يبدو أن المحاولات العديدة من قبل الجهات المعنية لاحتواء أزمة توزيع البنزين الحر قد باءت بالفشل حيث تعدت الشكاوى من الأهالي على أماكن توزيع المحطات المخصصة لتوزيع المادة على ساحة المحافظة بين الريف والمدينة لتصل إلى عدم قدرتهم على الحصول على الكميات المطلوبة من المادة ضمن المحطات التي يتم الإعلان عن وجود المادة لديها.
وأكد أهالي ممن التقتهم «الوطن» ضمن الطوابير المصطفة أمام تلك المحطات أنه رغم حجزهم للأدوار ضمن تلك الطوابير منذ ساعات الليل المتأخرة ألا إنهم عجزوا عن الحصول على المادة، مشيرين أن أعداد السيارات المصطفة أمام المحطة لم يتجاوز الـ200 سيارة إلا أنهم فوجئوا بإعلان صاحب المحطة عن انتهاء المادة، علماً أن أقل محطة حصلت على 11 ألف ليتر من البنزين والذي من شانه تعبئة أكثر من 500 سيارة متسائلين أين ذهبت تلك الكميات؟
كما أشار البعض إلى قيام عمال المحطات بعمليات القطع لسيارات غير متواجدة ضمن الطوابير بعد تجميعهم لعشرات البطاقات التي لم يظهر أصحابها بين السيارات بالأصل، الأمر الذي يؤكد قيام أصحاب المحطات بالمتاجرة بالمادة عن طريق تجميع البطاقات والتي لا يستفيد منها أصحابها في حقيقة الأمر.
وطالبوا بضرورة تحويل الحصول على مادة البنزين الحر عن طريق الرسائل الالكترونية شأنه شأن مخصصات البنزين النظامية لتحقيق العدالة بالحصول على المادة وقمع عمليات المتاجرة بها من أصحاب المحطات وخاصة مع اضطرارهم الوقوف لعدة مرات ولأيام متتالية أمام المحطات التي يتم الإعلان عن وجود المادة ضمنها من دون الحصول على ليتر من البنزين ليعودوا بخفي حنين في كل مرة بعد إعلان أصحاب المحطات عن نفاد المادة.
بدوره مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء خلدون حماد وأمام المواطنين ممن راجعوا المديرية بشكواهم على تلك المحطات أكد لـ«الوطن» أنه تمت المطالبة لأكثر من مرة وضمن كتب رسمية بضرورة توزيع مادة البنزين الحر عن طريق الرسائل لمنع عودة الطوابير أمام المحطات من جهة وتحقيق العدالة بالحصول على المادة لجميع المواطنين، مبيناً أنه سيتم أمام لجنة المحروقات المركزية في المحافظة طرح مقترح أن يتم تزويد جميع المحطات المتخصصة لبيع مادة البنزين الحر على ساحة المحافظة بيوم واحد وعدم البقاء على تخصيص محطتين باليوم فقط ليتسنى للمواطن اللجوء إلى أي محطة في نفس اليوم في حال نفذت الكميات في المحطة التي كان قد اختارها لتعبئة سيارته
من جهته أكد مدير فرع شركة المحروقات في السويداء خالد طيفور لـ«الوطن» أنه نتيجة عودة التوريدات النفطية بشكل تدريجي تمت زيادة عدد طلبات المحافظة من البنزين من خمسة طلبات إلى 7 طلبات باليوم، على حين تم رفع طلبات المازوت من خمسة طلبات يومياً إلى 6 طلبات مع تخصيص طلب سابع إضافي كل يومين لمؤسسة مياه السويداء.