عقد الأسبوع الماضي مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم اجتماعه السنوي رقم 126 في العاصمة القطرية الدوحة، حيث قام بالتصديق على التعديلات والإيضاحات الخاصة بقوانين اللعبة لموسم 2022- 2023، والتي شملت خمس مواد من قانون اللعبة، كان أبرزها في المادة الثالثة المتعلقة باللاعبين، حيث أصبح لكل فريق خمسة لاعبين بدلاء كحد أقصى في المباريات الرسمية للمنافسات الأعلى مع ثلاث فرص للتبديل كحد أقصى في المباراة، ويمكن إجراء تبديلات بين الشوطين من دون اعتبارها من فرص التبديل الثلاث.. ويحق لكل فريق استخدام تبديل إضافي مع فرصة إضافية، ولا تعتبر التبديلات بعد نهاية الشوط الثاني وقبل بداية الشوطين الإضافيين والاستراحة بينهما من الفرص المستهلكة.. وقد جاء التعديل للحفاظ على صحة وسلامة اللاعبين مع رفع مستوى أدائهم بينهما.
وقد ناقش المجتمعون عدداً من المواضيع المهمة كان أبرزها الاطلاع على تجربة تقنية التسلل شبه الآلي التي نفذت في بطولتين لكأس العالم للأندية وبطولة كأس العرب التي أقيمت على أربعة من ملاعب كأس العالم القادمة في قطر.. وقد تم تقييم التجربة التي أظهرت دقة وسرعة في تحديد التسلل المكاني للاعب المهاجم مع الإبقاء على دور الحكم ومساعده في تحديد اللعب النشط الفعال من خلال التداخل باللعب أو التداخل مع الخصم أو الحصول على فائدة بعد ارتداد الكرة، وهذا سيشكل ثورة وتطوراً كبيراً في استخدام التقنيات لمساعدة الحكام على تحسين أدائهم وتحقيق قدر أكبر من العدالة في المباراة.. وقد تم نقاش العديد من الاقتراحات ومنها الاطلاع على تجربة إجراء تبديلات إضافية للاعبين المصابين بالارتجاج الفعلي أو المحتمل من باب الحرص على سلامة اللاعبين وإجراء مزيد من التجارب لتحديد الضوابط اللازمة لها.
كما تم وضع كاميرات في غرف الحكام حفاظاً على سلامتهم وحمايتهم من أي تدخل أو اعتداء.. لتبقى عملية تطوير قوانين اللعبة وتحديثاتها والحرص على سلامة اللاعبين وحماية الحكام والاستفادة من التقنيات هي الشغل الشاغل لمنافسات أكثر عدالة ومتعة..!