رياضة

الإعداد النفسي للسباح لتطوير أدائه

| المدرب الوطني- قصي الماضي

يهدف الإعداد إلى تدعيم الصفات الإيجابية للفرد وتسليط الضوء عليها، لأن ذلك يبعث الشعور بالارتياح لدى اللاعب كما أنه يحرص على الابتعاد وتحييد الصفات السلبية، ويشترك في تلك المهمة كل من اللاعب نفسه والمدرب والطبيب المتخصص النفسي، حيث تؤدي هذه الجلسات إلى إحساس اللاعب بالرعاية والأهمية، وبذلك نكون قد توصلنا إلى ترسيخ الصفات الشخصية الإيجابية لدى اللاعب والحفاظ عليها في هذا الإطار.

تتضح أهمية الإعداد النفسي للسباح عند إجراء مقارنة بين سباحين يمتلكان تقريباً المهارات والمواصفات البدنية نفسها، عندها تكون الغلبة للسباح المتميز بمستوى إداري عالٍ يعرف بالصفات الإدارية أو المعنوية.

فالسباح المتمتع بتلك الصفات يكون قادراً على التركيز الأقصى والشديد لكل صفاته البدنية والمهارية والمعنوية خلال السباق، إذ يمكنه التغلب على الإجهاد، وبمقدوره مجابهة المنافس محققاً أفضل الإنجازات الرقمية وتبرز الصفات الإدارية بشكل أكثر تميزاً في مواقف السباقات منها في ظروف التدريب، نظراً لأن المسابقة ما هي إلا نوع من التدريب العالي الشدة في جوانب عدة (بدنية، مهارية، عقلية، معنوية)، ويمكن تنمية الصفات الإدارية مثل (الصبر، المثابرة، رباطة الجأش، امتلاك زمام الأمور) والإصرار على تحقيق الهدف المنشود، وهذه الخطوات التي تم ذكرها ليست ثابتة، وإنما تبنى على أساس التطور الدقيق لخصائص اللاعب ودرجة استعداده النفسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن