بعيداً عن الكأس المقدم لنادي الأهلي لفوزه ببطولة دوري سلة المحترفين والجدلية التي أثيرت حول حجم الكأس الممنوح للبطل، والاحتفالية التي لم ترق إلى مستوى بطولة محلية، وفاينالها القوي والندي والمثير، والرد المعلن من نادي الأهلي ومحبيه من خلال تنظيم احتفالية خاصة بالبطل وتتويجه على طريقتهم بشكل لائق وجماهيري وجميل.
فالحديث عن الكأس يقودنا بشكل تلقائي نحو كأس الجمهورية للآنسات بكرة السلة، تلك الكأس التي كادت تدخل مجموعة غينيس في التأجيلات والتعديلات التي أصابتها قبل أن ترى النور في موسمها 2021 – 2022 في واحدة من أغرب الحكايات في عالم المسابقات.!
بالأمس أطل علينا اتحاد السلة ببرنامج جديد لمسابقة كأس الجمهورية لسلة الآنسات، وبالطبع بموعد جديد، وتعديل بسيط في آلياتها، واللافت في الجدول الأخير السعي لإنجاز المسابقة خلال أسبوع واحد فقط..!
وإذا عرف السبب بطل العجب، وعندما نعلم أن 10 أندية فقط سوف تشارك في مسابقة الكأس فهذا يعني أن سلتنا الناعمة ليست على ما يرام..! فما يميز مسابقة الكأس عن غيرها من المسابقات أن المشاركة فيها مفتوحة أمام كل الفرق من مختلف الدرجات، فأين بقية الفرق إذاً، وأين الحافز لها للمشاركة في هذه المسابقة، وأين بقية فرق العاصمة، وخصوصاً أن المسابقة بأكملها (باستثناء مباراة الجلاء والاتحاد) سوف تقام في دمشق؟! فما الفائدة من مسابقة (مسلوقة) وأربعة من الفرق العشرة المشاركة فيها سوف تودعها من أول مباراة، مادام نظامها التنافسي بخروج المغلوب؟!
شكل وبرنامج وآلية الإصدارات المتكررة لبرنامج هذه المسابقة يعكس الضعف في العمل الإداري الذي يعيشه اتحاد كرة السلة، وإلا فماذا يعني الاكتشاف اللاحق لتزامن إقامة المسابقة مع عيد الأضحى؟!
وهل تم اكتشاف العيد بشكل مفاجئ كي تتم إعادة النظر في برنامج المسابقة وإصداره بتعديل جديد يعكس حالة غياب الاستقرار في المسابقات، ومسابقة الكأس يفترض أن تكون مكملة لمسابقة الدوري وعاملاً أساسياً لتنشيط الفرق وتحسين أداء اللاعبات فنياً وذهنياً وبدنياً، والإكثار من المباريات الرسمية له أهميته الكبرى في هذه المسألة وبالمحصلة الوصول إلى منتخب متكامل وقوي.
والحديث عن المنتخب الأنثوي يقودنا أيضاً للحديث عن منتخب الناشئات الذي يتأهب للمشاركة في البطولة الآسيوية للمستوى B ويسعى للانتقال إلى المستوى A فهل نحن على مستوى الرهان وتحسين المواقع والمراتب؟! نأمل ذلك، ولكن يبقى السؤال: هل وضع مسابقاتنا المحلية وفئاتها كفيل بتطوير المستوى والوصول إلى منتخب قوي ومنافس إقليمياً على الأقل.