البابا فرنسيس يجدد دعوته للتوصل إلى حل للأزمة في سورية … الفاتيكان: العقوبات الأوروبية الأميركية الأشد قسوة تعاقب من يريد إعادة البناء في سورية
| وكالات
جدد البابا فرنسيس، دعوته للمجتمع الدولي إلى التوصل إلى حل للأزمة في سورية التي وصفها بـ«المأساة».
وخلال لقائه أعضاء سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية للروم الملكيين الكاثوليك في القصر الرسولي في الفاتيكان، قال البابا فرنسيس: إن «مآسي الأشهر الأخيرة، والتي تجبرنا للأسف على تحويل أنظارنا إلى شرق أوروبا، يجب ألا تنسينا ما يجري في أرضكم منذ اثني عشر عاماً، فآلاف القتلى والجرحى، وملايين اللاجئين الداخليين وفي الخارج، واستحالة البدء في إعادة الإعمار الضرورية»، وذلك في إشارة إلى الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ عام 2011.
بدوره، وفي تصريحات لموقع «إذاعة الفاتيكان» قال الكاردينال ماريو تزيناري: «غير قادر على التعود على سيناريو التمزق والفقر الذي شوه وجه سورية، فبعد 12 عاماً من الأزمة ليس الوضع على ما يرام، لا بل قد ساء فعلاً في بعض النواحي».
وشدد على أنه «حالياً لا يوجد ضوء في نهاية النفق، لم نشهد أي إعادة إعمار أو انطلاقة اقتصادية، ومع الأزمة في أوكرانيا أصبحت قضية رفع العقوبات أكثر إشكالية، وهناك عقوبات الاتحاد الأوروبي وأميركا، وهي أشد قسوة وتعاقب من يريد الذهاب إلى سورية لإعادة البناء وإعادة إطلاق الاقتصاد».
وختم: «من وجهة النظر هذه، أدّت الأزمة في أوكرانيا إلى تفاقم الوضع في سورية، لذلك فقد الكثير من الناس الأمل لاسيما الشباب الذين يحاولون بجميع الأشكال أن يهاجروا ويطلبون منا أن نساعدهم على المغادرة، وهذا يمثل أيضاً معاناة خاصة للكنائس المحلية التي شهدت مغادرة أكثر من نصف المسيحيين، وفي بعض الحالات حتى الثلثين».