غرائب التموين!! … فرن يقدم ربطات خبز ناقصة ويقع في مبنى مديرية التموين ومدير التموين: يجب وصول شكوى

لا يزال المواطن بطرطوس يشتكي إما من النقص في وزن ربطة الخبز أو من سوء بنوعيتها وإن حلت مشكلة هنا تعود وتظهر مشكلات في مكان آخر.

نعم أن نقص وزن الربطة مشكلة حقيقية تواجه المعتمد والمواطن ولكن الجميع تقريباً يهرب من تقديم الشكوى رسمياً لأنها ستحمل مشكلات أخرى تليها غالبا ما يتهرب منها المواطن لأنه في غنى عنها.

في الآونة الأخيرة اشتكى أحد المواطنين من نقص الربطة بشكل كبير لدى أحد المعتمدين وعند التواصل مع المعتمد أكد أن الأمر ليس بيده وإنما بالفرن، موضحاً أن أي رفض للخبز المرسل من المخبز لهذا اليوم أو ذاك يعني أن الحي لن يحصل على مخصصاته إضافة إلى المشكلة التي ستزيد وتكبر مع فرن القطاع الخاص وما سيليها من سوء معاملة وتأخير للدور.

حيث أشار المعتمد أن أحد المواطنين اشتكى وتم تنظيم ضبط بحقه كمعتمد إضافة للفرن بالرغم من أن المعتمد أكد للمشتكي أن الفرن يعطي المعتمد ٧ خبزات بالربطة بهذا الوزن ولا يمكن فرض الأمر عليه إلا عبر مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وبالرغم من ذلك أصبح المعتمد داخل أروقة المحاكم نتيجة تلك الشكوى.

وبالسياق نفسه وردت شكوى إلى «الوطن» من مواطنة تسكن جنوب الصالة قالت فيها: «الخبز المصنوع في فرن التموين بطرطوس أصبح سيئاً كثيراً والرغيف خُفض حجمه للنصف ما يعني بيع الربطة بنصف وزنها المطلوب، لذا أردت تقديم شكوى إلى مديرية التموين ولكن المعتمد أكد أنه لا فائدة ترجى من الشكوى لأنها مكررة ولم يستفد الشاكي السابق بشيء وأنا كمواطنة لا أتمنى السوء للمعتمد لكن هي حقيقة وكل الناس مستاءة من وضع الخبز بسبب نقص حجم الرغيف وتراجع النوعية».

تم الاتصال مع مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بطرطوس بشار شدود ووضعه بصورة الشكويين فأكد أنه من المفترض أن يتقدم المواطن بشكوى خطية للكشف من قبل المديرية على فرن التموين أو غيره ولا ضرر عند ذلك على المعتمد، وإنما الضبط يشمل المعتمد والفرن معاً بحال وجود دورية مسيّرة لضبط المعتمدين والأفران، لافتاً إلى أن المديرية جاهزة للتعاون مع المواطن فوراً ولكن الأمر يحتاج لشكوى رسمية.

وهنا نقول إن الفرن موضوع الشكويين يقع في مبنى مديرية التجارة الداخلية نفسه، ويمكن للمديرية معالجة أسباب الشكوى – سواء قدمت بشكل خطي أم شفهي- من خلال رقابتها!