رياضة

هشام خليل عرّاب سلة رجال حطين… حققنا البقاء وتنتظرنا مهام صعبة

| اللاذقية- الوطن

عاشت كرة السلة في نادي حطين موسماً صعباً واستثنائياً تكلل بالبقاء في الدرجة الأولى بعد مشوار طويل مرّ فيه الفريق بمراحل ومطبات كادت تؤثر سلباً في الفريق، وكان للاستقرار الفني والإداري بالفريق دور مهم بتجاوز المصاعب التي كادت تودي بعمل جماعي إلى الهاوية، لكن تضافر الجهود والتصميم على البقاء وترك بصمة كانت العلامة المميزة لسلة رجال حطين والتي كسرت قاعدة الصاعد هابط.

عرّاب سلة حطين وربان سفينتها الكابتن هشام خليل مدير فريق الرجال وصاحب اليد البيضاء بوصول الفريق للدرجة الأولى مع مجموعة من الداعمين فتح قلبه لـ«الوطن» وتحدث عن واقع الفريق ومشواره وإستراتيجية العمل للموسم المقبل في حال سارت الأمور كما يجب.

الخطوة الأولى

بداية الحديث كانت عن الخطوة الأولى للفريق والتي تمثلت بالتحدي للواقع الصعب ووضع هدف الصعود بالفريق للدرجة الأولى بعد موسم سابق لم يوفق فيه الفريق، وكي لا تتكرر الحادثة تم الاتفاق على توزيع المهام وتولى الكابتن زياد خشفة التدريب وتم تجميع عدد من اللاعبين لخوض منافسات الدرجة الثانية وقدمت الإدارة حينها كل التسهيلات من مصاريف نقل وسفر وإقامة على حين تكفل بعض الداعمين بتوفير رواتب للاعبين كانت تدفع بأوقاتها، وبعد موسم كامل نجحنا بالوصول لهدفنا وحققنا حلم جماهيرنا بالعودة لدوري الأضواء بعد غياب طال لسنوات لتبدأ مرحلة جديدة من التخطيط والعمل.

بداية جيدة

بعد التأهل توقفنا لبعض الوقت حيث قمنا برسم خطة عمل وإستراتيجية تتناسب مع الإمكانيات المتوافرة وقمنا بالتعاقد مع عدد من اللاعبين لتدعيم صفوف الفريق والذي حرصنا على أن يكون له شخصية وحضور بالدرجة الأولى لا أن يكون مجرد ضيف شرف، وتم الاتفاق مع مدربنا الوطني سامر إمام لقيادة الفريق الذي حقق الصعود وكلنا ندرك صعوبة مهمة المدرب وخاصة أنّ لاعبينا ليسوا من الصف الأول كما معظم لاعبي الفرق الأخرى وهذا يرجع للإمكانيات المادية ومع هذا قمنا بخلق توليفة من خلال التعاقد مع ثلاثة لاعبين من خارج النادي شكلوا إضافة للفريق وهم رونالدو شماس وعلي خضر وحكمت تيودري إضافة لاستعارة اللاعب يوسف الحايك من تشرين وكان فريقنا يضم مجموعة متميزة من اللاعبين في مقدمتهم المخضرم سامر حنونة وأحمد حكيم ولاعبين آخرين، وبدأ التحضير بما يتناسب وواقعنا والذي منعنا من إقامة معسكر قبل الدوري، ومع هذا دخلنا الدوري بشكل جيد وقدمنا مباريات نالت استحسان منافسينا قبل جماهيرنا وكان اللقاء الافتتاحي مع الوثبة وخسرنا بفارق 8 نقاط ثم واجهنا الطرامة بطل الدوري وخسرنا بفارق 10 نقاط، وكان الفريق يشهد تحسناً دائماً من مباراة لأخرى إلى أن وصلنا لخوض مباريات كان من المفروض أن نفوز بها ومنها مباراتنا مع الطليعة في حماة وخسرها الفريق بفارق نقطتين ثم خسرنا أمام الفيحاء في دمشق بفارق كبير وسط دهشة الجميع وتم التعويض بتحقيق الفوز الأول على الحرية باللاذقية وخسرنا أمام الثورة من جديد ويرجع ذلك لعدم قدرة اللاعبين على التعامل الجيد والتعاطي مع أجواء الدقائق الأخيرة لكل مباراة.

نهاية الذهاب لم تكن مبشرة على الإطلاق حيث تذيل الفريق الترتيب وتم تقييم واقع الفريق بكل المفاصل لتجاوز الأخطاء مع بدء مرحلة الإياب والتي لم تكن مبشرة كما كنا نخطط لها حيث تعرض الفريق لإصابة ومرض خمسة لاعبين أساسيين دفعة واحدة وهم سامر حنونة الذي أصيب بالتهاب كبد وبائي على حين تعرض حكمت تيدوري لكسر في قدمه ورزني شماس أصيب بالتهاب في الوتر إضافة لإصابة أحمد حكيم ودخلنا مرحلة الإياب بنقص بغياب لأهم لاعبي الفريق وتعرضنا لعدة خسارات حتى وصلنا المراحل النهائية مع اقتراب قطار الدوري على التوقف حيث تنتظرنا مباريات مفصلية ومصيرية تحدد من سيبقى ومن سيهبط للدرجة الثانية، وكان علينا مواجهة الطليعة بطموح الفوز الذي لم يتحقق لتكرر مشكلة عدم القدرة على التعاطي مع الدقائق الأخيرة، وبتنا أمام مفترق طرق حيث سنواجه الفيحاء والثورة وفريقنا مطالب بالفوز بهما ولا مجال هنا للتعويض وفزنا على الثورة والفيحاء وكان لنا ما أردنا بعد موسم صعب واستثنائي توّج بالبقاء بين الكبار.

البقاء بالأولى جاء نتيجة تصميم الجميع على التعويض وإسعاد جماهيرنا التي غطت مدرجات الصالة بآخر مباريات الفريق وكانت السند الحقيقي لنا بالبقاء.

موسم متميز

رغم المصاعب التي مرّ بها الفريق إلا أنه يمكننا القول إن ما تحقق يعتبر إيجابياً بالمجمل، فالفريق ورغم الفوارق الفنية والمادية نجح بالبقاء لنبدأ مرحلة جديدة من التحضير، وتقييمنا للموسم نراه ممتازاً من جميع النواحي الفنية والإدارية حيث قمنا بتسديد جميع مستحقات اللاعبين والكوادر وما يترتب على النادي تجاه اتحاد السلة ويمكنني القول إننا نعيش حالة مثالية بكل معنى الكلمة وما نفتقده سنعمل على أن يتحقق مع بداية الموسم القادم.

مهمة صعبة

وعن مستقبل الفريق في الموسم الثاني له بدوري الدرجة الأولى قال هشام خليل: قطعنا شوطاً مهماً وتنتظرنا الآن مهمة أصعب تتمثل بإيجاد شركة راعية قادرة على دعم الفريق مادياً وتسهم بتأمين عقود مع عدد من اللاعبين لدعم فريقنا، بالنسبة لي قدمت خطة عمل تتضمن إستراتيجية للموسم ككل تبدأ من التعاقد مع شركة راعية والتوقيع لمجموعة من اللاعبين، ونادينا وبعد الشفافية والصدق في التعامل مع اللاعبين بات وجهة لعدد من اللاعبين للانضمام إلينا وهذا يرجع للمصداقية في التعامل فيما بيننا، وتابع: عشنا موسماً استثنائياً كان عنوانه الالتزام بكل المفاصل سواء الالتزام بدفع الرواتب والمستحقات أو الالتزام من اللاعبين بخطط المدرب.

القادم مجهول..!!؟

بعد مشوار طويل لسلة حطين يبقى القادم مجهولاً حيث ستزداد التكاليف وواقع الفريق مادياً غير مبشر رغم أن الطموح هو تقديم موسم إيجابي وقد أكد خليل أنه التقى مع رئيس النادي الأستاذ المهندس أحمد السيد وهناك جهد وتضافر للعمل لتأمين شركة راعية وفي حال عدم القدرة على تحقيق هذا المطلب فإنني سأعتذر عن المتابعة وسأترك المهمة لغيري، وتابع: معظم الداعمين للفريق بالموسم المنصرم أعلنوا عدم استمراريتهم بدعم الفريق، فريقنا بحاجة لشركة راعية تجذب الداعمين الذين سيقدمون دعماً ننتظره من الجميع وفي حال تحقق هذا فإننا نترقب رؤية فريق يسعى لتحقيق طموح جماهيرنا الوفية بالمنافسة على الألقاب.

اجتماع وتقييم

يذكر أن إدارة النادي برئاسة المهندس أحمد السيد كانت قد اجتمعت مع كل من هشام خليل والخبرة السلوية فواز دالي والمدرب سامر إمام بحضور أعضاء الإدارة وتم تقديم تقريرين منفصلين عن مشوار الفريق بدوري الدرجة الأولى أحدهما مالي والآخر فني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن