عربي ودولي

المفتي قبلان دعا لتسوية سياسية تشمل رئيس حكومة وحكومة قوية … الرئاسة اللبنانية: الإجراءات اتخذت لمواكبة الاستشارات النيابية اليوم

| وكالات

تتكثف اللقاءات والمشاورات المرتبطة بموضوع رئيس الحكومة اللبنانية عشية الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اليوم الخميس لتسمية رئيس جديد يكلف تشكيل الحكومة الجديدة.

وأفادت رئاسة الجمهورية اللبنانية أمس، حسبما ذكر موقع «النشرة» بأنّ عون سيجري ابتداء من الساعة العاشرة قبل ظهر اليوم الخميس في قصر بعبدا، الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية شخصية لتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك وفقاً للبرنامج الذي أعلنته المديرية العامة للرئاسة أول من أمس، وتنتهي الاستشارات وفق البرنامج الساعة الخامسة إلا ربعاً بعد ظهر اليوم.

ولفتت إلى أن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية اتخذت الإجراءات اللازمة لمواكبة هذه الاستشارات، التي يفترض أن تنتهي بدعوة الشخصية التي يختارها النواب إلى قصر بعبدا، لتكليفها تشكيل الحكومة العتيدة.

على صعيد آخر، استقبل الرئيس عون قبل ظهر أمس الأربعاء النائب ادغار طرابلسي وأجرى معه جولة أفق تناولت مواضيع الساعة، وفي مقدمتها الاستشارات النيابية المقررة اليوم لتسمية رئيس الحكومة الجديدة، والوضع الاقتصادي وضرورة الإسراع في معالجته، كما تطرق البحث إلى مسألة التحقيق الجنائي في الحسابات المالية لمصرف لبنان، ومستقبل المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

وأشار طرابلسي إلى أن أوضاع الجامعة اللبنانية والأقساط المدرسية استأثرت بحيز كبير من البحث مع رئيس الجمهورية، الذي يتابع هذا الملف ويعمل على إيجاد حلول سريعة له.

وإلى ذلك عرض عون مع الوزير السابق كريم بقرادوني مواضيع الساعة، والتطورات السياسية الأخيرة ومرحلة ما بعد تشكيل حكومة جديدة.

ومن جانب آخر رحب عون أمس بقائد الجيش النيبالي برابو رام شارما، منوهاً بالدور الذي تلعبه القوة النيبالية في الجنوب على صعيد حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وهي خامس أكبر قوة دولية في «اليونيفيل» والتي تضم 872 عنصراً، وتشارك في عمليات حفظ السلام منذ العام 1978.

وحيا عون التضحيات التي قدمها العسكريون النيباليون ولاسيما أن 30 عنصراً منهم استشهدوا على أرض الجنوب، مقدراً خصوصاً التعاون القائم بين العسكريين النيباليين والجيش اللبناني، والخدمات الاجتماعية التي تقدمها القوة النيبالية للأهالي والسكان الجنوبيين، فضلاً عن الأنشطة البيئية ومكافحة وباء «كورونا».

وأكد عون حرص لبنان على تعزيز العلاقات مع «نيبال» وتطويرها في المجالات كافة، ولاسيما التجارية والسياحية والاقتصادية.

وكان الجنرال شارما أعرب عن سعادته لوجوده في لبنان ولقائه عون وتفقده قوات بلاده العاملة في الجنوب، مشيراً إلى أن المشاركة النيبالية في «اليونيفيل» تشكل ترجمة للعلاقات الدبلوماسية التي أنشئت بين البلدين في العام 1963 والتي تطورت خلال السنوات الماضية على نحو إيجابي، مشيراً إلى وجود قواسم مشتركة بين الشعبين النيبالي واللبناني، ورغبة أكيدة بتعزيز التعاون في مجالات عدة.

ولفت إلى أن الدورات العسكرية مستمرة بين القوات المسلحة اللبنانية والنيبالية وهي ستزداد تباعاً.

ونقل الجنرال شارما إلى عون تحيات رئيسة نيبال بيديا ديفي بهانداري، وتمنياتها للبنان بالتقدم والاستقرار والخروج من الظروف الصعبة التي يمر بها حالياً.

وعل خط موازٍ نقل موقع «المنار» عن المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان قوله أمس: «ما يجب أن تفهمه القوى السياسية قبيل بدء الاستشارات النيابية أننا على أبواب الجحيم والفقر بكل بيت من البلد واليأس شامل والأسواق ساحة حرب، لذلك المطلوب تسوية سياسية تشمل رئيس حكومة وحكومة قوية لأن البلد على حافّة فقدان السيطرة، والمضاربة السياسية بهذا المجال تضع البلد بالمجهول».

ولفت قبلان إلى أن اللاعب الخارجي موجود بقوة وبــكل تفصيل، وواشنطن تخضّ البلد بلعبة الضوء الأحمر والأصفر، ورأى أن بعض القوى السياسـية تتصـرف وكأنهــا دكانـة، بينما لبنان ســاحة حـرب دولية، مضيفاً: اليوم، يوم فحص وطني على عتبة رسم ملامح القرار السياسي، لذلــك نأمل بتسمية وطنيـــة لا تســـمية عقابية.

ونصح القوى السياسية بالقول: الانهيار والإنقاذ قرار وطني وليس قدراً، وهناك صمت أشبه بالزلزال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن