الخبر الرئيسي

صراع مرتزقة النظام التركي مع «النصرة» تجدد بريف عفرين … «الحربي المشترك» يستهدف «داعش» في بادية مثلث حماة- حلب- الرقة

| حلب- خالد زنكلو - حماة- محمد أحمد خبازي

شن الطيران الحربي أمس، غارات مكثفة على مواقع يتحصن بها بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية خاصة منها بادية الرصافة جنوب غرب الرقة التي شهدت أول من أمس استشهاد 11 عسكرياً ومدنيين وأصيب ثلاثة عسكريين جراء استهداف حافلة ركاب مدنية من قبل الدواعش.

وبيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، شن غارات مكثفة على مواقع لتنظيم داعش في مثلث حماة- حلب- الرقة من البادية الشرقية.

وأوضح المصدر، أن الغارات استهدفت مخابئ محصنة كان الدواعش يتخذونها منصات لاعتدائهم على نقاط عسكرية والآليات التي تعبر البادية، لافتاً إلى أن العدد الأكبر من الغارات طال مواقع الدواعش في الرصافة ببادية الرقة.

من جهتها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الطيران الحربي الروسي نفذ أمس، نحو 10 ضربات جوية، استهدف خلالها مواقع يتحصن ويتوارى بها مسلحو تنظيم داعش في بادية الرصافة جنوب غرب الرقة.

بالتزامن بين مصدر ميداني لـ«الوطن» أمس أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، دكت بالمدفعية الثقيلة مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في محيط قرية السرمانية بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العاملة بريف إدلب، نقاطاً للإرهابيين في الرويحة بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح المصدر أن مجموعات إرهابيي ما يسمى غرفة عمليات « الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «النصرة» كانت خرقت أمس اتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد، وذلك باعتدائها على نقاط عسكرية بقذائف هاون بمحاور سهل الغاب.

إلى ذلك تجدد صراع مرتزقة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان مع ما تسمى «هيئة تحرير الشام» في ريف عفرين شمال حلب.

وفرضت التوترات الأمنية حال الشد والجذب بين مرتزقة النظام التركي و«تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي واجهة له، نفسها لاعباً أساسياً في المناطق التي يحتلها النظام التركي بريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي، وساهمت في لي ذراع أردوغان لقضم أراض سورية جديدة وفرض «الآمنة» المزعومة في مثل هذا التوقيت، وأضيفت إلى رفض الدول الفاعلة في الملف السوري لطموحات أردوغان العدوانية التوسعية.

وقالت مصادر معارضة مقربة مما يسمى «الجيش الوطني»، الذي شكله النظام التركي من مرتزقته الإرهابيين في المناطق التي يحتلها شمال وشمال شرق سورية: إن التوتر عاد وبشدة في اليومين الماضيين إلى أرياف منطقة الباب وإلى ريف منطقة عفرين الجنوبي والغربي، بسبب نقض الهدنة التي فرضها نظام أردوغان بين الأطراف المتحاربة.

المصادر ذكرت أن «النصرة» استولى على الحواجز والنقاط العسكرية التابعة لـ«فيلق الشام» جنوب عفرين بهجوم خاطف أرغمته على الانسحاب منها من دون أن يلقى أي مساعدة عسكرية من باقي ميليشيات «الجيش الوطني»، على الرغم من نداءات الاستغاثة التي أطلقها والتحذيرات التي نبه إليها قبل الهجوم، وذلك بعد يومين من انسحاب فرع القاعدة السوري من هذه المناطق بموجب وساطة الاستخبارات التركية وجيش أردوغان.

وتوقعت المصادر تأجيج الصراع خلال الأيام المقبلة بين الأطراف المتحاربة، وسيطرة «النصرة» على مزيد من المواقع والقرى والبلدات بريف عفرين الجنوبي والغربي، حيث تنصبّ أطماعه، في ظل صمت النظام التركي وارتباكه في إدارة المناطق التي يحتلها، والتي يفترض أن تشكل جزءاً من «آمنته» التي عليه «إقناع» السوريين اللاجئين في بلاده بالعودة إليها للاستقرار فيها، فيما مرتزقته يتقاتلون داخلها على النفوذ والامتيازات المادية!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن