقيات ثنائية.

وجدد التأكيد على أن العمل مستمر والاهتمام بسورية متواصل من قبل روسيا، ولا يستبعد في ظل العقوبات الحالية ضد روسيا أن يكون هناك المزيد من الروس المستعدين لدخول السوق السورية.

حداد وفي تصريحه لـ«الوطن» أكد أن الحالة الاقتصادية في روسيا جيدة وأن الإعلام الغربي يشن حملة إعلامية تضليلية شعواء ضد روسيا، واصفاً الحالة المعيشية للروس بـ«الممتازة»، موضحاً أن الشركات الغربية التي انسحبت من روسيا لم تترك أي أثر وروسيا لديها ما يكفيها.

وأضاف: «لم ألاحظ وجود أي أثر للعقوبات الغربية على روسيا، بل على العكس روسيا تحضرت لذلك ومستعدة لكل شيء مالياً واقتصادياً وحتى على مستوى النفط والغاز ولا وجود لأي مشكلة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن