سورية

الاحتلال التركي ومرتزقته واصلوا تسخين جبهتي الحسكة و«خفض التصعيد» … الجيش يتأهب شمالاً للرد على أي عدوان تركي محتمل

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

فيما يدل على أن الجيش العربي السوري على أهبة الجاهزية لردع أي عدوان تركي محتمل، بعدما أعاد جيش الاحتلال التركي تسخين مناطق ريف الحسكة الشمالي، تفقد ضابط رفيع في الجيش برفقة «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الشريط الحدودي مع تركيا في تلك المنطقة.

وفي التفاصيل، فقد تفقد ضابط رفيع المستوى في الجيش العربي السوري ظهر أمس برفقة مكتب العلاقات في «قسد»، عبر عربات دفع رباعي وجيبات ترفع علم الجمهورية العربية السورية، نقاط تمركز قوات الجيش على طول الشريط الحدودي مع تركيا والممتد من القامشلي وصولاً إلى عامودا ودرباسية وأبو راسين في ريف الحسكة الشمالي، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

وأوضحت المصادر، أن مروحيتين روسيتين حلقتا صباحاً على طول الشريط الحدودي مع تركيا انطلاقاً من القامشلي وصولاً إلى أبو رأسين.

جاء ذلك بعدما عادت قوات الاحتلال التركي إلى تسخين الوضع في المنطقة بعدما ضبطته القوات الروسية، حيث شن الاحتلال التركي ومرتزقته أمس عدواناً بالقذائف الصاروخية على مناطق في قريتي أم الكيف والدرارة في ريف تل تمر، ضمن الريف الشمالي الغربي لمحافظة الحسكة.

وأدى عدوان الاحتلال التركي على قرى ريف الحسكة الغربي إلى وقوع أضرار في خطوط شبكات نقل الكهرباء وخروج محطة تحويل تل تمر من الخدمة.

ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مدير عام شركة كهرباء الحسكة أنور عكلة تأكيده خروج محطة تحويل كهرباء تل تمر 20/66 ك. ف من الخدمة جراء الأضرار التي طالت خط توتر 66 ك. ف المغذي للمحطة ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن القرى والتجمعات السكانية في الريف الغربي والشمالي الغربي للمحافظة.

وأشار عكلة إلى صعوبات عمليات الإصلاح في المنطقة وتحديداً في قرية أم الكيف شمال تل تمر التي تم استهدافها حيث تقع على خط تماس مع مناطق انتشار قوات الاحتلال التركي ومرتزقته، لافتاً إلى أن ورشات الشركة ستباشر عملية إصلاح الأضرار فور تأمين الوصول الآمن إليها.

وبالتزامن مع تسخين الاحتلال التركي ومرتزقته لجبهة الحسكة، صعَّد الإرهابيون في منطقة «خفض التصعيد» من اعتداءاتهم في قطاع ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنويي، حيث بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن مجموعات إرهابية ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، صعدت خلال اليومين الماضيين اعتداءاتها على نقاط للجيش في محور المشاريع المائية بسهل الغاب الشمالي الغربي ومحور داديخ بريف إدلب.

وأوضح المصدر، أن الجيش رد أمس بمدفعيته الثقيلة، على خرق تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه لاتفاق وقف إطلاق النار في «خفض التصعيد»، باستهداف مواقع التنظيم في محاور التماس بريف حماة الشمالي، وفي الفطيرة وفليفل وسفوهن وبينين بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وفي معارة النعسان بالريف الشمالي.

وفي البادية الشرقية، خاضت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، اشتباكات ضارية مع خلايا وبقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في منطقة جبل البشري ما بين باديتي دير الزور والرقة رغم العاصفة الغبارية التي استغلها الدواعش للاعتداء على نقاط عسكرية، وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن».

وأوضح المصدر، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل العديد من الدواعش وفرار الناجين لعمق البادية، مبيناً أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، أغار على مواقع وتحركات مؤللة لداعش بعمق البادية.

جنوباً، تعاملت وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري مع عبوتين ناسفتين زرعهما إرهابيون عند دوار الجمل ببلدة المزيريب بريف درعا الغربي.

ونقلت «سانا» عن مصدر ميداني من الجهات المختصة: أن وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري وبعد تلقي بلاغ من أهالي بلدة المزيريب بوجود عبوتين ناسفتين مزروعتين قرب دوار الجمل قامت بالتعامل معهما وتفجيرهما.

في المقابل، استشهد موجه تربوي في درعا من جراء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين أثناء عودته إلى مدينة بصرى الشام بالريف الشرقي.

وبين مدير تربية درعا منهل العمارين، أن مسلحين اعترضوا حافلة عند مفرق بلدة السهوة بالريف الشرقي وأقدموا على إنزال الموجه التربوي للتعليم الأساسي- حلقة أولى رئبال المقداد وأطلقوا الرصاص عليه بشكل مباشر ما أدى إلى استشهاده على الفور.

ولفت إلى أن الشهيد المقداد تواجد في مديرية التربية حتى بعد ظهر أمس ومن ثم غادر إلى مدينة بصرى الشام حيث يقيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن