انتفض أهالي ناحية اليعربية بريف الحسكة ضد ممارسات ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وقطعوا الطرقات الرئيسية في المنطقة، في وقت تم فيه رفع علم الجمهورية العربية السورية على إحدى اللوحات الطرقية عند مفرق الرغيب في بلدة ذيبان شرق دير الزور التي تسيطر عليها «قسد».
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن أهالي عدد من قرى ناحية اليعربية بريف الحسكة الشرقي خرجوا بمظاهرة تنديداً بممارسات «قسد» وتحكمها بمفاصل الحياة العامة في مناطق انتشارها بالتعاون مع قوات الاحتلال الأميركي.
وذكرت مصادر محلية، أن عشرات المواطنين تجمعوا على الطريق العام بالقرب من قرية مسعدة في الناحية وساروا في مظاهرة، منددين بممارسات مسلحي الميليشيات التي فاقمت أوضاعهم المعيشية سوءاً، مرددين شعارات تطالبها بالخروج من المنطقة مع مشغليها قوات الاحتلال الأميركي والكف عن اختطاف أولادهم وزجهم في معسكراتها قسراً.
بدورها، أكدت مصادر إعلامية معارضة أن المتظاهرين قاموا بقطع الطرقات بالإطارات المشتعلة، تعبيراً عن رفضهم للواقع المعيشي في المنطقة.
وفي الحادي عشر من الشهر الماضي نفذ أهالي بلدة الكسرة الواقعة بريف دير الزور الغربي وقفة احتجاجية أمام ما يسمى «المجلس المحلي» التابع لـما تسمى « الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها «قسد»، وذلك احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية.
وتشهد مناطق سيطرة «قسد» منذ زمن بعيد احتجاجات وتظاهرات شعبية ضد ممارساتها القمعية بحق الأهالي التي تتمثل بالاعتقالات المتواصلة للأهالي وخاصة الشباب منهم لتجنيدهم في صفوفها قسراً ومصادرة أراضيهم ومنازلهم وفرض الأتاوات والاعتداء عليهم.
إلى ذلك، ذكرت شبكة «نهر ميديا» المعارضة، أمس، أن مجهولين رفعوا علم الجمهورية العربية السورية على إحدى اللوحات الطرقية عند مفرق الرغيب في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي التي تسيطر عليها «قسد».
وتكرر رفع علم الجمهورية العربية السورية عدة مرات في البلدة ذاتها خلال شباط الماضي، إذ رفع مجهولون العلم العربي السوري في شوارع البلدة.
بدورها ذكرت شبكة «فرات بوست» المعارضة، أنه بخلاف المرة السابقة، لم تبدِ «قسد» أي ردّ فعل، ولم تصدر تعليقاً رسمياً على ذلك.
وفي الثلاثين من أيار الماضي تم رفع علم الجمهورية العربية السورية على دوار معبر نصيبين الحدودي مع تركيا، داخل مدينة القامشلي، وعلى دوار الجامع الكبير بجانب سوق الخضرة والكراجات.