سورية

طهران أكدت وجود خلاف مع نظام أردوغان.. والاحتلال التركي واصل اعتداءاته على ريف حلب … موسكو: سنواصل ضغوطنا لتخلي أنقرة عن تنفيذ العملية العسكرية

| حماة– محمد احمد خبازي - دمشق– الوطن– وكالات

بينما أكدت روسيا أنها ستواصل ضغوطها على النظام التركي للتخلي عن تنفيذ تهديداته بشن عدوان عسكري جديد داخل الأراضي السورية، شددت إيران على وجود خلاف مع أنقرة بهذا الشأن وضرورة احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها، على حين واصل الاحتلال التركي ومرتزقته اعتداءاتهم على ريف حلب الشمالي.

وأكد المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط وإفريقيا – نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أمس، أن روسيا ستواصل الضغط على تركيا للتخلي عن العملية العسكرية في شمال سورية. وقال: إن موسكو تأمل أن تتخلى تركيا عن العملية العسكرية شمال سورية وأن تستمر في العمل الدبلوماسي.

وأضاف: «نواصل العمل معهم. آمل أن يتم التوصل إلى اتفاق على الخط السياسي والدبلوماسي».

وفي طهران، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية على لسان المتحدث باسمها سعيد خطيب زاده وجود خلاف مع نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن العملية العسكرية التي يهدد بشنها في شمال سورية بذريعة إقامة ما يسميه «منطقة آمنة» في داخل الأراضي السورية على الشريط الحدودي.

وشدد خطيب زاده خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي في طهران على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية مشيراً إلى أن هذا الموقف تم إبلاغه للجانب التركي.

تزامن حديث موسكو وطهران، مع ما قالته صحيفة «Türkiye»: «إن تركيا أكملت تحضيراتها لإجراء العملية العسكرية».

على الأرض جدد الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين اعتداءاتهم على ريف حلب الشمالي، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

المصادر تحدثت عن سقوط قذيفتي مدفعية على محيط النقطة العسكرية الروسية في قرية الوحشية مصدرهما قوات الاحتلال التركي المتمركزة في قاعدة ثلثانة على أطراف مدينة مارع، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال قصفت أيضاً محيط قرية تل قراح بريف حلب الشمالي.

بدورها نقلت وكالة «نورث برس» التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» عما سمته مصدر عسكري أن قذيفتين مدفعيتين أطلقتا من القاعدة العسكرية التركية في بلدة مارع بريف حلب الشمالي سقطتا في أطراف قرية الوحشية فوق بساتين للخضروات ومساحات مزروعة بالقمح، ما تسبب بإلحاق أضرار بنحو 10 دونمات مزروعة بمحصول القمح والبصل.

وأما في البادية الشرقية، فقد أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، ردت أمس على استهداف إرهابيين حافلة ركاب تقل مدنيين وعسكريين على الطريق الواصل بين الرقة وحمص وقضى على العديد من الدواعش خلال اشتباكات ضارية دارت بالقرب من المحطة الثالثة في بادية تدمر بريف حمص الشرقي.

وفي منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد وجهت وحدات الجيش العاملة في قطاعي ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي رمايات مدفعية إلى مواقع تنظيم «جبهة النصرة» وحلفائه، وذلك رداً على تصعيد اعتداءاتهم في المنطقة.

وبيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة في ريف حماة الشمالي الغربي، دكت بالمدفعية الثقيلة صباح أمس مواقع للإرهابيين على محور المشاريع المائية بسهل الغاب الشمالي الغربي، بالتزامن مع استهداف الوحدات العاملة بريف إدلب نقاطاً للإرهابيين في الفطيرة وفليفل وسفوهن وبينين بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

في الأثناء، سيرت الشرطة العسكرية الروسية دورية مشتركة مع الاحتلال التركي في ريف عين العرب الشرقي شرق حلب، وفق وكالة «نورث برس».

وانطلقت الدورية المؤلفة من ثماني عربات عسكرية روسية وتركية، برفقة مروحيتين روسيتين، من قرية غريب 15 كيلومتراً شرق عين العرب وجابت عدة قرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن