شي جين حذر من تداعيات سياسة الهيمنة والتكتلات.. وبوتين: نعمل على إنشاء عملة احتياط دولية … بكين تستضيف قمة «بريكس»، بنسختها الرابعة عشرة اليوم
| وكالات
تستضيف العاصمة الصينية بكين اليوم، قمة «بريكس»، بنسختها الرابعة عشرة، تحت شعار «تعزيز شراكة «بريكس» عالية الجودة، بداية عصر جديد للتنمية العالمية».
القمة التي ستعقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس ستوفر فرصة جيدة لزيادة تطوير التعاون بين دول «بريكس»، في ظل تصاعد المخاوف الغربية بشأن تراجع نفوذها الاقتصادي في العالم.
الرئيس الصيني شي جين بينغ وفي كلمة له خلال منتدى أعمال مجموعة «بريكس» الذي سبق القمة أمس، حذر من أن الهيمنة السياسية، وتوسع الكتل العسكرية والتحالفات، سيؤديان حتماً إلى الحروب والنزاعات.
ونقلت وكالة «شينخوا» عن شي جين بينغ قوله: «يبين التاريخ لنا أن الهيمنة وسياسة التحالفات وكذلك المواجهة بين المعسكرات المختلفة، لن تجلب لنا السلام والأمن، بل ستقودنا إلى الحروب والنزاعات، لقد أظهرت الأزمة الحالية في أوكرانيا مرة أخرى أن الإيمان بالقوة وتوسيع الكتل العسكرية والسعي لتحقيق الأمن على حساب أمن الدول الأخرى، ستؤدي حتماً إلى معضلة أمنية».
وأكد الرئيس الصيني أن الأمل في السلام يصبح ممكناً فقط إذا تذكر الجميع دروس الحرب المريرة، وقال: «يجب على المجتمع الدولي التخلي عن اللعبة التي محصلتها صفر، والوقوف معاً ضد الهيمنة وسياسة القوة، وبناء نوع جديد من العلاقات الدولية على أساس الاحترام المتبادل والعدل».
بدوره وفي كلمة مماثلة له خلال المنتدى أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الغرب يمارس نهجاً غير مسؤول في سياسة الاقتصاد الكلي، وقال: «المشكلات في الاقتصاد العالمي أصبحت مزمنة، وهناك تراجع في أنشطة العمل، ونمو للبطالة، ونقص في المواد الخام والمكونات وتفاقمت الصعوبات في ضمان الأمن الغذائي العالمي، حيث إن أسعار محاصيل الحبوب وغيرها من المنتجات الزراعية الأساسية آخذة في الارتفاع».
وأكد بوتين في خطابه، أن الغرب ينتهج سياسات غير مسؤولة على مستوى الاقتصاد الكلي، بما في ذلك إطلاق طباعة الأموال، ونمو الديون غير المضمونة.
وأضاف: «من المهم أنه على الرغم من كل المشكلات والصعوبات فإن مجتمع الأعمال في دول «بريكس» تعمل باستمرار على توسيع العلاقات ذات المنفعة المتبادلة في مجالات التجارة والمال والاستثمار».
وأوضح بوتين أن نظام المراسلة المالية الروسي مفتوح للربط بين بنوك دول «بريكس»، كاشفاً أنه يجري العمل الآن على قضية إنشاء عملة احتياط دولية على أساس سلة عملات «بريكس».
وشدد على أن سياسة الاقتصاد الكلي لروسيا أظهرت فعاليتها على خلفية العقوبات المفروضة على البلاد.
وتمثّل «بريكس»، وهي مجموعة مؤثرة من الاقتصادات الناشئة وتضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، أكثر من 40 بالمئة من سكان العالم، وقرابة ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وقد امتنع 3 من أعضائها وهم: الصين والهند وجنوب إفريقيا، عن التصويت على قرار للأمم المتحدة يدين العملية العسكرية الروسية.
واتفقت دول «بريكس» على إنشاء كيان اقتصادي «مضاد» للكيانات الاقتصادية الغربية المتمثلة في «صندوق النقد الدولي» و«البنك الدولي»، وتضم نظاماً ائتمانياً بنكياً عالمياً جديداً يقضي على سياسة «القطب الواحد» التي تقودها الولايات المتحدة للسيطرة على مقدرات العالم واستغلاله اقتصادياً، وتستهدف خلق توازن دولي في العملية الاقتصادية، وإيجاد طريقة فعالة لمنح وتبادل القروض بين دول المجموعة بشكل لا يؤثر ولا يحدث أي خلل اقتصادي لأي من دول المجموعة رغم مساعدة الدولة المتضررة. إلى جانب تعزيز شبكة الأمان الاقتصادي العالمية بالنسبة لتلك البلدان وتجنيبها ضغوط الاقتراض من المؤسسات الغربية وتكبيلها بالفوائد.