أعادت بلجيكا، أمس، من «مخيم الهول» بريف الحسكة والخاضع لسيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، 16 طفلاً وست أمّهات من عائلات مسلحين تنظيم داعش الإرهابي.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر قضائي بلجيكي أن جميع الأطفال هم من دون الثانية عشرة من العمر وأُخرجوا مع النساء الست من «مخيم الهول» براً إلى الأراضي العراقية قبل ركوب طائرة تابعة لوزارة الدفاع هبطت ليل الإثنين الثلاثاء في أربيل في إقليم كردستان العراق.
وقالت شبكة الإذاعة والتلفزيون البلجيكية الناطقة بالفرنسية RTBF إنه تمّت إدانة هؤلاء الأمهات في بلجيكا بتهمة المشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية، وتم تسليمهنّ إلى القضاء فور وصولهنّ، في حين يُتوقع أن يخضع الأطفال لفحوصات طبية قبل تسليمهم إلى هيئة حماية الشباب.
وفي السياق، نقلت وكالة «الأناضول» عن بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، قوله: إن المواطنات الست تعرضن للسجن بسبب صلتهن بتنظيم داعش الإرهابي.
وأوضح البيان، أن إعادة المواطنات الست تصب في مصلحة الأمن القومي للبلاد، وتتيح إمكانية مراقبتهن والسيطرة عليهن بشكل أفضل.
من جهتها قالت النيابة البلجيكية الفدرالية في بيان: إن «الليلة (قبل الماضية) شهدت المرحلة الأخيرة من عملية تهدف إلى إعادة 16 طفلاً بلجيكياً من سورية برفقة أمهات بلجيكيات».
من جانبه، ذكر موقع ما تسمى «دائرة العلاقات الخارجية» التابعة لـ«قسد»، أن وفداً من وزارة الخارجية البلجيكية برئاسة السفير هوبير كورمان، وهو المبعوث البلجيكي الخاص لسورية وسفيرها في لبنان، وصل الأحد الماضي إلى مناطق سيطرة «قسد»، والتقى ما يسمى «الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في شمال سورية» عبد الكريم عمر، ونائبي الرئاسة المشتركة فنر الكعيط وعبير إيليا.
وحسب الموقع، فقد تم في نهاية اللقاء تسليم 6 نساء و16 طفلاً بلجيكيين من أسر مسلحي تنظيم داعش، وفق وثيقة تسليم تمت بين ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية وبلجيكا.
وفي الرابع من آذار 2021، غداة إعطاء أجهزة مكافحة الإرهاب الضوء الأخضر، وعد رئيس الوزراء البلجيكي ببذل كل ما في وسعه لإعادة الأطفال دون 12 عاماً الذي يتمّ إثبات أنهم بلجيكيون.
واعتبرت هيئة «أوكام» البلجيكية المكلفة تحليل التهديد الإرهابي، أن الأطفال والأمّهات الذين كانوا يقطنون في هذه المخيمات، يحتاجون إلى متابعة دائمة وهو أمر يمكن تأمينه بشكل أسهل بكثير على الأراضي البلجيكية.
وفي تموز 2021، تمتّ إعادة عشرة أطفال من أبناء مسلحين من تنظيم داعش وست أمهات إلى بلجيكا من «مخيم ربيع» الخاضع لسيطرة «قسد» بريف الحسكة.
وحتى شباط الماضي، تسلمت روسيا الاتحادية، عبر ثماني دفعات 244 طفلاً منذ عام 2018 من أبناء مسلحي تنظيم داعش من الجنسية الروسية، كانوا محتجزين في المخيمات التي تسيطر عليها «قسد»، وكانت آخر الدفعات في شباط الماضي حيث تسلمت موسكو 9 أطفال من أبناء مسلحي التنظيم من الجنسية الروسية، كانوا في «مخيم ربيع» الواقع شرق مدينة المالكية.