بأوامر من استخبارات النظام التركي … مرتزقة أردوغان و«النصرة» يتقاسمون مناطق السيطرة في ريف حلب باتفاق جديد
| وكالات
عمل النظام التركي على إعادة توزيع مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في المناطق التي يحتلها في ريف حلب الشمالي، بعد أيام من اقتتال دامٍ بين مرتزقته من جهة، و«هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي غطاء له، وميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» من جهة أخرى وهو أمر بدد أوهامه بإقامة ما سماه «المنطقة الآمنة» المزعومة على طول الشريط الحدودي وداخل الأراضي السورية بعمق 30 كيلو متراً.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن اجتماعاً عقد بين ميليشيا «الجبهة الشامية» الموالية للاحتلال التركي من جهة، و«تحرير الشام» وميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» من جهة أخرى، برعاية مباشرة من استخبارات النظام التركي في ريف حلب.
وبينت المصادر، أن الطرفين توصلا إلى اتفاق يقضي بضرورة إعادة انتشار مسلحي ما يسمى «فيلق الشام» في قرى باصوفان وفافرتين وكباشين وبرج حيدر وبعية في ناحية شيراوا بريف عفرين المحتلة بريف حلب، مقابل انسحاب «الجبهة الشامية» من مناطق سيطرت عليها مؤخراً في ريف مدينة الباب شرق حلب.
وقضى الاتفاق بضرورة إطلاق سراح الأسرى من الطرفين بشكل فوري، وانسحاب «تحرير الشام» من قرى استولت عليها مؤخراً في ناحية شيراوا بريف عفرين، مقابل انسحاب مسلحي «الجبهة الشامية» من قرية عولان في منطقة الباب بريف حلب، مع إبقاء سيطرتها على قريتي تل بطال وعبلة بريف مدينة الباب، إضافة إلى انسحاب «أحرار الشام» من نقاط «الجبهة الشامية» في مدينة جرابلس شمال شرق حلب، التي استولى عليها مسلحو«أحرار الشام» من جراء القتال الأخير بين الجانبين.
وبينت المصادر، أن بنود الاتفاق نصت أيضاً على إلغاء ما يسمى «لجنة الصلح» وكل القرارات الصادرة عنها في قضية «أحرار الشام» و«الجبهة الشامية» وإحالة الملف إلى استخبارات النظام التركي، إضافة إلى بقاء ميليشيا «هيئة ثائرون» الموجودة على جبهات ريف إدلب وريف حلب الغربي.
وأوضحت أن العشرات من مدنيين ومسلحين من الميليشيا الموالية للنظام التركي خرجوا بتظاهرات بالقرب من دوار كاوا في وسط مدينة عفرين وبمدينة إعزاز شمال حلب، ضد «تحرير الشام» على خلفيّة سيطرتها على قرى بريف عفرين وإخلالها ببنود الاتفاق الذي توصلت إليها الأطراف المتقاتلة في ريفي الباب وعفرين بين ميليشيات «الفيلق الثالث» وعلى رأسها ميليشيا «الجبهة الشامية» من جهة و«أحرار الشام» و«تحرير الشام» من جهة أخرى.
وأول من أمس، قالت مصادر معارضة مقربة مما يسمى «الجيش الوطني» الذي شكله النظام التركي من مرتزقته الإرهابيين في المناطق التي يحتلها شمال وشمال شرق سورية لـ«الوطن»: إن التوتر عاد وبشدة في اليومين الماضيين إلى أرياف منطقة الباب وإلى ريفي منطقة عفرين الجنوبي والغربي، بسبب نقض الهدنة التي فرضها نظام أردوغان بين الأطراف المتحاربة الإثنين الماضي، إثر توغل «النصرة» الفرع السوري لتنظيم القاعدة في الريفين الأخيرين لنصرة ميليشيات «أحرار الشام» ضد «الجبهة الشامية» التابعة لـ«الجيش الوطني».