داعش تبنى.. والخليفة لـ«الوطن»: محور الاعتداءات ليس بعيداً عن رعاية الاحتلال الأميركي … استشهاد 11 عسكرياً ومدنيين اثنين باعتداء إرهابي على حافلة ركاب بريف الرقة
| موفق محمد
استشهد أحد عشر عسكرياً ومدنيان وأصيب ثلاثة عسكريين صباح أمس جراء استهداف حافلة ركاب من الإرهابيين على طريق الرقة – حمص، وأعلن محافظ الرقة عبد الرزاق الخليفة، أن المؤشرات تتجه إلى أن مسلحي تنظيم داعش الإرهابي هم من نفذ الهجوم، وهو ما ثبت من خلال تبني التنظيم الإرهابي للعملية في وقت لاحق أمس.
ولم يستبعد المحافظ أن يكون هناك رابط بين هذا الاعتداء وعملية التهريب التي قامت بها أول من أمس ميليشيات «قوات سورية الديمقرطية – قسد» بالتنسيق مع الاحتلال الأميركي لعشرات السجناء الدواعش من سجن الرقة المركزي، لافتاً إلى المحور الذي حصل فيه الاعتداء وتحصل فيه دائماً مثل هذه الاعتداءات ليس بعيداً عن عين ورعاية الاحتلال الأميركي.
وقالت وزارة الدفاع في بيان نشرته على موقعها الالكتروني: نحو الساعة 30: 6 صباح هذا اليوم (الإثنين) تعرض بولمان مدني لهجوم إرهابي على طريق الرقة – حمص في منطقة الجيرة، ما أدى إلى استشهاد أحد عشر عسكرياً ومدنيين اثنين، وجرح ثلاثة عسكريين آخرين».
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، قال محافظ الرقة في رده على سؤال حول التنظيم أو الجهة التي نفذت هذا الاعتداء: «كل المؤشرات تتجه نحو فلول تنظيم داعش الإرهابي».
وأوضح، أنه قام بزيارة إلى موقع الهجوم وتفقده عقب «إبلاغنا بأنه حصل هجوم على طريق البشري في وادي الجيرة»، معتبراً أن الهجوم يهدف فقط إلى تقديم رسالة بأن هذه الطريق أو المنطقة ليست آمنة، مؤكداً أن المنطقة آمنة ولو لم تكن آمنة لما قام الجميع بزيارة موقع الهجوم.. وفي وقت لاحق من مساء أمس أفادت وكالة «رويترز» للأنباء، بأن «تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن هجوم على حافلة بشمال سورية».
وأشار الخليفة في تصريحه لـ«الوطن» إلى أن الحافلة التي تم استهدافها مدنية وهي من الحافلات التي تقل الطلاب إلى مراكزهم الامتحانية، ومتعاقدة مع منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري»، ولكنها وهي في الطريق أقلت عناصر من الجيش العربي السوري وقد تم استهدافها بالنيران ما أدى إلى احتراقها واستشهاد عناصر من الجيش ومدنيين,مضيفاً:«الرحمة لكل الشهداء الذي يقدمون أرواحهم يوميا على مذبح الوطن، ولكن هؤلاء المجرمين الذين ليس لهم دين إلا القتل والدماء والحرق هم في مرحلة النزع الأخير لهم».
وبعدما وصف الخليفة الاعتداء بأنه «مؤسف ومؤلم، فهؤلاء الشباب كل همهم أنهم يدافعون عن وطنهم ويؤمنون الحماية والرعاية لأبناء المجتمع في هذه المناطق المحررة في ريف الرقة»، أكد أن هذا الاعتداء سيزيد الجميع عزيمة وإصراراً على أن تبقى المنطقة آمنة، موضحاً أن الطريق مفتوحة ويستمر مرور السيارات عليها، لافتاً إلى أنه تم وضع نقاط عسكرية جديدة على نفس المحور، لتحقيق الأمان لمنطقة كان فيها نقطة ضعف يتسلل منها الإرهابيون.
وردا على سؤال: إن كان هناك رابط بين هذا الاعتداء وبين عملية تهريب ميليشيات «قسد» أول من أمس لحوالي 30 سجيناً من تنظيم داعش من بينهم قياديان من سجن الرقة المركزي، وبالتنسيق مع جيش الاحتلال الأميركي، قال الخليفة: «منذ عام 2011 نقول إن المكونات المختلفة المشارب والمناهج والفكر تقاد بطريقة أو بأخرى من جهة واحدة. جميع الأشكال والأطياف التي تآمرت على هذا الوطن تكاد تكون مرتبطة بغرف محددة واحدة متفقة بالهدف ولو كانت متعددة المشارب والمناهج».
وإن كان الهجوم تم بدفع من الاحتلال الأميركي، وخاصة أن الدواعش الذين يتم تهريبهم من سجون «قسد» يجري تأمينهم من الاحتلال والميليشيات للوصول إلى البادية الشرقية لمقاتلة الجيش العربي السوري واستهداف المدنيين، أوضح محافظ الرقة أن المحور الممتد من المنطقة التي حصل فيها الاعتداء الإرهابي باتجاه الشولا ثم إلى التنف والذي دائماً تحصل فيه اعتداءات إرهابية هو ليس بعيداً عن عين ورعاية الاحتلال الأميركي.