عربي ودولي

لافروف يلتقي رئيسي خلال زيارته إلى طهران … إيران: تقرير «حقوق الإنسان» مسيس والبعض يتخذ المجلس أداة للمعاداة

| وكالات

أكدت إيران، أمس الأربعاء، أن تقرير مجلس حقوق الإنسان الأخير بخصوصها، يكشف عن خطة عمل مسيسة بامتياز؛ فرضته كندا ولاعبون آخرون في إطار سياساتهم العدائية، على المنظمة الأممية، على حين أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن الوزير سيرغي لافروف يعتزم لقاء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال زيارته المقررة إلى طهران.
ونقلت وكالة «إرنا» عن مندوب إيران في مكتب الأمم المتحدة بجنيف إسماعيل بقائي هامانة قوله خلال كلمة باجتماع مجلس حقوق الإنسان أمس الأربعاء في جنيف إن إيران تأسف لإعادة استغلال هذه المنظمة الدولية كأداة سياسية لمعاداة دولة نامية من أعضاء الأمم المتحدة.
وحذر من أن الهبوط بمستوى القيم السامية لحقوق الإنسان إلى المآرب المسيسة، يشكل سلوكاً مخرباً ومشيناً.
وأكد هامانة أن من مظاهر الظلم أن يتم استغلال مجلس حقوق الإنسان الدولي في إطار الآليات المدبرة لاستهداف الدول المغضوب عليها من بلدان معهودة بسجلها الحافل بالسياسات التدخلية.
وأوضح أن هذا التقرير المعادي لإيران، أعد وفقاً لخطة عمل سيئة النيات من أنظمة غربية وفي إطار جزء من أدوارها الموزعة في جنيف ونيويورك والرامية إلى إقصاء إيران؛ مشدداً على أن تقرير مجلس حقوق الإنسان الأخير لا يختلف كثيراً عن التقارير الثلاثة السابقة.
وقال هامانة: إن السؤال الذي يتم تجاهله على الدوام هو أنه كيف يمكن لهذا الأسلوب العدائي أن يسهم في الارتقاء بمستوى حقوق الإنسان؟ وهل يحق لهذا المجلس الذي أنفق طاقاته المحدودة لإعداد 4 تقارير لا تهدف إلا إلى مجابهة إحدى الدول الأعضاء وذلك عبر الاستناد إلى مزاعم لا أساس لها وسقيمة»؟
كما اعتبر تأجيل الإعلان عن التقرير الأخير المعادي لإيران، لم يكن اعتباطاً وإنما قرار متعمد ومتناغم مع لهجة وفضاء آخر التطورات حول المفاوضات في فيينا.
وأكد هامانة أن القائمين على إعداد التقرير، لم يكتفوا بتجاهل ردود إيران الواسعة والدامغة على مسودته، بل عمدوا إلى شطب أقسام خاصة منها وأضافوا عناصر سلبية جديدة، لإضفاء طابع سلبي أكثر على نصه.
وتابع: إن هذا الأمر، يكشف عن المآرب والرغبة الحقيقية فيما يخص طريقة إعداد التقارير ذات الصلة بحقوق الإنسان في إيران.
وشدد هامانة على أن إيران تلتزم تماماً بالدفاع والارتقاء بمستوى حقوق الإنسان؛ من دون أن تثنيها المواقف العدائية المفروضة منذ سنوات مديدة على الأمم المتحدة من الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان.
وبينما دعا الدول الغربية إلى الكف عن سياساتها العدائية واستهدافها حقوق الإنسان في سائر البلدان، لفت المبعوث الإيراني إلى أن أحد مظاهر الانتهاك السافر لحقوق الإنسان من جانب هذه البلدان يكمن في سياسة الحظر الأحادي.
وقال: «إن أميركا لا تزال متواصلة في انتهاج سياسة الضغوط القصوى الإجرامية التي وضعتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي تشكل نقضاً للقانون الدولي وإساءة لقرار محكمة العدل الدولية الصادر في 3 تشرين الأول 2018».
وأكد أن الحظر الأحادي الأميركي لم يقوض السيادة القانونية والمبادئ الإنسانية والمجتمع المدني فحسب، بل يستهدف الحقوق الإنسانية الأساسية بما في ذلك حق السلامة الصحية والغذاء والتعليم.
وختم هامانة بالقول: إن الإجراءات القسرية من جانب الولايات المتحدة، تشكل أبرز دليل على الجرائم بحق الإنسانية، ونظراً للتداعيات والمعاناة الجسيمة الناجمة عنها في المجتمعات المستهدفة، يمكن مقارنتها بجرائم الحرب؛ وأن ما يدعو للأسف في ذلك هو تجاهل القائمين على إعداد تقارير حقوق الإنسان لهذه الجرائم السافرة».
من جانب آخر نقلت وكالة «سبوتنيك» عن وزارة الخارجية الروسية، قولها في بيان، أمس الأربعاء، إن الوزير سيرغي لافروف يعتزم لقاء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال زيارته المقررة إلى طهران في الأيام المقبلة.
وقالت الوزارة على موقعها الرسمي: «من المقرر أن يزور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف طهران يومي 22 و23 حزيران، وذلك في إطار استمرار الحوار المنتظم بين البلدين».
وأضاف البيان: «من المقرر أيضاً إجراء مفاوضات مع نظيره الإيراني حسين عبد الأمير اللهيان فضلاً عن لقاء مع رئيس جمهورية إيران الإسلامية إبراهيم رئيسي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن