عربي ودولي

مقتل 450 متطرفاً وتدمير 29 دبابة وعربة أوكرانية.. والمقاتلون في مصنع «آزوت» رفعوا الأعلام البيضاء … روسيا: نواجه مع بيلاروس حرباً اقتصادية ونحتفظ بحق حماية مصالحنا ضد إجراءات ليتوانيا

| وكالات

أكدت روسيا، أمس الإثنين، أنها تتعرض وبيلاروس إلى حرب اقتصادية حقيقية، من الدول المعادية، بهدف عزلهما عن النظام المالي الدولي، وإبطاء التنمية الاقتصادية، وتقويض السيادة التكنولوجية فيهما، على حين أبلغت ليتوانيا بأنها تحتفظ بالحق في اتخاذ الإجراءات لحماية مصالحها الوطنية إذا لم يتوقف حصار الشحنات العابرة إلى منطقة كالينينغراد بالكامل.
وفي أرض الميدان أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 450 قومياً أوكرانياً متطرفاً وتدمير 13 دبابة ومدرعة أخرى، إضافة إلى 16 عربة خاصة للقوات الأوكرانية، وذلك بالتزامن مع رفع المقاتلين الأعلام البيضاء من مصنع «آزوت»، وإعلان القوات الأوكرانية فقدان السيطرة على ميتلكينو بالقرب من سيفيرودونتسك، بالتوازي مع البدء بتحرير قرية كاميشفاخي ومدينة زولوتي بجمهورية لوغانسك الشعبية.
وفي التفاصيل نقلت وكالة «نوفوستي» عن رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين قوله خلال اجتماع أمس الإثنين في مينسك، مع نظيره البيلاروسي رومان غولوفتشينكو: «إننا نقاوم بشكل مشترك ضغوط العقوبات غير المسبوقة من الدول غير الصديقة، والتي يمكن مقارنتها بالحرب الاقتصادية الشاملة، وهدفها عزل روسيا وبيلاروس عن النظام المالي الدولي، وإبطاء التنمية الاقتصادية، وتقويض السيادة التكنولوجية لدولنا، ومفاقمة حياة مواطنينا».
وتابع: «سنقاوم هذا الضغط ونتيجة لذلك سنصبح أقوى، وسنتمكن معا من التغلب على تداعيات العقوبات الغربية، بما في ذلك من خلال تعميق الاندماج في دولة الاتحاد، وإطلاق المشاريع المشتركة، وتطوير سلاسل الإنتاج والخدمات اللوجستية، واستبدال الواردات».
من جهة ثانية ندّد الكرملين بشدة بفرض ليتوانيا قيوداً على حركة البضائع من روسيا إلى جيب كالينينغراد واصفاً الخطوة بأنها حصار على ضفاف بحر البلطيق، وقرار «غير مسبوق» ينتهك كل القواعد.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، في تصريحات أمس «يتطلب تحليلاً عميقاً، قبل أن تتخذ روسيا إجراءات، وذلك سيتم في غضون أيام قليلة».
من جانبه، حذّر رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للتشريع الدستوري أندريه كليشاس، من أن إجراءات ليتوانيا تمثل عملياً محاولة لفرض حصار على المنطقة، قد تؤسس لـخطوات انتقامية قاسية من جانب روسيا.
وفي السياق أبلغت الخارجية الروسية القائمة بأعمال ليتوانيا بأن موسكو تحتفظ بالحق في اتخاذ الإجراءات لحماية مصالحها الوطنية إذا لم يتوقف حصار الشحنات العابرة إلى منطقة كالينينغراد بالكامل.
ونقلت «روسيا اليوم» عن الخارجية قولها: «إننا ننظر إلى التدابير الاستفزازية التي اتخذها الجانب الليتواني، والتي تنتهك الالتزامات القانونية الدولية لليتوانيا، ولاسيما البيان المشترك لروسيا والاتحاد الأوروبي بشأن العبور بين منطقة كالينينغراد وبقية الأراضي الروسية لعام 2002، كأعمال عدائية واضحة.
من جانبه صرح وزير الخارجية الليتواني غابرييليوس لاندسبيرغيس، بأن ليتوانيا فرضت حصارها على عبور عدد من السلع الخاضعة للعقوبات عبر أراضيها بعد مشاورات مع المفوضية الأوروبية، وتحت قيادتها.
ميدانياً، أعلنت الدفاع الروسية أمس أن نتيجة ضربات جوية وصاروخية ومدفعية خلال أول من أمس تم القضاء على 450 قومياً متطرفاً و13 دبابة ومدرعة أخرى، إضافة إلى 16 عربة خاصة للقوات الأوكرانية.
ونقلت «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف، قوله في إفادته اليومية: إن صاروخاً من طراز «أونيكس» عالي الدقة أطلق من منظومة «باستيون» الساحلية، ضرب مطار أرتسيز في مقاطعة أوديسا، ما أدى إلى تدمير محطة للتحكم بالطائرات من دون طيار «Bayraktar TB2»، إضافة إلى تدمير طائرتين من هذا الطراز على الأرض.
وبيّن أنه في إطار مكافحة البطاريات على محور دونيتسك، أصيبت 11 فصيلة من راجمات صواريخ «غراد» و12 فصيلة مدفعية في مواقع إطلاق النار، كما تم تدمير مدفعي هاوتزر«M777» عيار 155 ملم مع طاقميهما.
وضرب الطيران الروسي 47 منطقة تجمع للقوات والمعدات، وبين الأهداف التي تم تدميرها منظومة صواريخ مضادة للطائرات من طراز «Buk-M1» في دونيتسك، وكذلك رادار لمنظومة الصواريخ المضادة للطائرات «S-300» في لوغانسك.
وضربت قوات الصواريخ والمدفعية، أول من أمس، 148 منطقة تجمع للقوات والمعدات الأوكرانية، و25 مركز قيادة، و59 وحدة مدفعية في مواقع إطلاق نار.
وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية طائرة أوكرانية من طراز «MiG-29» و9 طائرات أوكرانية من دون طيار في الجو، كما تم اعتراض 9 قذائف من راجمات صواريخ «أوراغان» في مناطق بخاركوف، ودونيتسك.
وعلى خطٍّ موازٍ أعلن مقدم الشرطة الشعبية لجمهورية لوغانسك، أندريه ماروتشكو، أن المقاتلين الأوكرانيين في مصنع «آزوت» بمدينة سيفيرودونيتسك، بدؤوا في بعض المناطق بالتفاوض ورفع الأعلام البيضاء.
وقال ماروتشكو في بث «القناة الأولى» الروسية: «يمكن القول إن الأرض حرفياً تحرق تحت أقدام المسلحين، الأمر الذي يدفعهم بالطبع إلى رفع الأعلام البيضاء في عدد من المناطق وإجراء مفاوضات ما».
وأضاف: إن قوات جمهورية لوغانسك تتحاور مع عدد من القادة العسكريين الأوكرانيين عبر الراديو، مشيراً إلى أن وضعهم حالياً «مؤسف»، إذ إن قواتهم تركتها القيادة.
بدوره قال رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف: إن عناصر فوج القوات الخاصة الشيشانية «أحمد»، باشروا مع القوات المتحالفة بتحرير قرية كاميشفاخي ومدينة زولوتي بجمهورية لوغانسك الشعبية.
ونقلت «نوفوستي» عن قديروف قوله على قناته في «تيليغرام»: إنه سيتم بهذا الشكل، ضمان التقدم إلى ليسيتشانسك وهي المدينة الوحيدة في الجمهورية، الخاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية.
وتابع قديروف: «في المستقبل القريب، ستنجز قواتنا الخاصة تطهير كاميشفاخي بالكامل وكذلك مدينة زولوتي من النازيين الأوكرانيين ومن المرتزقة، وبالتالي ضمان تقدم قوات الحلفاء إلى ليسيتشانسك. للقيام بذلك، لدينا جميع الوسائل والفرص اللازمة التي نستخدمها بأقصى قدر ممكن».
إلى ذلك قال سيرغي غايداي رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في لوغانسك التابعة لسلطات كييف: إن القوات الأوكرانية فقدت السيطرة على ميتلكينو بالقرب من سيفيرودونتسك.
وأضاف غايداي، في تصريح نشره على قناته في «تيليغرام»: «فقدنا السيطرة على ميتلكينو بالقرب من سيفيرودونتسك. القتال مستمر في العديد من القرى حول سيفيرودونتسك وحول ليسيتشانسك».
وتابع المسؤول الإقليمي الأوكراني القول: «للأسف لم نعد في الوقت الراهن نسيطر على ميتلكينو القريبة من مركز المقاطعة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن