طهران اعتقلت عملاء للموساد وأكدت أنها ستصبح إحدى القوى العالمية … خامنئي: أبناء العشائر ثروة للبلاد وأعداء إيران والإسلام يلجؤون إلى الحرب الناعمة
| وكالات
أكّد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، أمس الثلاثاء، أنّ أعداء إيران والإسلام يلجؤون اليوم إلى الحرب الناعمة، على حين قال القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي: إن أعداء الإسلام والثورة آخذان في الانحدار، وإن إيران ستصبح تدريجياً إحدى القوى العالمية، وذلك بالتزامن مع اعتقال الجهات الأمنية المختصة خلية تجسس تعمل لمصلحة الموساد الإسرائيلي في محافظة سيستان وبلوشستان، كانت تخطط لاغتيال علماء نوويين إيرانيين.
ونقلت وكالة «إرنا» عن خامنئي إشارته في أثناء استقباله مسؤولي المؤتمر الوطني لتكریم ذكرى شهداء العشائر الإیرانیة، إلى كلام الإمام الخميني الذي وَصف فيه أبناء العشائر بأنهم «ثروات البلاد»، مشيداً بـصمود العشائر الإيرانية أمام المحاولات الأجنبية على مدى القرون الثلاثة الماضية.
وأوضح خامنئي أنّ الغرض من هذه المحاولات الأجنبية كان إجبار العشائر على خيانة البلاد أو زرع الانقسام أو إشعال الحرب الأهلية وهذه المحاولات أخفقت، واصفاً العشائر الإیرانیة بأنها من أوفى الفئات للبلاد.
وأكد خامنئي أن تضحية العشائر في فترة انتصار الثورة الإسلامیة والدفاع المقدس مؤشر إلى وفائهم للنظام الإسلامي، معتبراً أنّ الدین هو العامل الأساسي في وحدة الشعب الإیراني ولاسيما العشائر.
وأكد خامنئي إن أعداء إيران والإسلام يلجؤون اليوم إلى الحرب الناعمة، ومن هذا المنطلق یحتاج كل أبناء الشعب الإیراني إلى المنتجات الثقافية بما فيها الأفلام والكتب، مشيراً إلى أنّ إسكات أو إضعاف الدوافع الدينية لدى الشعب الإيراني هو من أهم مظاهر الحرب الناعمة، وكل ما يجري في البلاد ضد الدين والتقاليد والمقدسات والطقوس الدينية، يعود إلى نيات العدو السياسية.
وقال خامنئي: إن «مناضلینا دخلوا ساحة المعركة في ظروفٍ لم يكن فيها أملٌ بالنصر، لكنّ نتيجة تلك النضالات المفعمة بالأمل برزت في وضع حدٍّ للحرب، مع الحفاظ على كرامة إيران وقمع المعتدين، وهذا يعني أنه حتى في أصعب الظروف، على المرء ألا يفقد الأمل».
من جانبه أكد قائد حرس الثورة في إيران، اللواء حسين سلامي، أنّ «العدو اليوم كئيب، ضعيف، وحائر يبحث عن طريق للنجاة، في المقابل فإنّ أيدي إيران استطاعت أن تنشر منطقها في كل العالم».
ونقلت «إرنا» عن سلامي قوله في كلمةٍ له في مؤتمر تكريم شهداء العشائر إنّ «مقاومة إيران وصمودها في الصراع الكبير العالمي يَصبّ في مصلحتها ومصلحة العالم الإسلامي».
وأوضح أنّ الأميركيين يحاولون أن يبقوا إيران متخلفة، كئيبة ومحتاجة للأجانب وأن يسلبونا إنجازاتنا المعنوية والمادية لكنهم سيفشلون.
وشدد سلامي على أنّ الكيان الصهيوني في حالة انهيار والأميركيون لم يحققوا أي إنجاز.
من جهة ثانية أعلنت النيابة العامة في محافظة سيستان وبلوشستان، جنوب شرق إيران، أن الجهات الأمنية المختصة اعتقلت خلية تجسس تعمل لمصلحة الموساد الإسرائيلي بعد مراقبتها لمدة 8 أشهر، تبين خلالها أن الخلية تخطط لاغتيال علماء نوويين إيرانيين.
ونقلت وكالة «تسنيم» عن المدعي العام بمحافظة سيستان وبلوشستان مهدي شمس آبادي قوله: إن القبض على عملاء الموساد جاء في عملية استخباراتية معقدة بعد 8 أشهر من الرصد الدقيق للأهداف الأمنية، حتى إن اغتيال العلماء النوويين كان على جدول أعمال بعض هؤلاء الأشخاص.
وأضاف: من خلال الإشراف الاستخباراتي القوي، تم التعرف على أعضاء الخلية واعتقالهم في كل محافظة من المحافظات المختلفة فضلاً عن محافظة سيستان وبلوشستان، وهناك الكثير من الوثائق والمستندات التي جمعت ضدهم لدرجة أنه عندما صدر قرار اعتقال المتهمين لم يعترضوا على ذلك.
وأوضح أن القضية الآن في مرحلة التحقيقات الأولية وسيتم إصدار لائحة الاتهام وإرسالها إلى المحكمة قريباً.
وفكك الأمن الإيراني عدداً من شبكات التجسس الإسرائيلية في البلاد، آخرها في أيار الماضي، حيث أعلنت العلاقات العامة في حرس الثورة الإسلامية ضبط شبكة تجسّس إسرائيلية، وقالت إن الأخيرة حاولت سرقة وتدمير ممتلكات شخصية وعامة.
وفي نيسان الماضي، أفادت وكالة «فارس» باعتقال 3 جواسيس لـ«الموساد» في محافظتي سيستان وبلوشستان شرقي إيران بحكم قضائي.