واقع النظافة في طرطوس سيئ لقلة العمال والمازوت! … عبد الله: طلبنا 200 عامل نظافة في مسابقة «التنمية الإدارية» ولم توافق إلا على 27 رغم توافر الاعتمادات!
| طرطوس - ربا أحمد
عادت مشكلة النظافة في مدينة طرطوس لتدق ناقوس الخطر بتراكم القمامة هنا وهناك بطريقة عشوائية وكميات كبيرة كأن هذه الشوارع باتت مكبات تنتج عنها حشرات تملأ المنازل والشوارع حتى بات الأمر غير مقبول، وفي كل مرة يشتكي المواطنون لكن دون جدوى حيث يكون الجواب دائماً ليس بالإمكان أكثر مما كان.
مدير النظافة بمجلس مدينة طرطوس حسام عبدالله أكد لـ«الوطن» أن المديرية تعاني الكثير بسبب نقص المازوت في المديرية وبقية المديريات سواء في مجلس المدينة أم لدى آليات القطاع العام التي كانت تتم الاستعانة بها، إضافة إلى أعطال الآليات وتوقفها عن العمل لأسابيع لذلك تراجعت عمليات الترحيل لأيام أحياناً ما تسبب بتراكمها في الأحياء ولكن يتم العمل على تلافي الأمر بعد تزويد المديرية بالقليل مما تحتاجه من المازوت مؤخراً.
عبدالله بين أن نقص العمال الأزلي كان المأمول حله من خلال المسابقة المركزية حيث طلبت المديرية /200/ عامل نظافة وبموافقة وزارة الإدارة المحلية والبيئة وبتوافر الاعتمادات اللازمة، علماً أن المديرية تحتاج أكثر، ولكن على الرغم من ذلك لم توافق وزارة التنمية الإدارية سوى على /27/ عاملاً فقط، وبالرغم من اعتراض المديرية إلا أنه بقي الرقم نفسه وهو عدد قليل جداً ولا يفي بالمطلوب، مستغرباً رفض وزارة التنمية الإدارية على الرغم من موافقة الوزارة وتوافر الاعتمادات، آملاً فرز عدد إضافي بعد تقديم ونجاح عدد كبير من المتقدمين للمسابقة المركزية من الفئة الخامسة بالمحافظة.
بالمقابل وردت شكاوى لجريدة «الوطن» حول تراكم قمامة خلف العيادات الشاملة في منتصف مدينة طرطوس بأكوام كبيرة، كأن مديرية نظافة طرطوس حولتها إلى مكب نفايات، وهنا رفض عبدالله الكلام جملة وتفصيلاً، وأشار إلى أنها غالباً تكون بسبب السيارات التي تلقي القمامة أو إهمال المواطنين، ولكن السؤال هل ستزيلها المديرية؟ يبقى الأمر أيضاً مرتبطاً بالإمكانيات؟
وعن عدم ترجمة فكرة إشراك القطاع الخاص بنظافة المدينة، لفت إلى أن المشكلة بالتمويل، فالإجراءات الفنية والإدارية جاهزة من مجلس المدينة، آملاً أن تبدأ حملات النظافة بالتعاون مع القطاع العام والمجتمع الأهلي قريباً كمساندة لمديرية النظافة مع بداية موسم الصيف.