تصريحات بومبيو أكدت نهج واشنطن بتخليها عن عملائها … تحركات سياسية عراقية لتذليل العقبات والتفاهم على شكل وتشكيل الحكومة الجديدة
| وكالات
أكدت أطراف سياسية عراقية أن حراكاً قوياً تجريه بعض الأطراف من أجل التفاهم والتحاور مع باقي التحالفات بهدف الوصول إلى نقاط مشتركة للذهاب نحو الاتفاق على شكل وكيفية تشكيل الحكومة الجديدة في أسرع وقت ممكن.
في حين أكد ائتلاف دولة القانون أمس، أن العدالة ستطول جميع من تورطوا في جريمة مطار بغداد الدولي التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأميركية، فيما أكد خبير أمني أن تصريحات مايك بومبيو أتت بعد أن تخلت واشنطن عن عملائها السابقين، في حين دعت عشائر كركوك بدورها لفتح تحقيقات عاجلة بالجريمة.
وحسب وكالة «المعلومة» قال النائب عن الإطار التنسيقي محمد سعدون: إن هناك تحركاً لتمرير النواب البدلاء في البرلمان، في وقت تجري فيه تحركات من الحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف «السيادة» الذي يضم «تقدم» بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، و«عزم» بقيادة رجل الأعمال خميس الخنجر، نحو الإطار التنسيقي من أجل الاتفاق على شكل الحكومة الجديدة.
بدوره، بين النائب عن دولة القانون ثائر مخيف أن حوارات مكثفة تجري في الساحة السياسية من أجل لملمة الوضع والاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة بمشاركة الجميع بعد أن يتم الاتفاق داخل البيت الكردي على مرشح معين لرئاسة الجمهورية من أجل التصويت عليه داخل البرلمان.
من جانبه، أكد عضو تحالف الفتح علي حسين أن الإطار التنسيقي بانتظار حسم التفاهمات داخل البيت الكردي والاتفاق بين أطراف هذا البيت على شخصية معينة للتصويت عليها لمنصب رئيس الجمهورية، والمضي بتشكيل الحكومة الجديدة.
في سياق آخر أكد القيادي في ائتلاف دولة القانون تركي العتبي، أمس، أن العدالة ستطول جميع من تورطوا في جريمة مطار بغداد الدولي التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأميركية.
وحسب «المعلومة» قال العتبي: إن تصريحات وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو قبل أيام أكدت إدانة واشنطن بتنفيذ جريمتها النكراء في استهداف القادة الشهداء قرب مطار بغداد الدولي وقدمت مسارات ربما غير معلومة للرأي العام حول استغلال الأجواء العراقية والسفارة الأميركية في تنفيذ الجريمة.
وأضاف: إن العدالة ستطول جميع من تورطوا بجريمة مطار بغداد الدولي مهما طال الزمن، مبيناً أن ما حصل مؤلم وشكل خسارة كبيرة لكل العراقيين باستشهاد قادة النصر.
وأشار العتبي إلى أن خروج القوات الأميركية من البلاد قرار شعبي لا تراجع عنه أبداً، لافتاً إلى أن أميركا بعد جريمة المطار أظهرت الوجه الأسود لسياساتها في الشرق الأوسط من ناحية اغتيالات القيادات الوطنية لتخفيف الضغط عن تنظيم داعش الإرهابي.
بدوره أكد الخبير الأمني علي الحر العكيلي، أمس، أن تصريحات بومبيو أتت بعد أن تخلت واشنطن عن عملائها السابقين.
وحسب «المعلومة» قال العكيلي: إن تصريحات بومبيو تؤكد تخليها عن عملائها ممن أوصلوا معلومات إلى غرفة العمليات التي شكلتها أميركا لاستهداف القادة الشهداء قرب مطار بغداد.
وأضاف: إن أميركا ومن خلال وكلائها الجدد تحاول إشعال الفوضى الخلاقة في الداخل العراقي، مشيراً إلى أن تصريحات بومبيو تلمح إلى وجود متورطين شاركوا بشكل مباشر في جريمة اغتيال قادة النصر من دون أن يشير إلى انتمائهم الوظيفي.
وفي تصريح سابق رجح عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية محمد أحمد الروسان تسريب مزيد من التفاصيل حول جريمة المطار من جهاز المخابرات الأميركية، مشيراً إلى أن تصريحات بومبيو فضحت عملاء الداخل.
على خط مواز دعا عضو مجلس عشائر كركوك حاتم العبيدي، أمس، إلى فتح تحقيقات عاجلة بشأن حادثة المطار التي استشهد فيها قادة النصر.
وقال العبيدي: إن المعلومات التي كشفها إلى بومبيو تشير لوجود جواسيس وعملاء يعملون لمصلحة المخابرات الأميركية.
وأضاف: إن الأحزاب والأجهزة الأمنية الكردية لديها تعاون مع المخابرات الأميركية وهناك شركات كردية تجهز الجيش الأميركي بالموظفين وعمال الخدمة، وهؤلاء أغلبهم يعملون كجواسيس لمصلحة المخابرات.
وأثارت تصريحات بومبيو بشأن اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، جدلاً سياسياً وأمنياً بشأن الدور المريب للسفارة الأميركية الذي يتجاوز حدود التمثيل الدبلوماسي.