سورية

جدد التأكيد أن بلاده لم تعد تحتمل عبأهم.. وأردوغان يحاول مجدداً ابتزاز أوروبا بورقتهم … ميقاتي يهدد الغرب باستخدام الطرق القانونية اللبنانية لإخراج اللاجئين السوريين

| وكالات

جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، دعوة بلاده المجتمع الدولي إلى التعاون معها لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وهدد دول الغرب بأنه في حال عدم التعاون سيكون للبنان «موقف ليس مستحباً» على هذه الدول وهو العمل على إخراج السوريين من لبنان بالطرق القانونية، «من خلال تطبيق القوانين اللبنانية بحزم».
جاء ذلك خلال رعاية ميقاتي حفلاً أقيم أمس في السراي الحكومي لإطلاق «خطة لبنان للاستجابة للأزمة لعام 2022-2023»، وشارك فيه عدد من وزراء حكومة تصريف الأعمال والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيكا، ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي، وعدد من السفراء، وفق ما ذكر موقع «لبنان 24» الإلكتروني.
وقال ميقاتي في كلمة له: على مدى السنوات الإحدى عشرة الماضية، تحمل لبنان عبئاً ضاغطاً لا يُحتمل بسبب وجود أكثر من 1.7 مليون مهجر سوري ولاجئ فلسطيني يعيشون في جميع أنحاء البلاد.
وجدد ميقاتي مطالبة لبنان «بوجوب تحقيق عودة كريمة للنازحين السوريين إلى بلدهم»، وقال: «إننا نشجع الحكومات الشريكة والصديقة والفاعلة والأمم المتحدة على مضاعفة الجهود لتحقيق العودة الآمنة للنازحين إلى سورية، كما ندعو إلى زيادة المساعدة للسوريين في بلدهم لدعم المجتمعات للترحيب بالعائدين، ونحن بحاجة أيضاً إلى أن نرى مضاعفة الجهود في الاستجابة للحاجات في لبنان وزيادة التنسيق بين جميع الشركاء، ما يمكننا من عبور آمن للأزمات».
وأضاف «أدعو المجتمع الدولي إلى التعاون مع لبنان لإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم وإلا فسيكون للبنان موقف ليس مستحبا على دول الغرب وهو العمل على إخراج السوريين من لبنان بالطرق القانونية، من خلال تطبيق القوانين اللبنانية بحزم».
بدورها دعت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان، إلى تضافر جهود الجميع لدعم اللاجئين والمجتمع المضيف، وقالت: «لا تزال الحاجة ماسة إلى جهود مشتركة من جميع الشركاء لدعم اللاجئين والمجتمع المضيف من خلال خطة لبنان للاستجابة»، مشيرة إلى ارتفــاع نســـبة الفقــر بــين اللبنانيــين والمهجرين السوريين واللاجئين الفلسطينيين.
سفيرة كندا في لبنان شانتال شاسناي أشارت في كلمة باسم الدول المانحة إلى ما يسمى «مؤتمر بروكسل» الذي عقد بنسخته السادسة الشهر الماضي من دون حضور سورية وروسيا وتم فيه التعهد بمبلغ 4.1 مليارات دولار للنازحين السوريين وللمجتمعات المضيفة، مع تأكيد «الالتزام بالحل السياسي للأزمة في سورية والتركيز على عملية التعافي داخل سورية» والتعهد بدعم الدول المضيفة.
وأشار وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار إلى أن لبنان ملتزم بمبدأ عدم الإعادة القسريّة للنازحين، لكنه قال إن الوضع لم يعد يُحتَمَل، ولم تعد الدولة اللبنانية قادرة على تحمّل أعباء هذا الملف، فعلى مدى سنوات طويلة، تكبّدت الدولة اللبنانية خسائر متعددة الأبعاد، ناهيكم عن التفلّت الأمني ومسؤوليّة ضبط الحدود لمكافحة الهجرة غير الشرعيّة.
بالتزامن، جدد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان استخدامه ورقة اللاجئين لابتزاز الأوروبيين ومحاولة تبرير تهديداته بإقامة ما يسميه «منطقة آمنة» في داخل سورية على الشريط الحدودي.
وقال في رسالة مصورة بعثها إلى «المؤتمر البرلماني العالمي حول الهجرة» المنعقد في إســطنبول: إن بــلاده «تشــهد كــل يــوم تقريبــاً، مأساة اللاجئين الذين يتعرضون للاضطهاد والسرقة والضرب وحتى القتل على يد قوات الأمن اليونانية» وذلك وفق ما نقلت وكالة أنباء «الأناضول».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن