لقي ما لا يقل عن 920 شخصاً حتفهم وأصيب 600 آخرون في زلزال قوي ضرب منطقة حدودية نائية في جنوب شرق أفغانستان ليل الثلاثاء الأربعاء.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن مساعد المتحدث باسم الحكومة الأفغانية بلال كريمي قوله أمس الأربعاء إن «الكثير من المنازل دمرت وأن سكانها لا يزالون تحت الأنقاض»، داعياً وكالات الإغاثة لتقديم مساعدة فورية لضحايا الزلزال لتجنب كارثة إنسانية».
بدوره قال مساعد وزير الكوارث الطبيعية في أفغانستان شرف الدين مسلم: «تفيد المعلومات الواردة إلينا بمقتل ما لا يقل عن 920 شخصاً وإصابة 600» آخرين بجروح.
وفي السياق أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، عبد القاهر بلخي، بأن كابل على اتصال مع موسكو بشأن المساعدات الممكنة لأفغانستان بعد الزلزال.
ونقلت وكالة « نوفوستي» عن بلخي قوله أمس: «إننا على اتصال مع الاتحاد الروسي عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية، ونشكر جميع الدول والمؤسسات لمقترحات المساعدة».
من جانبه أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان ومدير دائرة آسيا بوزارة الخارجية الروسية ضمير كابولوف، جاهزية موسكو لدراسة طلب أفغانستان للمساعدة في إزالة عواقب الزلزال.
بدورها أكدت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده استعدادها لتقديم أي مساعدة للمتضررين من الزلزال، حسبما ذكرت وكالة «تسنيم», وأعلن رئيس جمعية الهلال الأحمر في إيران الاستعداد الكامل لتقديم المساعدات الطبية والعلاجية والدعم لعمليات الإغاثة للمواطنين الأفغان.
ووقع الزلزال الذي بلغت قوته 5.9 درجات على عمق 10 كيلومترات بالقرب من الحدود مع باكستان، وفقاً لمعهد رصد الزلازل الأميركي، وضرب زلزال ثان بقوة 4.5 درجات المكان نفسه تقريبا في الوقت ذاته.
وقال يعقوب منظور أحد زعماء القبائل من بكتيكا، إن الكثير من الجرحى من منطقة جيان في الولاية وتم نقلهم إلى المستشفى في سيارات إسعاف ومروحيات.
وذكرت الوكالة أن السكان شعروا بالزلزال في عدة ولايات بالمنطقة وكذلك في العاصمة كابول الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر شمال مركز الزلزال.
وشعر بها السكان أيضاً في باكستان المجاورة لكن لم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات فيها.
وأعرب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عن «حزنه العميق» لهذه المأساة، وأشار إلى أن السلطات الباكستانية تعمل لتقديم الدعم لجارتها.
وكتب مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص إلى أفغانستان توماس نيكلاسون على تويتر «يراقب الاتحاد الوضع، وهو على استعداد للتنسيق وتقديم المساعدات الطارئة». وقالت الأمم المتحدة أيضاً إنها تدرس حاجات المساعدة.
وغالباً ما تضرب زلازل شمال أفغانستان وخصوصاً محيط سلسلة هندوكوش الجبلية حيث تتصادم الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية.
وتلحق الهزات الأرضية أضراراً بالمباني والمنازل المبينة بشكل سيئ في أفغانستان الفقيرة.