شؤون محلية

أول مرة الكشف عن سرطان البروستات مجاناً … 4 عيادات متنقلة ضمن الحملة الوطنية للكشف عن السرطان في اللاذقية

| اللاذقية – عبير سمير محمود

انطلقت الحملة التي يقيمها البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان في سورية وبتعاون جهود حكومية وأهلية، لتفتح المراكز الصحية أبوابها للراغبين بإجراء الفحوصات على مستوى مدينة اللاذقية في أماكن موزعة بين الريف والمدينة إضافة لوجود عيادات متنقلة للأماكن البعيدة.

وأكدت مدير الشؤون الفنية بالأمانة العامة لمحافظة اللاذقية الدكتورة داليا المحرز لـ«الوطن»، تقديم المحافظة كل الدعم اللوجستي للحملة، سواء عبر تقديم المستلزمات الطبية أم المستهلكات اللازمة ووسائل النقل مع تأمين المحروقات اللازمة لنقل جميع المواطنين الراغبين بإجراء الفحوصات.

وأشارت المحرز إلى مشاركة المحافظة مع مديرية الصحة بمشافيها كافة ومراكزها الصحية ومشفيي الأسد العسكري وتشرين الجامعي و4 وحدات متنقلة منتشرة في الوحدات الإدارية إضافة لمشاركة 6 عيادات خاصة بالحملة، لافتة إلى مشاركة جمعيات أهلية وخيرية إضافة للأمانة السورية للتنمية ومؤسسة العرين وبصمة شباب سورية ومجلس الشباب السوري كمتطوعين لتنظيم العمل بالحملة والناس المستفيدة وإدخال بياناتهم على النظام الخاص بالحملة، منوهة بمشاركة جمعية تنظيم الأسرة من خلال تأمين مستهلكات فحص عنق الرحم.

وأكدت أن الحملة مستمرة وجميع الفحوصات والإجراءات مجانية بالكامل، مشيرة إلى الإقبال الكبير للمواطنين خلال الأيام الأولى ما يشير إلى وعي تجاه مكافحة السرطان بشكل عام، كما نوهت بمتابعة أي حالة مشتبهة لاستكمال الأمور كافة حتى مرحلة العلاج.

وأكد مدير الصحة في اللاذقية الدكتور هوازن مخلوف أن حملة الكشف المبكر عن السرطان بدأت في محافظة اللاذقية بعد محافظة طرطوس، مشيراً إلى أنها للمرة الأولى التي تشمل فيها الحملة ثلاثة أنواع من السرطان، وهي سرطان الثدي، وعنق الرحم والبروستات.

وذكر مخلوف أن الفئة المستهدفة بالنسبة لسرطان الثدي، هي أعمار معينة للنساء فوق الأربعين سنة، ومن 20 سنة فما فوق لسرطان عنق الرحم، في حين أن الفئة المستهدفة بالنسبة للرجال حول الكشف عن سرطان البروستات تشمل أعماراً من 40 سنة فما فوق.

ونوّه مدير الصحة أن الحملة منتشرة في كل مشافي وزارة الصحة باللاذقية ومشفى تشرين التابع لوزارة التعليم العالي ومشفى الأسد العسكري، والخدمات الطبية العسكري، مبيناً أنه يتم إجراء ثلاثة أنواع من المسوحات وهي تصوير الماموغرافي للثدي وبطانة عنق الرحم بالإضافة لفحص الدم لسرطان البروستات.

وأشار مخلوف إلى تخصيص مركزين إضافيين وأربع عيادات متنقلة ستوجد لأول مرة بالمنطقة لتقديم الخدمات نفسها، لافتاً إلى أن الكوادر الطبية في الحملة كبيرة جداً، منهم أطباء من مختلف الاختصاصات إضافة للكوادر الإدارية.

وتحدث عدد من المراجعين لـ«الوطن» حول أهمية الحملة ومدى توفيرها لأجور الفحوصات الطبية والتحاليل والتصوير الخاص بالكشف عن الأورام، مشيرين إلى أن القطاع الطبي ورغم كل الظروف يبقى القطاع الأكثر موثوقية لدى المواطنين لما يقدمه من خدمات مجانية وشبه مجانية في القطاع العام.

وذكرت إحدى السيدات أنها استفادت العام الماضي من الحملة الوردية التي ترعاها السيدة أسماء الأسد للكشف المبكر عن سرطان الثدي، مؤكدة أنها تثق بنفسها وبشفاء كل مريض يكتشف الورم مبكراً ليكون له أثر إيجابي في العلاج وشفاء شبه تام مع مرور الوقت.

وللمرة الأولى، يتم الكشف مبكراً عن سرطان البروستات ضمن حملة مجانية، وأكد عدد من المتقدمين لإجراء فحوصات دموية وتحاليل مشيرين إلى أنها تنقذ أرواح العديد من المواطنين في حال الكشف واتخاذ الإجراءات اللازمة عند التأكد من حصول إصابة أو وجود ورم وخاصة أن التكاليف باتت باهظة جداً في المخابر والمشافي الخاصة.

وتستمر الحملة حتى 25 الشهر المقبل وتشمل مشافي: الوطني، الهيئة العامة لمشفى التوليد والأطفال، مشفى تشرين الجامعي، مشفى الأسد العسكري، الجمعية الخيرية لأورام الثدي، مركز الرمل الصحي، مركز السكنتوري الصحي، عيادة الدكتور وضاح حمدان، عيادة الدكتورة ناديا شاهين، عيادة الدكتور فيصل ناصر، عيادة الدكتور حسين حيدر، وتشمل جميع المناطق الصحية في أرجاء محافظة اللاذقية، بالإضافة إلى وجود وحدات طبية متنقلة مجهزة بجميع الأجهزة والمستلزمات الطبية الخاصة بالفحوصات اللازمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن