نفى سفير سورية في موسكو، رياض حداد، أمس، صحة الأنباء التي تحدثت عنها بعض وسائل الإعلام الغربية حول قيام سفن روسية بنقل الحبوب من أوكرانيا إلى سورية، مجدداً تأكيده أن روسيا تعتبر المورد الرئيسي للقمح إلى سورية.
وقال حداد في تصريح نقلته صحيفة «إزفيستيا» الروسية: إن المعلومات التي أوردتها بعض وسائل الإعلام الغربية عن قيام سفن روسية بنقل الحبوب من أوكرانيا عبر ميناء سيفاستوبول بجزيرة القرم إلى ميناء طرطوس السوري، غير صحيحة.
وأضاف: «وأما بالنسبة لتوريد القمح من روسيا، فيتم تنفيذه بموجب عقود طويلة الأجل تم توقيعها قبل بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ويتعلق الأمر بتوريد القمح الروسي بالذات، وخاصة أن روسيا تعتبر المورد الرئيسي للقمح إلى سورية على مدى سنوات عديدة».
وأضاف حداد: إن شحن الحبوب إلى سورية من روسيا الاتحادية، يجري وفق الخطط والعقود الموقعة بين الجانبين منذ العام الماضي، مشيراً إلى أن الشحنات المتفق عليها يتم تسليمها في الوقت المحدد من دون أي تأخير ومن دون تغيير في الأسعار.
والإثنين الماضي، أكد حداد في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن كل توريدات القمح التي تصل إلى سورية حالياً تجري من روسيا فقط، وذلك وفقاً للعقود الموقعة مع الجانب الروسي العام الماضي، وكشف أن البلدين بصدد توقيع عقود جديدة بخصوص التوريدات للعام القادم.
والخميس الماضي زعمت شركة «ماكسار» الأميركية للتصوير بالأقمار الصناعية، أن سفناً ترفع علم روسيا حملت حبوباً أوكرانية تم حصادها في الموسم الماضي ونقلتها إلى سورية خلال الشهرين الماضيين.
وفي 27 أيار الماضي، زعمت «ماكسار» أنها رصدت صوراً جديدة تظهر ناقلة البضائع السائبة الروسية «ماتروس بوزينيتش» وهي مملوءة بالحبوب الأوكرانية وصلت إلى ميناء اللاذقية.